رحيل ابو جميل نصار صورةُ صور مدينة الانطلاقة وأحد حراس حاراتها ..وقسَم إمامها

كتب الإعلامي عباس عيسى-

صباح حزين يا ( أبو جميل) صباحٌ موجع الى حدود الحزن الأخير، كيف تحزم حقائب الوداع وتقفل باب العمر وراءك ولا تلتفت إلينا، ؟؟
يا حبيبنا وأنيس جلساتنا.. يا ضحكتنا التي كنت تستخرجها من أعماق الأسى ، يا نكهة صور وحاراتها القديمة.. كنا نحسدك على هذا الجسد البطولي، على همتك وحيويتك وأنت مشغول بمرض الوالدة وهموم العائلة .. وأمل الشهداء والمجاهدين هاجسُك وكل عمرك وصوتك الصارخ في كل ساحات وميادين مدينة الانطلاقة وقسم الامام المغيب.. الموت يا اخي يهزم القامات والأبدان
ويثكِل الأحبة والإخوان!
أبو جميل يا أجمل الأسماء..
نم قرير العين في نعيم السماء.. لقد أحببناك بما انت فيه بكل لطافتك وطيبتك وحتى شغبك ومشاكستك وهفواتك..
كنت أكثر من صوريٍّ آت من عمق الحارة القديمة كنت ظاهرة ..أينما حللت الحديث لك والأنظار شاخصة اليك، تُرى كيف تعيش صور بدون صوتها وصورتها وقد غاب أحد حراس بواباتها العتيقة..؟؟
سنظل يا أبا جميل نقصد صور وساحة القسم والحارتين ونادي الامام الصادق والميناء الدامع، نستعيدك أخا مجاهدا شجاعا بقدر طيبة قلبه.. هذه الأوطان يا ابا جميل تميتنا كل اليوم تبكينا في كل لحظة ، هناك حيث أنت ستطمئن أكثر حيث النعيم بين يديّ رب رحيم
الفاتحة

 

Leave A Reply