صوت ماجدة الرومي صدح غناء وعنفواناً في اللويزة… “سوف نبقى” ونسترجع قرارنا الحرّ

في مبادرة أمل وحب “من أجل لبنان ومستقبل شبابه”، أحيت المطربة #ماجدة الرومي حفلاً في جامعة سيدة #اللويزة في زوق مصبح دعماً لطلابها، في ليلة استعادت فيها أجمل أغانيها، فأطربت الحاضرين كباراً وصغاراً. ولم تفوّت “الماجدة” المناسبة الحاشدة لتطلق صرخة مدوية ضد “مسؤولين متورّطين في دمنا ودموعنا”، قائلة: “لماذا خانوا لبنان وشعبه وأوصلونا لهذه المرحلة؟”.

امتلأت ساحة جامعة سيدة اللويزة في ليلة صيفيّة بعاشقي ماجدة الرومي من طلاب وأساتذة ولبنانيين مقيمين ومغتربين. حضور رحّب بالفنانة القديرة ترحيباً حاراً، فبادلتهم التحية بأجمل الأغاني، ومنها “كن صديقي”، “ليست كالكلمات”، “اسمع قلبي”، “خدني حبيبي”، “يا سنيني لا تنسيني”.

بعد النشيد الوطني، بدأ الحفل بأغنية “سوف نبقى” غنتها جوقة جامعة سيدة اللويزة بأصوات ملائكية قوية “ومن الموطن الصغير نَرودُ الأرض، نذري، في كلّ شطَ، قرانا. نتحدّى الدنيا شعوباً وأمصاراً… سوف نبقى… يشاء أو لا يشاء الغيرُ… فاصمُد لبنان لبنان…”.

بعدها، أطلت الماجدة على المسرح برقيّها المعهود، فصفّق لها الجمهور وقوفاً. وفي رسالة مؤثرة، مليئة بالمعاني، توجّهت الرومي إلى الجمهور مستهلة حديثها بقول لمار بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس: “إن كنت أنطق بألسنة الناس والملائكة وليس فيّ المحبة فإنما أنا نحاس يطن او صنج يرنّ”، لتؤكد أن الانسان فعلا لا يستطيع ان يكون إنساناً إلا بالمحبة”، وتضيف: “من الصعب أن نتحدث عن المحبة حين نتكلم عن علاقة الشعب بمسؤولين متورطين في دمنا ودموعنا، يسمعون صريخ وجعنا ويشاهدون في أي مصيبة نحن فيها وهم غير آبهين، كأنهم مسؤولون في مكان آخر”.

وأضافت: “الأصعب أن نفهم كيف هؤلاء الناس يرضون هكذا في إنسانيتهم. لماذا خانونا… لماذا خانوا الشعب؟”، مؤكدة أنّ اللبنانيين يستطيعون إنجاز الكثير في لبنان لو هناك من مجال أمامهم”.

وقالت الرومي إنّ راية الثقافة والفنون الجميلة والاعلام الحر لا تزال عالية ترفرف رغم الصعوبات والاغتيالات: “لا يزال لبنان منارة الشرق العربي والرائد في كل مجال ولا تزال طرقاتنا مليئة بالناس التي تكمل سبيلها نحو المستقبل”.

ودعت ماجدة المواطنين إلى عدم الخوف، “لا تخافوا على الأرض… لبنان عمره أزل، سيسترجع قراره الحر المصادر منه… لبنان طوى كل الاحتلالات وبقي، هكذا يقول التاريخ، ومن الآن لحينها يكفي ان تكون جامعاتنا ومدارسنا مفتوحة، وراية الثقافة والفنون الجميلة والاعلام الحر مرفرفة حتى نقول إن روح لبنان بخير”.

هذا، ورحّب رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بشارة الخوري بالفنانة وبالحضور في الجامعة التي “تحب لبنان وشبابه وماجدة الرومي أيضاً وكثيراً”، معتبراً أنّ هذا اللقاء فيه شيء من كل شيء، فيه الامل والثورة والسلام والوطن الجريح والعاصمة الحزينة والغضب والانتقاضة”. وشكر الأب خوري الرومي، مقدّماً لها منحوتة للسيدة العذراء، تقديراً لعقود في خدمة هذا الوطن ورفع اسمه على الدوام.

من جهتها، قالت الصحافية والاستاذة الجامعية رولا دوغلاس: “هذه المبادرة رائعة بالفعل. أولاً، تسمح للشباب بمتابعة دراستهم وتحقيق أحلامهم وبناء حياة يريدون بناءها لأنفسهم، وثانياً، شاركت الرومي بثقافتها وسمو الموسيقى التي تغنيها، وهذا الأمر نحتاج إليه خلال هذه الفترة التي نشهد فيها انحطاطا على كل الاصعدة. نحن بحاجة إلى أن نسمع هذا النوع من الموسيقى أيضا”.

المشاركون من مهندسين وخبراء مال وفاعليات تحدثوا ايضاً لـ”النهار”، فنوّهوا بهذه المبادرة وأكدوا أن شباب لبنان يمرّون بوقت عصيب، وهناك خوف على مستقبلهم. من هنا، المطلوب مبادرات دائمة من هذا النوع لضمان تعليم واستمرارية الشباب المتبقي في هذه الأرض.

النهار

Follow Us: 

Leave A Reply