الخطيب: للتضامن مع فلسطين وشعبها المظلوم

وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب رسالة الجمعة التي دعا فيها المؤمنين الى اغتنام ما تبقى من شهر رمضان بالدعاء والعناية بكتابه العزيز تلاوة وتدبرا والاستزادة من اعمال البر والخيرات وتفقد الايتام والارامل والمحتاجين، وخصوصا المرضى المحتاجين لدخول المستشفيات التي بات اغلب المرضى غير قادرين على دفع تكاليفها وكذلك الدواء بل كل الحاجات المعيشية الضرورية، التي بات الحصول عليها مقتصرا على من يمتلكون الدولار وهم الاقلية، اما الاكثرية فهي عاجزة عن تأمين اغلب حاجياتها وباتت تنتظر الصدقات الدولية.

واكد سماحته ان هذا الوضع المأساوي الذي يمر به لبنان وشعبه يضع القوى السياسية اللبنانية أمام مسؤولية تاريخية، يحتم عليها الاسراع في إيجاد حل داخلي توافقي لانتخاب رئيس للجمهورية، وتكليف حكومة إنقاذ وطني وفق ما يمليه الدستور.

واكد سماحته ان يوم القدس العالمي ألذي اعلنه الامام الخميني (قدس سره) _ داعيا المسلمين واحرار العالم إلى التضامن مع فلسطين وشعبها المظلوم، وتخليصهما من الاحتلال الصهيوني العنصري البغيض_ لا يخص الشعب الفلسطيني فقط وانما هي قضية كل الشعوب المستضعفة، وبالاخص شعوب العالمين العربي والإسلامي مسلمين ومسيحين، حيث يستبيح العدو الصهيوني المقدسات الاسلامية والمسيحية على السواء، ويعتدي على الإنسان وحريته وحقه في العيش بكرامة، بدعم من القوى الدولية الغاشمة التي تؤمن له الغطاء السياسي وتعطيه ما يسمى بالشرعية الدولية، بينما تدين مقاومة الاحتلال التي هي حق شرعي وثابت وفق كل الشرائع والقوانين الدولية، وتتهمها خلافا لذلك بالارهاب تمسكا بمنطق القوة وبمنطق الباطل، لا بمنطق الحق الذي سيتغلب في النهاية، طالما تمسك به أهله وسعوا إلى تحقيقه وفق سنن التاريخ التي قررها الكتاب العزيز ( وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا ).

ووفق ما قررته وقائع التاريخ في الماضي والحاضر، واثبتته المقاومة وسواعد المجاهدين ودماء شهدائنا، التي تحدت العدو الاسرائيلي واعوانه ومن يقف خلفهم من القوى الشريرة وممارساتهم الارهابية واكاذيبهم الاعلامية وحصارهم لشعبنا وتجويع أهلنا وكل تهويلاتهم وتهديداتهم ان تحول دون تصميم شعبنا على الوقوف إلى جانب المقاومة،أو ان يحولوا دون هزيمة العدو وفشل كل الاعيبهم ومخططاتهم.

واردف…ها هو العدو المهزوم والمأزوم يتخبط بمشاكله وأزماته السياسية التي هي انعكاس لصمود المقاومة وبيئتها وقدرتها ونجاحها في بناء حلف استراتيجي لقوى الممانعة، الذي أوجد بيئة التحول الاستراتيجي في المنطقة وإعادة صياغة العلاقات الاستراتيجية بين دولها، وخصوصا بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والعربية السعودية لما فيه مصلحة شعوبها وقضاياها المحقة وعلى راسها القضية الفلسطينية، بما ينم عن روح المسؤولية والحكمة التي يتمتع بها قادتها.

وأضاف… لقد اثبتت الدعوة ليوم القدس العالمي روح المسؤولية العالية والاخلاص والنظر الثاقب للأمام الخميني ولقيادة الجمهورية الاسلامية الإيرانية وشعبنا المقاوم وعلى راسه الامام المغيب السيد موسى الصدر الذي دفع غاليا ثمن مواقفه المخلصة للبنان وللقضية الفلسطينية وعلى رأسها القدس الشريف التي تمثل رمزية القضية المقدسة.

ولفت سماحته الى انّ احتفالنا اليوم بيوم القدس له معنى آخر ومختلف عن يوم إعلانه حيث باتت القناعة بتحقيق الانتصار النهائي لتحرير القدس وكل فلسطين امرًا محققا، بعد أن كان حلما بل امرا يستحيل إنجازه عند الكثيرين، ولكن وعد الله آت، أليس الصبح بقريب،

والله لا يخلف وعده، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله تعالى.

Leave A Reply