متحور كورونا الجديد JN. 1″”… العالم يتأهب ولبنان يرصده

شهدت دول عديدة في أوروبا منها الدنمارك، إسبانيا، بلجيكا وهولندا انتشاراً كبيراً لمتحور “JN. 1″بالتزامن مع إرتفاع معدلات الاستشفاء بسببه، وبحسب تقديرات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها ارتفع من حوالي ٤٪ فقط قبل بضعة أسابيع إلى أكثر من ٢٠٪ في أميركا هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن ينتشر في كل أنحاء العالم خلال أسابيع قليلة.

يعد هذا المتحور من سلالة متحور معروف باسم “BA. 2. 86″، وهو جزء من مجموعة المتحورات الفرعية “أوميكرون”، ويحتوي على الكثير من الطفرات في بروتين سبايك وقادر على تجاوز المناعة الحالية، ولكن الاختبارات المبكرة تشير إلى أن اللقاحات يجب أن توفر حماية جيدة ضد “JN. 1″، لذلك توصي منظمة الصحة العالمية بضرورة تلقي جرعة معززة من لقاح “كوفيد ١٩”.

وفي لبنان، لم ترصد حتى الآن أي حالة مصابة بهذا المتحور، وبحسب مصدر وزارة الصحة ستتم مراقبته من خلال الوسائل الجينية الحديثة، وخلال أسبوعين يمكن أن يتم تحديد ما إذا كان قد دخل إلى لبنان، مؤكداً أن هذا المتحور كان معروفاً سابقاً بتصنيفه من المتحورات الجزئية التابعة للمتحورBA5 ولكن تبيّن أنه متحور وليس متحوراً جزئياً وعليه أُعطي تصنيفاً جديداً، ويستحق الاهتمام به لأنه يملك القدرة على تجنب مناعة الانسان ضد كورونا.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من المتحور الجديد لفيروس كورونا “JN.1″، وناشدت المواطنين اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من العدوى والأمراض الخطيرة باستخدام جميع الأدوات المتاحة، على رأسها الكمامة بعد تصنيف الفيروس بأنه شديد العدوى وينتشر بسرعة فائقة.

وبالنسبة الى المخاطر، فقد قوّمتها المنظمة بأنها منخفضة، ولكن على الرغم من ذلك ومع حلول فصل الشتاء يمكن أن يؤدي المتحور إلى زيادة عبء التهابات الجهاز التنفسي في العديد من البلدان.

ومع ارتفاع حالات الاصابة بـ “كوفيد ١٩” في جميع أنحاء البلدان التي يهيمن عليها في الغالب هذا النوع “JN.1” شديد العدوى من فيروس كورونا، وضعت بلدان عدة بما في ذلك الهند في حالة تأهب بشأن خطر حدوث موجة جديدة في الأيام المقبلة.

“عوارض كورونا ومتحوراته بالاضافة إلى الفيروسات الأخرى تعتبر متشابهة جداً، وفي بعض الأحيان لا يمكن التمييز بينها إلا من خلال إجراء الفحوص” بحسب رئيس لجنة الصحة النيابية السابق الدكتور عاصم عراجي الذي أكد عبر “لبنان الكبير” أن “الخوف دائماً يكون على كبار السن والأشخاص الذين يعانون من نقص حاد في المناعة ومرضى السرطان، بحيث يمكن أن يوثر بصورة كبيرة على الجهاز التنفسي ويتسبب في إلتهاب رئوي”.

لا يبدو أنه خطير لدرجة انتشاره كوباء، ويمكن السيطرة عليه، ويعتبر عراجي أنه “أسرع في الانتشار من كورونا ولديه قدرة على التهرب من مناعة لقاحات كورونا ومتحوراته والتي لا تؤثر عليه”، مشدداً على أن “من الضروري العودة إلى التدابير الوقائية، بالتعقيم، والابتعاد عن الاختلاط قدر المستطاع، بالاضافة إلى إلتزام ارتداء الكمامة بصورة شبه دائمة تجنباً للعدوى”.

 راما الجراح – لبنان الكبير

Follow Us: 

Leave A Reply