التشكيل من 24 وزيراً يتقدم وينتظر حسم تسمية سنّي من عكار

علي ضاحي-

طوت زيارة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي امس الاول الى بعبدا ولقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كل الصفحات “الرمادية” والسجالات بين بعبدا والسراي، وبين بعبدا وعين التينة على “صفحات الجرائد” والاحتفالات والمهرجانات، وفي وسائل الاعلام، لتعود الامور الى “طبيعتها” ويبث “أمل جديد” وروح ولو ضئيلة في ملف التشكيل الحكومي.
وتؤكد اوساط واسعة الإطلاع في “الثنائي الشيعي”، عن وجود اتصالات حكومية واسعة وايجابية في ملف التشكيل بعد وصول الجميع الى الحائط المسدود.
وتشير الى ان “الثنائي الشيعي” يدفع في إتجاه تشكيل الحكومة، وهو التقى بعض القوى المعنية وتم التواصل بين “الثنائي” وتحريك القنوات اللازمة، ولكن لا وساطة لا من حزب الله ولا من الرئيس نبيه بري، بل تمن ودفع معنوي ومادي في اتجاه “فك المشكل” الحكومي.
وتلفت الاوساط نفسها، الى ان هناك اتصالات محلية وخارجية ولا سيما فرنسية مع الرئيس المكلف لـ”تدوير الزوايا” مع رئيس الجمهورية، وخصوصاً بعد سقوط معادلة حكومة الثلاثين وزيراً، ورفض اكثر من طرف داخلي لا سيما ميقاتي وبري فكرة تطعيم الحكومة بـ6 وزراء دولة يمثلون الطوائف الكبرى سياسياً وحكومياً.
كما تكشف الاوساط ان فكرة حزب الله والتي طرحها مع الحلفاء والافرقاء منذ اكثر من شهر، وتقوم على اعادة تعويم الحكومة الحالية، اي اعادة مثول الحكومة نفسها مع تبديلات في الاسماء من عدمه امام مجلس النواب لنيلها الثقة مجدداً كحكومة اصيلة قد بدأ يسلك مساره نحو التنفيذ.
وتشير الى ان الاجواء ايجابية وان اللقاء السادس امس الاول بين عون وميقاتي، وقد تركز على صيغة الـ24 وزيراً وتسمية سني من عكار بديلاً من امين سلام او بقائه في الحكومة وبالتالي يبحث في امر السني والذي سيسميه عون علماً ان ميقاتي وعد تكتل عكار بمقعد وزاري بعد تسميته وطلب التكتل منه ذلك.
فإذا كان السني بديلاً من سلام والاخير من حصة عون فمن الطبيعي ان يسميه عون. اما اذا كان من حصة ميقاتي فالاخير يسميه.

وعن المقعد الدرزي الثاني والذي يشغله في الحكومة المستقيلة حالياً الوزير عصام شرف الدين، فتكشف الاوساط ان شرف الدين قد يبقى بعد رفض النائب السابق وليد جنبلاط تسمية بديل لشرف الدين، على اعتبار ان الفريق الداعم لشرف الدين اي طلال ارسلان فقد تمثيله النيابي، وبالتالي جنبلاط يمتلك حصراً التمثيل النيابي للدروز. لكن جنبلاط يحاذر الدخول في “زاروب” مشابه بعد الاحتكاكات الاخيرة في الجبل والشوف خلال وبعد الانتخابات النيابية بين الموحدين الدورز اي ارسلان ووئام وهاب.
وتكشف الاوساط ان الاختبار الجدي امام الايجابية المستجدة، هو انتظار عودة ميقاتي، حيث سيكون اللقاء السابع محسوماً بعد 24 ايلول الجاري، وبعد عودته من نيويورك فهل يصدق ميقاتي “بوعده” ولا يخرج من بعبدا، الا بإعلان مراسيم تشكيل الحكومة؟

Leave A Reply