النفط يحقق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي مع تراجع الامدادات

سجلت أسعار النفط مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، بدعم من تزايد الأدلة على نقص الإمدادات في الأشهر المقبلة، وفي ظل احتدام الصراع بين روسيا وأوكرانيا الذي من شأنه أن يؤدي لاستمرار تراجع الإمدادات.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات النفط الخام تقلصت وسط قفزة في صادرات الخام وزيادة استخدام المصافي.

تحركات الأسعار

خلال الأسبوع المنتهي يوم اول من امس في البورصات العالمية ، سجل خام برنت ارتفاعا بنسبة 1.50 بالمئة، ليصل إلى 81.07 دولار للبرميل.

كما سجل خام غرب تكساس الأميركي ارتفاعا في أسبوع بنسبة 2.32 بالمئة، ليصل إلى 77.07 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى لها منذ 25 أبريل.

وفي آخر التداولات ، زادت العقود الآجلة لخام برنت 1.43 دولار أو 1.8 بالمئة عند التسوية، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.42 دولار أو 1.9 بالمئة عند التسوية.

وقال فيل فلين المحلل في “برايس فيوتشرز غروب”: “بدأت الإمدادات العالمية في التراجع وقد يتسارع ذلك بصورة كبيرة في الأسابيع المقبلة. قد تتأثر الأسعار أيضا بالمخاطر المتزايدة التي تنذر بنشوب حرب”.

في غضون ذلك، رحب المستثمرون بإجراءات التحفيز الاقتصادي التي ترمي إلى دعم الاقتصاد الراكد في الصين.

وتشير البيانات الواردة من ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم إلى أن هدف النمو السنوي للحكومة البالغ خمسة بالمئة لن يتحقق.

وكالة الطاقة الدولية

وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، امس، إن الوكالة ستراجع توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بناء على توقعات النمو الاقتصادي في الصين وبعض الدول الأخرى.

وجدد التأكيد على أن وجهة نظر الوكالة تميل إلى توقعات بأن تشهد أسواق النفط شحا في النصف الثاني من هذا العام.

وقال بيرول لصحفيين خلال اجتماع لوزراء الطاقة في الدول الأعضاء بمجموعة العشرين في الهند إن مراجعة توقعات الطلب “تعتمد إلى حد كبير على النمو في دول كثيرة في النصف الثاني من العام، لكن بشكل أساسي على توقعات النمو في الصين”.

وردا على سؤال عن سبل حدوث المزيد من الخفض في توقعات الطلب، قال “نعم لكن هناك احتمالا أيضا للمراجعة بالرفع، لذا سنرى كيف ستبدو التوقعات الخاصة بالاقتصاد الصيني. لكن على أية حال نتوقع شحا في النصف الثاني من العام”.

وفي منتصف يوليو الجاري، قالت وكالة الطاقة الدولية، إن الطلب على النفط سيرتفع إلى مستوى قياسي هذا العام، لكن في ظل الظروف الاقتصادية المعاكسة ورفع أسعار الفائدة، ستكون الزيادة أقل بقليل من المتوقع.

وعلى الرغم من التوقعات بوصول الطلب إلى 102.1 مليون برميل يوميا، خفضت الوكالة، ومقرها باريس، توقعاتها للنمو لأول مرة هذا العام بمقدار 220 ألف برميل يوميا إلى 2.2 مليون برميل يوميا.

Follow Us: 

Leave A Reply