المفتي عبدالله: إنَّ حرْقَ القرآن الكريم اعتداءٌ على الإسلام والمسلمين، وفعلٌ عنصريّ يحتاج إلى محاسبة قانونية دولية

استنكر سماحة مفتي صور وجبل عامل المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل العلامة القاضي الشيخ حسن عبدالله، ما قام به زعيم حزب الخط المتشدّد الدانماركي راسموس بالودان، حيث أقدم على حرق (القرآن الكريم) في السويد، وقد اعتبر هذا الفعل تطرّفاً موصوفاً واعتداءً على عقيدة المسلمين، وتَعرُّضاً إلى الإسلام بشكلٍ غير مبَرَّر في دولةٍ من المفترض أن تحمي الحريّات وتمنع التطرف الديني، خاصةً أنَّ القرآن الكريم هو دستور وكتاب الملايين من المسلمين في العالم.

وأكّد المفتي عبدالله ضرورة أن تتّخذ السلطات السويديّة الإجراءات القانونية التي تحاسب وتعاقب مرتكب هذا الجرم الشنيع، لأنَّ عدم المحاسبة يؤدي إلى أمور لا يمكن ضبطها، حيث أنَّ هذا الفعل استفزَّ ملايين المسلمين في كل دول العالم، وهو يدل على حقد وعنصرية وتطرف وكراهية، مرفوضة في كافة القوانين والأعراف والإتفاقيات الدولية، ومن هنا المطلوب تطبيق قوانين الأمم المتحدة في حفظ الحريات العامة وحرية الدين والمعتقد، وعدم التعرّض إلى المقدّسات والرموز الدينية المقدسة.

وختم المفتي عبدالله أنَّنا كمسلمين دعاة حوار وانفتاح على الآخر، وأنّنا نسعى إلى نشر السلام والمحبة من خلال تعاليم نبينا الأكرم محمد (ص)، ونهج أهل البيت عليهم السلام، في تأكيد الوعي الفكري والإيمان الديني المبني على قبول الآخر، وهذا ما ننتهجه في مدرسة الإمام المغيب السيد موسى الصدر، والمطلوب التصدي والوقوف في وجه أيّ إساءة للمقدّسات، ومطالبة المنظمّات الدولية الحقوقية بتطبيق قوانين إعلانات منع التطرف والعنصرية، لأجل الحفاظ على الإنسان وكرامته، التي حفظها الله تعالى حيث كرّم الإنسان وفضّله عن باقي مخلوقاته.

Leave A Reply