تفاقم الأزمات الصحية والبيئية والإنسانية في غزة

حذرت بلدية غزة من أن نصف مليون فلسطيني يتهددهم خطر المجاعة والعطش في القطاع. وقال المتحدث باسم بلدية غزة، حسني مهنا، أمس، في تصريحات صحفية، إن «الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد كارثية مع تفاقم الأزمات الصحية والبيئية في ظل النقص الحاد في الماء والغذاء واستمرار انقطاع إمدادات الكهرباء عن القطاع منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي».

ونوه بالصعوبات التي تواجه عمليات فتح الشوارع المغلقة بفعل القصف بعد استهداف مرآب بلدية غزة، وتدمير عدد من الآليات وحاجة الكثير من الآليات المتبقية للصيانة، ناهيك عن نفاد الوقود.

وبين أن ذلك تسبب في إعاقة عمليات الوصول إلى الأماكن المستهدفة، وإجلاء المصابين وانتشال جثامين الضحايا.

وقال مهنا: «فقدنا القدرة على توصيل المياه إلى مجمع الشفاء الطبي وأزمة المياه والغذاء تتفاقم في مراكز الإيواء المختلفة في ظل التكدس الكبير للنازحين بداخلها».

وأشار إلى تفاقم الأزمات البيئية جراء طفح مياه الصرف الصحي في شوارع غزة وتسربها إلى شاطئ البحر بكميات كبيرة بعد توقف محطات الضخ عن العمل نتيجة نفاد الوقود وتدمير الخطوط الناقلة. وأوضح أن «آبار المياه توقفت عن العمل بسبب نفاد الوقود باستثناء 3 آبار تعمل لساعات محدودة جداً والعطش يجتاح مدينة غزة».

بدورها، اعتبرت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا الشرقية في برنامج الأغذية العالمي كورين فلايشر، أمس، أن السبيل الوحيد لإبعاد خطر المجاعة في غزة وقف إطلاق النار لإتاحة نفاذ الغذاء على نطاق واسع.

جاء ذلك في تدوينة نشرها برنامج الأغذية العالمي، على حسابه عبر منصة «إكس»، على هامش الزيارة التي تجريها فلايشر، لقطاع غزة. وأشارت فلايشر، قائلة إنها «عملت في حالات الطوارئ لـ20 عاماً، لكن لا شيء يقارن بما رأيتهُ أو سمعتهُ أو شعرتُ به في غزة اليوم». ولفتت إلى أن سكان غزة يواجهون اليأس والخوف والجوع وخطر المجاعة. وشددت فلايشر، على أن العائلات في غزة ضائعة في كل مكان.

وأمس الأول، دخلت فلايشر، رفقة نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو، وممثل البرنامج في فلسطين سامر عبد الجابر، عبر معبر رفح إلى غزة للقاء موظفي برنامج الأغذية العالمي، وأصحاب المتاجر المحليين، والفلسطينيين المتضررين من الصراع المستمر، وفق بيان للمنظمة نشرته في وقت سابق أمس.

وفي سياق متصل، قال مدير مستشفى «غزة الأوروبي» في خانيونس، يوسف العقاد، إن «الوضع في المستشفى أكثر من كارثي وإن مئات الجرحى والمرضى ملقون على الأرض لعدم وجود أسرة كافية».

وبيّن العقاد أن «أعداد الجرحى والمرضى الذين يصلون بالعشرات في كل لحظة باتوا أكبر بكثير من قدرة المستشفى على الاستيعاب».

إصابات كثيرة

وقال مدير مستشفى «غزة الأوروبي» في خانيونس، إن السعة الأساسية للمستشفى هي 240 سريراً في حين أن عدد الجرحى والمرضى يفوق هذا العدد بكثير.

وأضاف أن «هناك مئات الجرحى والمرضى في المستشفى ملقون على الأرض في أقسام الطوارئ والأشعة والعيادات الخارجية والعيادات النهارية بسبب عدم وجود أسرة وأماكن لهم».

ولفت إلى أن «مستشفى غزة الأوروبي هو مستشفى تخصصي بامتياز يتلقى التحويلات من مشافي قطاع غزة كافة، ولديه القدرة على التعامل مع الجرحى والمرضى».

Follow Us: 

Leave A Reply