حلّ شهر الخير ولبنان ليس بخير..  

فاطمة شعيتو –

حلّ شهر رمضان ببركاته وإن كان أهل جنوب لبنان قد التمسوا معانيه مسبقاً، فصمود العائلات وصبر الآباء والأمهات كان جلياً، وأي صبر أعظم عند فقد فلذات الأكباد ومقابلته بالحمد على نعم الله وكرمه؟

وبين التهجير والتدمير والشهـادة.. يبقى الأمل يشعّ من الأعماق بأن الشر سيُهزم في النهاية وينتصر الخير بقضيته المحقّة ويعمّ السلام والأمان في كل مكان.

يعود شهر الرحمة ولبنان يصارع الأزمات ويواجه التحديات وفي جنوبه عدو يتربص بنوايا سيئة المعالم يشوبها الأذى ومطلق الكراهية، ولا يحدّ من شروره أي منطقة أو طائفة، من الشمال الى الجنوب عدو واحد بلا انسانية، لا يميّز ولا يرحم.

لبنان ليس بخير.. لكنه لا ينكسر ولا يستسلم، اعتاد مواجهة الصعاب، يقع واقفاً يتشبث بالمستقبل الواعد.. يتأمل بغد أفضل.. يرسم الحقيقة لا الأحلام.. يتمسك بكل يدٍ تصبو لخير الوطن، لتشرق شمس الغد وفي جعبتها نور الأمل الذي لا ينطفئ.

Leave A Reply