حيا اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الجنوبي، العمال في عيدهم. وقال في بيان: “هذه الذكرى التي جاءت نتيجة تضحيات جسام ادت الى اعتراف العالم بدور العمال كشركاء في الانتاج وكفريق مهم في الحوار الاجتماعي ورسم سياسات التشغيل والانتقال الى تحقيق مفهوم العمل اللائق”.
أضاف: “يعاني لبنان من ازمة اقتصادية معقدة وتهاوي جميع المؤسسات الرسمية، مما ينعكس سلبا على العمال في تراجع قيمة مداخيلهم وتشردهم خارج سوق العمل وهجرة الخبراء منهم في جميع القطاعات وعدم وجود آلية منطقية لاحتساب الاجور لتواكب الاسعار، علما ان التفلت وانعدام الرقابة الحقيقية وتفلت اسعار الصرف للدولار، تضع العمال في مهب ريح الفقر الى جانب تراجع التقديمات الصحية والاجتماعية، ولا يمكن ان يعتمد دائما على المساعدات الخارجية والتحويلات العائلية”.
وتابع: “حرصنا دائما على الا نتدخل في السياسة وان نكون خارج لاصطفافات الا ان الشفافية تقتضي ان نصارح عمالنا بان الازمة الاقتصادية هي نتاج معوقات سياسية بنيوية اهمها عدم تطبيق الدستور، لا سيما استكمال تنفيذ بنود اتفاق الطائف لجهة انشاء مجلس شيوخ والغاء طائفية المناصب على كل المستويات. كذلك قانون الانتخابات الذي اجريت على اساسه الانتخابات الماضية تؤكد للجميع انه قانون طائفي ومذهبي بامتياز. من هنا نجد انفسنا في فراغ دستوري من قمة الهرم الى قاعدته، وهكذا قوانين لا تنتج إلا فسادا وتضع البلاد في مهب الرياح الاقليمية والدولية وتفقد لبنان قدرته على لعب دوره والاستفادة من مقدراته”.
وختم: “في الأول من ايار نعاهدكم على الاستمرار في العمل الدائم على حماية عمالنا وعاملاتنا ومتابعة قضاياهم المحقة وتطوير آليات عملنا ومواكبة كل جديد على صعيد تطوير المهارات والثقافة النقابية، وتوسيع اطر مشاركتنا في كافة النشاطات ذات الصلة مع الشركاء الاجتماعيين والمؤسسات والمنظمات العمالية. ان وحدة العمال والتزامهم في نقاباتهم واتحاداتهم سيكون المدماك الدائم لاعادة بناء الوطن”.
