أمل أم الشهداء – بقلم الاستاذ حسين بركات

من رحم الشهادة خُلِقَت أفواج المقاومة اللبنانية أمل، من إنفجار عين البنية كانت الانطلاقة يومها أعلَنَ الامام المغيب السيد موسى الصدر إنطلاق الجناح العسكري لحركة المحرومين وأطلق عليه ( أفواج المقاومة اللبنانية،أمل) وبدأت الحركة عملياتها العسكرية ضد العدو الصهيوني من مواجهات ميدانية الى عمليات فدائية سطرت فيها أسمى البطولات وعمَّدت أرض الجنوب بعبق الشهادة ..

منذ التحرير وتحقيق الهدف الأنبل وهو تطهير الجنوب من رجس الإحتلال ، خفَّ تواجد الحركة العسكري وركزّت الحركة أكثر على الدور السياسي الدي تلعبه بشخص رئيسها المقاوم الاستاذ نبيه بري وكان هدفه الأول إعادة إعمار الجنوب ولبنان فبرز هذا في بناء المدارس الى حفر الأبار الارتوازية من قبل مجلس الجنوب وغيرها من المشاريع الانماىية التي لا تعد ولا تحصى، فظن البعض ان دور الحركة العسكري انتهى علماً ان الحركة وعناصرها ظهروا في اكثر من مكان برسالة واضحة انّ الحركة على أتم الجهوزية في مواجهة اي اعتداء إسراىيلي على الجنوب وقبلها كانت المشاركة في المعارك البطولية التي خاضتها الحركة في حرب ال ٢٠٠٦ حيث قدمت واحد من كبار قادتها ( ابو علي هاني علوية) من هنا ومن خلال رسائل الحركة المبطنة للقريب وللبعيد تقول اننا جاهزون في الميدان حين يتطلب الامر لذلك.وهذا ما يراه الجميع منذ بدء الاحداث في ٧ اكتوبر ان الحركة استنفرت جميع عناصرها ضمن الامكانات العسكرية التي تملكها وانتشرت على طول الخط الحدودي برجال اعاروا جماجمهم الى الله من دون اي مقابل مرابطين مواجهين اي اعتداء على ارض الجنوب فزفت افواج المقاومة اللبنانية امل ٦ من رجالها الذين قضو نحبهم ومنهم من ينتظر دفاعا عن ارض الجنوب.. فأصبحت الحركة وبشكل رسمي بعد استشهاد الشهيد مصطفى وعلي ومن خلال الرسالة التي وجهها رئيسها الى افواجه ان الحركة امام حزب الله في هذه المعركة ولا يختزل الرئيس بري على حد قولة العمل السياسي ويعتبر المقاومة السياسية جزءاً من المقاومة العسكرية فاصبح الرجل الذي يجمع بين الشقين العسكري والسياسي في آن واحد .

أما السؤال عن مصدر السلاح والعتاد ومن وراء هذه الحركة؟ الجواب: كما قال الشهيد محمد سعد في مواجهة القبضة الحديدية عند سؤاله من احد اخوانه كيف سنواجه من دون سلاح قائلا ( سنطرق باب الحسين (ع) ) واليوم هذه الحركة مداد لكربلاء ومن شعار كونو مومنين حسينين الى الحسين سيد العالم لا يمكن ان تنضب….

Leave A Reply