الاحتلال يُحمِّل برِّي وميقاتي مسؤولية دعم جبهة الجنوب

كتبت صحيفة “اللواء”: بدا الحديث الرئاسي في البلاد طاغياً على ما عداه في الشأن السياسي العام، وسط الكشف عن مخطط لإعادة اعمار مرفأ بيروت بتعاون فرنسي – لبناني، في حين ان الجبهة الاصلية في غزة، وكذلك جبهات الاسناد هي في حالة تحفز لضربات وصدامات مع الاحتلال من ساحات المواجهة الى المسجد الاقصى الشريف.. مع ضخ تهويلات اسرائيلية، تخطت وزير الدفاع الى جنرالات «الكابينت الحربي» من ان لا تراجع عن حرب رفح، غير عابئين بموقف ادارة الرئيس جون بايدن الرافض لتوسيع جغرافيا الحرب، والبحث عن اطار لوقف اطلاق النار.

ويتزايد التحريض في اسرائيل ضد لبنان الدولة، وليس المواجهة فقط مع حزب الله على الارض، وذلك من اجل الضغط على الدولة، لا سيما الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي لعدم السير في دعم حزب الله.

أوعز وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، الى الدوائر المختصة في الوزارة بتقديم شكوى امام مجلس الامن الدولي، بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة في نيويورك، عقب سلسلة اعتداءات إسرائيلية تعتبر الأعنف، بتاريخ ١١ و١٢ آذار ٢٠٢٤ طالت المدنيين في محيط مدينة بعلبك والقرى المجاورة.

تحرك الخماسية

رئاسياً، ووفقاً لما اشارت اليه «اللواء» امس فإن اللجنة الخماسية على مستوى السفراء ستزور عين التينة الاسبوع المقبل.

وقالت أوساط نيابية لـ«اللواء» إن أي تطور جديد بالنسبة إلى مسعى تكتل الاعتدال الوطني الرئاسي لم يسجل بإستثناء مواقف بشأن التشاور المنشود وإعادة تأكيد كل فريق مقاربته، وبالتالي لم ينضج المناخ المناسب من أجل وضع المسعى على سكة التطبيق.

‎ولفتت هذه الأوساط إلى أن نواب التكتل لم يتحدثوا عن انكفاء المسعى إنما عن جولة من المشاورات بشأن التوجه المقبل، معلنة أن الأجوبة التي كان قد حصل عليها من الكتل النيابية لم يكن قد طرأ عليها تعديل رسمي مؤخرا بأستثناء تعليق نواب المعارضة على موقف الرئيس بري الأخير.

‎واوضحت هذه الأوساط أن حالة من الترقب تسود اجواء التكتل لما يمكن أن يصدر من معطيات محلية وخارجية جديدة مع العلم أن الموقف الأميركي بشأن الخيار الثالث في الملف الرئاسي يتوافق مع روحية المسعى.

واستقبل المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان وفد تكتل «الاعتدال الوطني» الذي وضعه في طبيعة مبادرة التكتل حول عقد جلسات تفضي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وقال النائب احمد الخير ان المفتي اعطى التكتل الدعم، وان المبادرة مستمرة.

واضاف: ان المبادرة اخذت موافقة غالبية الاطراف اللبنانية ولا شيء يمنع الاستمرار.

إعادة إعمار المرفأ

وفي خطوة، على درجة من الاهمية اطلق في بيروت امس مخطط لبناني – فرنسي لاعادة اعمار مرفأ بيروت بعد 4 اعوام على انفجاره.. بكلفة لا تقل عن ستين ومئة مليون دولار، سيتم تغطيتها من ايرادات المرفأ للخزينة.

وكانت وزارة الاشغال العامة والنقل وإدارة واستثمار مرفأ بيروت اطلقت «الإعلان عن العرض الخاص لمخطط إعادة إعمار وتطوير مرفأ بيروت» في قاعة المرفأ، برعاية وحضور الرئيس  ميقاتي الذي القى كلمة، حيّا في بدايتها «أرواح ضحايا انفجار المرفأ، متمنيا أن يتغمدهم الله برحمته ويبلسم جراح ذويهم وأهلهم».

واعتبر الرئيس ميقاتي ان المرفأ يمثل شرياناً حيوياً بارزاً على البحر الابيض المتوسط، ويربطنا بالعمق العربي.

ونوه ميقاتي بالدور الفرنسي، وقال: «إن الترجمة العملية لدعم فرنسا عملية النهوض بالمرفأ اطّلعنا عليها اليوم (أمس)، مؤكدين أن المشروع الذي نحن في صدده والذي اعدته فرنسا دعما للبنان، سيأخذ طريقه الى التنفيذ في اسرع وقت ، سواء من خلال مساهمات خارجية نتطلع الى توافرها، او من إيرادات المرفأ، كما تفضل وقال معالي وزير الاشغال. وفي الحالتين فان هذا المشروع باذن الله سيسلك طريقه الى التنفيذ».

