السيد نصرالله: المصلحة الوطنية الكبرى هي ان ينتخب رئيس في اسرع وقت ممكن

أشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة له باحتفال يوم الشهيد حزب الله، إلى ان المسيرة لم تتوقف والفضل في وجود هؤلاء الـشـهداء بعد الله يعود إلى الأمهات والآباء وإلى العائلات التي ربّت أبناءها وبناتها على هذه الثقافة وهذا الطريق وهذه الأهداف وهذه الروحية.

اضاف: عندما نتجاهل عنصر القوة سنصبح ضعفاء، وعندما نعرف هذه القيمة نشكرها وشكرها في حفظها، مردفًا شهداؤنا كلهم ومعلنون ولكن بعضهم ما زالوا مفقودي الأثر مفقودي الأجساد، وبعضهم ما زال في يد العدو وهو يتنكر لوجودهم وبعضهم ما زال في بعض ساحات القتال في سوريا، ولدينا أخوة مفقودون لعلهم شهداء ولعلهم أحياء.

وتوجّه لعوائل الشهداء مفقودي الأثر ولعوائل الإخوة الذين ما زال مصيرهم مجهولا بالقول نقدّر مشاعر هذه العائلات وهذه أمر نتابعه بدقة وشخصيا أتابع هذا الملف بالأسماء والتفاصيل مع الاخوة المعنيين، ونحن لن نترك أجساد شهدائنا ونعمل بالليل والنهار.

وشدد الأمين العام لحزب الله أن شهداءنا من كل المناطق والشرائح والعناوين والأعمال والرجال والنساء، هناك شهداء في الجو وهناك شهداء في البحر والأغلبية الساحقة من الشهداء في البر، مشيرًا إلى أنه من الملفت بشهدائنا عندما نرى عائلات شهيدة، أو زوج وزوجة، أو أخ وأخوة، لكن ما أريد أن أقف عنده هو الشهيد الابن والشهيد الأب والشهيد الجد، أهمية هذا الموضوع هو تحدي الأجيال ومعركة الأجيال.. هنا نقطة القوة، مضيفًا نحن نتحدث عن أجيال يواصل بعضهم مع بعض كتفًا إلى كتف ويسلمون الراية.

أشار إلى أنه في فلسطين أيضًا العدو اليوم تفاجأ، أمثال الشهيد عدي التميمي وكل يوم هناك أسماء يمكن وضعها منيرة مشرقة إلى جانب اسم عدي التميمي، يعترف العدو أنه فوجئ بهم.

ودعا لعدم ترك الأجيال للإعلام الغربي ولا للفساد ولا للتيه ولا للضياع والمسؤولية، اليوم على العائلات الكريمة أكبر من أي مضى واليوم نعيش زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر.

وحول الانتخابات الاسرائيلية، أكد أنه بالنسبة لنا لا فرق، كلهم أسوأ من بعضهم، الحكومات التي تعاقبت على الكيان كلها حكومات مجرمة وغاصبة ومحتلة ولا تملك شيئًا من القيم الأخلاقية والانسانية.

وأشار إلى أنه في داخل فلسطين المحتلة هذه الانتخابات لها تداعياتها وآثارها التي يجب أن تتابع على مجتمع العدو الذي يعاني من الانقسامات الحادة وعلى مستقبل الكيان، وخصوصا إذا سلم بعض المسؤوليات الحساسة عنده إلى حمقى والحمقى لا يخيفوننا بل سيودون به.

وأكد أن لبنان الذي يحميه هو الله ومعادلة القّوة معادلة الجيش والشعب والمقاومة وعندما نكون أقوياء هذا العدو سواء كان يمين أو يسار يفهم القوة ولغة القوة، وبالتالي بالنسبة لنا الأمر لا يتغير أيا كان رئيس حكومة العدو.

ولفت إلى أن البعض يعتبر أن ضمانته في تعيين الحدود البحرية هو الالتزام الأميركي، إن شاء الله يفوا بالتزامهم وإن عادة لا يفون بها، لكن ضمانتنا الحقيقية هي قوة لبنان وعناصر القوة التي يملكها لبنان، وهي التي تشكل ضمانة الاستمرار والأسباب التي كانت قائمة ستبقى وستتعزز ان شاء الله.

وأكّد ان الفراغ في الرئاسة ينعكس على كل اللبنانيين والوضع اللبناني والمصلحة الوطنية الكبرى هي ان ينتخب رئيس في اسرع وقت ممكن ولا نظن أن أحدًا يريد الفراغ الرئاسي في لبنان. والفراغ الرئاسي ينعكس على كل المستويات في لبنان ولكن ذلك لا يعني ملء هذا الفراغ بأيّ كان.

وتابع: رئاسة الجمهورية هي مفصل حساس ومصيري في لبنان وستترك اثارها على مدى السنوات الست وما بعدها. ويجب الحفاظ على عناصر القوة في لبنان ورئاسة الجمهورية أهمها ولها علاقة بالأمن القومي لبلدنا. ولا نريد رئيسًا يغطي المقاومة أو يحميها، المقاومة في لبنان ليست بحاجة لغطاء أو حماية وما نريده رئيسًا لا يطعنها في ظهرها ولا يبيعها وهذا من الحد الأدنى لمواصفات رئيس الجمهورية.

وقال: بعض من يطمح للرئاسة من أول ظهورهم يريد أن يناقش بالمقاومة بينما هناك مئات المواضيع الحساسة وهذه بداية خاطئة.

Leave A Reply