ميقاتي يتهم «محيطين بعون» بعرقلة تشكيل الحكومة ويطالبه بـ«وقف تدخلاتهم»

أكد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن رئاسة الجمهورية «معنية أولا بدحض ما يُنسب إليها همسا أو مواربة»، و«بوقف ممارسات وتدخلات بعض المحيطين بها والذين يمعنون في الإساءة وعرقلة تشكيل الحكومة»، مشدداً على أنه سيواصل العمل للخروج من نمط التعطيل القائم.

وجاء رد ميقاتي بعد تداول أخبار وتسريبات منسوبة إلى رئاسة الجمهورية أو «إلى بعض مَنْ يدورون في فلكها»، تتناول ميقاتي ومهمة تشكيل الحكومة، والعلاقة مع رئيس الجمهورية ميشال عون.

وأوضح ميقاتي في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي أن مكتب ميقاتي اتصل يوم الثلاثاء في الأسبوع الماضي بمدير المراسم في القصر الجمهوري لطلب موعد، فتم إبلاغ المتصل بالجواب الآتي «سنعود إليكم بعد قليل». وقال إنه «حتى الآن لم يتصل أحد، لا بل على العكس، تم تسريب أخبار غير صحيحة عن وساطة يقوم بها أحد الوزراء نفاها الوزير نفسه، وعن جواب سلبي» وجهه عون إلى ميقاتي، «وهذا غير صحيح أيضا». وبالتزامن صدر بيان عن نشاط رئيس الجمهورية يشير إلى أن عون «يتابع مسار تشكيل الحكومة». وسأل مكتب ميقاتي «السؤال البديهي مع مَنْ كان يتابع؟».

وقال ميقاتي إن «اللافت أنه حتى الآن لم يصدر عن القصر الجمهوري، الحريص على متابعة كل شاردة وواردة، والتصويب حيث يلزم، أي توضيح أو بيان رسمي، يضع الأمور في نصابها، لا بل على العكس، فإن ما تم توزيعه على بعض الصحف مواربة، جاء ليؤكد التسريبات بإطار مغلف باللياقات الواهية».

وأعلن ميقاتي أن التشكيلة الحكومية التي قدمها لعون في اليوم التالي للاستشارات النيابية «هي خلاصة قناعة تولدت لديه بنتيجة المعطيات المتوافرة ومواقف الكتل والنواب والقيادات والشخصيات السياسية». ورأى أن «هذه التشكيلة هي الإطار المناسب للبحث مع فخامته خاصة أنها تنسجم مع مسؤوليته وطروحاته والأهداف الواجب تحقيقها في هذه المرحلة الضيقة جدا، وهذا العمل هو ما يقتضيه الدستور، حيث إن رئيس الوزراء هو من يتحمل المسؤولية أمام مجلس النواب».

ورأى ميقاتي أن «التحديات الداهمة التي يمر بها الوطن لا تسمح بأي تأخير أو تلكؤ عن دعم مساعيه في تشكيل الحكومة، ولا بوضع الشروط والعراقيل وحجج المحاصصة التي يحاول البعض افتعالها بالتوازي مع حملات إعلامية لن تغير قيد أنملة في قناعات دولة الرئيس وخياراته».

وقال إن «الإساءات المتكررة طوال الأيام الماضية إلى مقام رئاسة مجلس الوزراء، بما يمثله على الصعيد الوطني وإلى شخص دولة الرئيس، تمثل انحطاطا في مستوى التخاطب وتسيء للجميع على المستوى الوطني».

وأكد ميقاتي في البيان الذي وزعه مكتبه الإعلامي، أن «رئاسة الجمهورية معنية بوقف ممارسات وتدخلات بعض المحيطين بها والذين يمعنون في الإساءة والعرقلة». وبناء عليه «سيواصل ميقاتي العمل للخروج من نمط التعطيل هذا، وسيبني لاحقا على الشيء مقتضاه».

وأكد المكتب الإعلامي أن ميقاتي «الحريص شخصيا ووطنيا على معالجة الأزمات المتراكمة التي يعاني منها اللبنانيون، ماض في القيام بالمهام المطلوبة من حكومة تصريف الأعمال ضمن الأصول الدستورية». وأضاف «بدل أن يتلهى البعض برسم سيناريوهات للاستحقاقات المقبلة فليبادر إلى التعاون مع الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة، ومن ثم التعاون ضمن الأصول لانتخاب رئيس جديد في المهلة القانونية».

Follow Us: 

الشرق الأوسط

Leave A Reply