الأحد, يونيو 16
Banner

أمير قطر وجنبلاط بحثا في الأزمة اللبنانية.. ولودريان يعود “لفصل الرئاسة عن مسار الحرب”

كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: في المنطقة المشهد نفسه على استمرار حرب الابادة الإسرائيلية على الفلسطينيين، وفي لبنان المشهد على رتابته القاتلة في ترك البلاد فريسة الانهيار على كل المستويات، ليأتي الحدث السياسي من حركة الرئيس وليد جنبلاط الذي التقى برفقة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط في الدوحة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وجرى استعراض الأوضاع في المنطقة عموماً، ولاسيما الوضع على الساحة الفلسطينية والحرب في غزة، والاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان، اضافة الى الأزمة التي يمر بها لبنان.

وفي حين أثنى جنبلاط على الجهد والدور الذي تقوم به دولة قطر من خلال المبادرة المستمرة لوقف إطلاق النار في غزة والوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، كما ثمن دورها في إطار اللجنة الخماسية لمساعدة لبنان على تجاوز الأزمة الرئاسية، فقد أوضح عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن المرافق لجنبلاط أن اللقاءات التي أجراها شهدت “تلاقٍ على ضرورة التوافق كلبنانيين، لأننا نضيع الوقت ونفوت الفرص، وهذا الشعار يحمله جنبلاط مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وكلّ الأزمات التي نمر بها تدفعنا إلى انتخاب رئيس في أسرع وقت لانتظام عمل المؤسسات”.

وفي جنوب لبنان، فقد سجُل أمس تصعيد عدواني خطير تمثل يالغارة الاسرائيلية التي استهدفت سيارة وحافلة لنقل الطلاب الى مدرسة حسن كامل الصباح في النبطية على طريق بلدة كفردجال وادت الى استشهاد المدرّس محمد ناصر فران بعد احتراق سيارته وجرح ثلاثة طلاب من ركاب الحافلة، والتسبب بحالة هلع وخوف بين التلاميذ.

مصادر سياسية أشارت عبر “الانباء” الالكترونية إلى أن “اسرائيل اللاهثة وراء تسجيل انتصار ما في غزة أو في جنوب لبنان لا تفرّق بين مدني او عسكري في الجنوب كما في غزة، وهي لا تتردد في ارتكاب المجازر الوحشية لإبقاء عداد القتلى مرتفعاً لترى فيه تعويضاً معنوياً على هزائمها المتلاحقة وجرائمها البشعة التي تقترفها كل يوم”.

وبشأن المساعي الفرنسية الرامية الى فصل مسار انتخاب رئيس للجمهورية عما يجري في جنوب لبنان وفي غزة، تحدثت المصادر السياسية عن “اهتمام فرنسي غير مسبوق لإنهاء ما يسمى عقدة انتخاب رئيس الجمهورية في مهلة لا تتعدى حزيران المقبل لأنها غير مطمئنة لنوايا اسرائيل العدوانية التي تهدد بصيف حار في جنوب لبنان، وهي تخطط على جعل جنوب الليطاني ارضا محروقة”. لذلك وبحسب المصادر فإن “الجهود الفرنسية تتركز على انهاء الشغور الرئاسي بأي ثمن لأن استمراره يضعف لبنان ويزيد من الانقسام بين القوى السياسية، وهو ما دفع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى الطلب من مستشاره جان ايف لودريان التوجه الى لبنان منتصف الأسبوع المقبل للتباحث مع سفراء اللجنة الخماسية بشأن اللقاءات التي عقدوها مع الكتل النيابية، وما اذا كانت تحمل أي جديد يمكن البناء عليه لانتخاب الرئيس العتيد”.

ورأت المصادر أن “لودريان لن يتردد في الدعوة لمؤتمر للحوار في فرنسا للنواب اللبنانيين لإنهاء هذا الملف في حال تعذر ذلك في لبنان، وإن كل الجهود الفرنسية منكبة الآن على إنهاء الشغور الرئاسي”، ورأت المصادر أن عودة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى المنطقة “مرتبطة بالنتائج التي قد تسفر عنها زيارة لودريان المقبلة للبنان”.

وبناء عليه فإن القوى السياسية هي أمام خيارين لا ثالث لهما. إما القبول بالحوار والتسوية لانتخاب رئيس الجمهورية وإعادة بناء المؤسسات قبل فوات الأوان، أو الاستمرار بالمواقف المتصلبة ورفع المتاريس السياسية وبالتالي المزيد من التعطيل والإنهيار.

Leave A Reply