هكذا أنقذ شاطىء صور «مالية البلدية»!

حسين سعد –

جاءت “آخر أيام الصيفية” طاوية موسما سياحيا وتحديدا بحريا قل نظيره في واحد من أروع شواطىء البحر المتوسط ( شاطىء صور الجنوبي )

بلغ الموسم الحالي، الذي امتد من أواخر شهر أيار وحتى أواخر ايلول الحالي الذروة هذا العام، بعد شبه انقطاع سببته جائحة كورونا وانتفاضة ١٧ تشرين وازمات المحروقات وعزوف المغتربين عن زيارة لبنان . فالموسم الحالي، الذي يقفل رسميا عند شاطىء صور الجنوبي (الخيم البحرية) ومنطقة الجمل، حيث تبدأ عملية تفكيك الخيم الخشبية الـ ٤٩، قد تخطى كل التوقعات رغم الضائقة الاقتصادية والاجتماعية، حيث توافد إلى هذا الشاطىء عشرات الألوف، على مدى أكثر من مئة يوم، غالبيتهم من المغتربين المحليين وأبناء المناطق اللبنانية الأخرى، الذين اعتادوا على قصد شاطي صور الجنوبي وتمضية أوقات في الاستجمام، وتناول الأسماك المميزة من بحر صور والناقورة.

كان لهذا الموسم الوقع الإيجابي على بلدية صور التي كغيرها من بلديات لبنان، لا تتوفر فيها الأموال لتغطية بدل أجور الموظفين والمتعاقدين والمياومين والى جانب ريعه على المستثمرين في هذه الخيم، وتحريك مجمل النشاط السياحي في أرجاء المدينة وجوارها، لا سيما المطاعم والمقاهي والفنادق وملاهي الأطفال والأولاد، كان لهذا الموسم الوقع الإيجابي على بلدية صور، التي كغيرها من بلديات لبنان، لا تتوفر فيها الأموال لتغطية بدل أجور الموظفين والمتعاقدين والمياومين، إذ شكل موسم الخيم البحرية الواقعة ضمن نطاق محمية صور الطبيعية،وإنقاذا للبلدية خصوصا في ظل عدم الإفراج عن أموال البلديات، من الصندوق البلدي المستقل.وقد أمن موسم الخيم البحرية، لا سيما بدل مواقف السيارات وبدلات الاستثمار، مبالغ كبيرة للبلدية، تجاوزت المليار ونصف المليار ليرة، بعد إحصاء دخول حوالي مئة ألف سيارة إلى موقف الخيم البحرية، عند الشاطىء الجنوبي خلال الموسم. مستحقات البلدية بالليرة اللبنانية ولم يطرأ عليها أي تعديل باتت لا تكفي الأجور فقط

ولفت نائب رئيس بلدية صور صلاح صبراوي،ان معدل دخول السيارات إلى الموقف، خصوصا في ايام نهاية الاسبوع ( جمعة ، سبت واحد ) كان بمعدل أكثر من سبعة آلاف سيارة، ببدل رمزي قيمته ، عشرين الف ليرة لبنانية”، مضيفا “في هذه الأيام، وبالتحديد الاحد ، كان الموقف لا يستطيع استيعاب السيارات، التي كانت تتوقف خارجه، يضاف اليها مئات السيارات، التي كان تدخل الى منطقة الجمل، دون بدل مالي ، وهذا دليل على أهمية صور وموقعها السياحي ورحابة أبنائها”. وقال “ان ذلك يدفعنا إلى الإلحاح للإفراج عن مستحقات البلديات، على أبواب فصل الشتاء وارتفاع تكاليف الاشغال والأجور على انواعها”، مؤكدا في الوقت عينه بأن “مستحقات البلدية بالليرة اللبنانية، ولم يطرأ عليها أي تعديل، باتت لا تكفي الأجور فقط”.

جنوبية

 

Leave A Reply