الى ذلك، ترأس الرئيس ميقاتي اجتماعا شارك فيه وزير الاتصالات جوني القرم، المدير الاقليمي للبنك الدولي في الشرق الأوسط جان كريستوف كاريه، المدير العام لهيئة «اوجيرو»، عماد كريدية، ومستشار رئيس الحكومة سمير الضاهر، في السراي.

وقال الوزير القرم بعد الاجتماع: اجتمعنا مع ممثلي البنك الدولي، وهناك توجه لدى البنك بتحويل المساعدات أو القروض التي يود منحها للبنان الى مواضيع انتاجية وليس استهلاكية، فلديه ميزانية قدرها نحو 250 مليون دولار ستوزع على قطاعات الطاقة والمياه والاتصالات. ونحن بدورنا لدينا عدة مشاريع سنقوم بدرسها وسنتقدم بطلبات من أجل الحصول على حصة من هذه المساعدات والقروض لتطوير الشبكة وتحسينها، من اجل تقديم خدمة أفضل مما سيكون له اثر إيجابي على الاقتصاد اللبناني.

نصر الله: كلمة لجبهات المساندة في رمضان

ووسط الغموض الذي يحيط بالعمليات والعمليات العسكرية في غزة والجنوب، اعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان جبهات الاسناد في لبنان واليمن، سيكون لها كلمتها ايضاً في شهر رمضان.

وقال نصر الله: مسؤوليتنا جميعاً مواجهة هذا الاحتلال الاسرائيلي، مشيراً الى الآلام والمعاناة من سقوط الشهداء، الى تدمير المنازل وحرق الحقول.

واعتبر ان ما يجري في غزة هو حجة إلهية على كل شعوب العالم، متحدثاً عن انجازات استراتجية حققها طوفان الاقصى.

وقال: حماس تفاوض اليوم عن كل جبهات المقاومة.

وأكد نصر الله ان الصمود وبالصبر سيفرض على العدو وقف العدوان وينسحب بعد التعب والانقسام الذي يعاني منه.

وأكد الوقوف الى جانب قيادة حماس، وكل فصائل المقاومة وستبقى جبهات المساندة مساندة مهما طال الوقت وكانت التضحيات.

واعتبر ان حماس تريد وقفاً للعدوان الاسرائيلي على غزة، وليس فقط وقف النار او تبادل الاسرى، وحين تفاوض «حماس» بشأن غزة فهذا دليل على قوة المقاومة وبقائها وثباتها وعلامة من علامات النصر.. مشيراً الى ان اهالي غزة ما زالوا يحتضنون المقاومة رغم كل المجازر والتجويع..

وقال ان جبهة لبنان تؤدي دورها بالضغط على العدوان..

ولاحظ نصر الله ان لا احد يصدق ان بايدن لا يملك القدرة على وقف العدوان في غزة وارسال بعض المساعدات جواً.

الوضع الميداني

ميدانياً، استهل جيش الاحتلال نشاطه، بقصف وسط سهل مرجعيون بقذيفتين. وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة استهدفت منطقة اللبونة في الناقورة. كما شُنت غارة على علما الشعب فهرعت سيارات الإسعاف الى المكان، وشُنت غارة ثانية استهدفت منطقة اللبونة في الناقورة. وشن الطيران غارة استهدفت احد المنازل في بلدة كفرا. كما اغار على منزل في بلدة ياطر، ما ادى الى وقوع عدد من الاصابات الطفيفة. وشن غارة ثالثة على بلدة القنطرة استهدفت منزلا بصاروخ. وتعرضت اطراف بلدة يارين الحدودية، وبلدة الضهيرة، لقصف مدفعي.

واستهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة عند مفترق طرق قانا – الحوش عند المدخل الشمالي لمدنية صور صباح أمس. على الاثر أعلنت حركة «حماس» عن مقتل أحد عناصرها في الغارة، ويدعى هادي مصطفى من مخيم الرشيدية للاجئين، وهو قيادي في القسام ومسؤول عن الدعم اللوجستي. واعلن الجيش الإسرائيلي «اننا قتلنا القيادي في حماس هادي علي مصطفى بقصف سيارة كانت تقله في لبنان»، مضيفا: سنواصل استهداف حركة حماس في كل ساحة تنشط فيها. وقد افيد عن سقوط قتيل فلسطيني واخر من التابعية السورية كان على متن دراجة نارية، وصودف مروره لحظة الاعتداء، كما سقط جريحان.

Leave A Reply