“الهالوين” يتحول إلى “حقيقة مفزعة” في كوريا الجنوبية

بعد مقتل نحو 151 شخصاً بسبب تدافع في عيد الهالوين في منطقة مزدحمة بالحياة الليلية في سيول، أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، الأحد 30 أكتوبر (تشرين الأول)، حداداً عاماً.

وقدم يون تعازيه للضحايا وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.

وقال في بيان إن” هذا أمر مأساوي حقاً. مأساة وكارثة ما كان ينبغي أن تحدث في قلب سول الليلة الماضية”.

وقال مسؤولو الطوارئ إن حشداً ضخماً كان يحتفل بالهالوين في حي إتايوان الشهير اندفع إلى زقاق مساء السبت. وأضافوا أن عدد القتلى قد يرتفع.

وقال تشوي سونغ بوم رئيس محطة إطفاء يونجسان إن 151 شخصاً تأكد مقتلهم، من بينهم 19 أجنبياً من الصين وإيران وأوزبكستان والنرويج. وقال في إفادة صحفية في الموقع إن 82 شخصاً أصيبوا بينهم 19 في حالة خطيرة.

وقال تشوي إن العديد من الضحايا كانوا من النساء في العشرينات من العمر.

وكانت تلك أول احتفالات بالهالوين منذ ثلاث سنوات بعد أن رفعت البلاد قيود مكافحة فيروس كورونا وقواعد التباعد الاجتماعي. وكان كثير من المشاركين في الاحتفالات يضعون كمامات ويرتدون الملابس الخاصة باحتفالات الهالوين.

“يدهسون حتى الموت”

وصرح سونغ بوم للصحافيين في مكان الحادث أنه “حتى الساعة الرابعة فجراً (الأحد بالتوقيت المحلي)، قُتل 151 شخصاً وأصيب 150 آخرون”.

وكان قد أوضح في وقت سابق أن التدافع وقع قرابة الساعة العاشرة ليلاً (23.00 ت غ)، وقد لقي العديد من الضحايا مصرعهم دهساً.

وأضاف تشوي “العدد الكبير من الضحايا هو نتيجة تعرض كثيرين للدهس خلال احتفالية هالوين”، لافتاً إلى أن عدد القتلى قد يرتفع.

ونقلت وكالة أنباء “يونهاب” عن شاهد لم تحدد هويته قوله إنه رأى ضحايا يُدهسون حتى الموت.

وأضاف الشاهد “تكوم الناس بعضهم فوق بعض، كان البعض يفقد وعيه تدريجياً، بينما بدا البعض ميتاً في تلك المرحلة”.

وأشار تشوي إلى أنه تم نقل 74 جثة إلى المستشفيات المحلية ووضعت 46 جثة أخرى في صالة ألعاب رياضية قريبة.

وكان المسؤول قد أفاد في حصيلة سابقة بمصرع 120 شخصاً وإصابة 100 آخرين.

في زقاق ضيق

وأعلن الدفاع المدني في بداية الأمر عن تعرض عشرات الأشخاص إلى سكتة قلبية في حي إتايوان في وسط العاصمة خلال احتفالات هالوين.

وفي كوريا الجنوبية، يستعمل الدفاع المدني عبارة سكتة قلبية لأن الأطباء وحدهم هم من يعلنون رسمياً حالة الوفاة.

وقع التدافع قرب فندق هاميلتون في منطقة إتايوان النابضة بالحياة، ويعتقد أن عدداً كبيراً من الأشخاص دخلوا إلى زقاق ضيق بجوار الفندق، وفق “يونهاب”.

في غضون ذلك، قرر رئيس بلدية سيول أوه سي هون قطع زيارته إلى أوروبا والعودة إلى البلاد، بحسب ما ذكرت الوكالة نقلاً عن مسؤولين في البلدية.

وأكد متحدث باسم إدارة الإطفاء أنه تم إرسال 140 سيارة إسعاف للاهتمام بالضحايا.

وبحسب مقطع فيديو صور في المكان، تم تغطية حوالى 20 شخصاً ممدداً بملاءات وبطانيات، ووضع ضحايا آخرون على نقالات حملتهم إلى سيارات الإسعاف.

سوناك وبلينكن يتضامنان

وكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك على “تويتر” “قلوبنا مع مسؤولي الطوارئ وجميع مواطني كوريا الجنوبية في هذا الوقت المحزن جداً”.

وكتب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على تويتر “نعبر عن خالص تعازينا ومواساتنا لذوي وأصدقاء المتوفين والمصابين، وكذلك إلى شعب كوريا الجنوبية… في هذه المأساة المروعة”.

وتُعتبر احتفالات هالوين هذا العام، الأولى في كوريا الجنوبية منذ جائحة كوفيد-19، وأُجبر الكوريون الجنوبيون على وضع كمامات خلال حضور فعالياتها في الهواء الطلق.

Leave A Reply