تراجع احتمالات توسيع الحرب لأسباب عدة..

سجلت الجبهة الجنوبية تراجعاً نسبياً في وتيرة العمليات العسكرية على الحدود، مع تراجع احتمالات توسيع الحرب لأسباب عدة وفق ما يشير مصدر مطلع على الوضعين الميداني والسياسي لـ”البناء”، والذي يلفت الى أن لا “إسرائيل” تتحمل توسيع الجبهة مع لبنان في ظل غرقها في وحول حرب الاستنزاف في غزة إضافة الى قوة حزب الله العسكرية والصاروخية والاستخبارية والميدانية والتي أظهر جزءاً بسيطاً منها. وقد وجّه رسائل نوعية عدة تلقفتها “إسرائيل” والتزمت بقرار عدم خوض حرب واسعة النطاق لأن من شأن ذلك إلحاق دمار هائل في كامل أنحاء “إسرائيل” وتعميق الهزيمة الاسرائيلية بعد هزيمة غزة، ولا حزب الله بدوره يريد توسيع الحرب لتجنيب لبنان التداعيات. لكن أي عدوان واسع على لبنان فإن حزب الله سيخوض هذه الحرب بلا أيّ تردد.

وتشير أوساط دبلوماسية مطلعة لـ”البناء” الى أن “إسرائيل” أنهِكت خلال شهور الحرب وهي لم تعتدْ على خوض حروب أكثر من 4 أشهر، لذلك وصلت إلى طاقتها القصوى في الحرب ولا تستطيع الاستمرار أكثر، لذلك تريد وقف الحرب لكن بشروط وضمانات وصورة توحي بالعلن على أنّها انتصرت ولم تهزم، أو على الأقل تخفيف حدّة وتداعيات الهزيمة. وكذلك الأمر توسيع الحرب لم يعُد خياراً واقعياً وعملياً. وهذا ما يدركه المسؤولون الإسرائيليون وكذلك الإدارة الأميركية التي تبذل جهوداً كبيرة لمنع توسيع الحرب على الحدود اللبنانية لأنها تدرك عواقبها وتداعياتها على إسرائيل أولاً وعلى معادلات الردع وميزان القوى في المنطقة”. واستبعدت الأوساط قيام “إسرائيل” بحرب شاملة على لبنان، مرجحة بقاء الوضع ضمن الوتيرة نفسها، حتى التوصل الى هدنة أو وقف إطلاق النار في غزة، ما ينسحب على جبهة الجنوب.

Leave A Reply