عز الدين رعت الأمسية التكريمية عن روح المسعف بسام طفلا في صور

برعايه النائب الدكتورة عناية عز الدين أقام لقاء الجمعيات الاسلامية في صور أمسية تكريميه عن روح المسعف في الصليب الأحمر اللبناني المرحوم بسام طفلا وذلك في مركز الصليب الأحمر اللبناني في صور، بحضور عائلة الفقيد، وفعاليات إجتماعية وصحية من الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني اللبناني وجمعية الرسالة الإسلامية والهيئة الصحية الإسلامية.

بعد تقديم من مسعف في الهيئة الصحية وتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت مسعف في جمعية الرسالة الاسلامية، كانت كلمة للنائب د. عناية عز الدين شكرت فيها لقاء الجمعيات على هذه الدعوة، واعتبرت أن الراحلين الذين قدموا لنا في حياتهم وكانوا مثالا في العمل الصالح والسلوك الحسن، من حقهم علينا أن نكرمهم ونذكرهم بكل خير خصوصا بعد رحيلهم كتعبير انساني راقي عن تقديرنا الخاص لما انجزوه ولسيرتهم الحسنة، والحكمة بأننا حين نكرم هؤلاء ونذكر أعمالهم وآثارهم فنحن نساهم بتعزيز الاتجاهات الايجابية في المجتمع ونحث الأحياء على الاقتداء بهم والمضي على نهجهم والاستفادة من حياتهم الطيبة كدروس وعبر في حياتنا.

وتابعت: تشكل خطوة لقاء الجمعيات الاسلامية في تنظيم هذا اللقاء التكريمي تقديرا للراحل بسام طفلا ابن مدينة صور المعروف بأخلاقه ونشاطه الاجتماعي المتميز وخدمته للناس، عملا مهما ومقدرا ونبيلا خاصة في زمننا الصعب حيث الحاجة اكثر من ضرورية لنشر ثقافة التكافل والتطوع والمبادرة في العمل الاجتماعي والانساني وكذلك لتقديم النموذج للجيل الصاعد في الاخلاق والفضائل والسيرة الحسنة في ظل التفشي الواسع للإنحلال والفساد والرذيلة تحت تأثير ثقافات وسلوكيات غريبة عن ارثنا الايماني والرسالي.

وأضافت: “أنتم أيها الأعزاء الذين لا زلتم على عطائكم وسعيكم الدؤوب في خدمة مجتمعكم فلكم منا كل محبة وتقدير ودعم وسنكون الى جانبكم في كل الظروف واضعين كل امكانياتنا وطاقاتنا في خدمتكم لكي نشكل معا شبكة امان اهلية تعمل على التخفيف من وطأة الازمة الكبرى وتسد الفراغ الذي بات واضحا لدى مؤسسات الدولة وأدائها، ولنا في كل ذلك بفقيدنا المكرم اليوم اسوة حسنة وهو المتطوع في الصليب الاحمر اللبناني والذي خدم والدته واهله فكان مثال البر والوفاء والاخلاص .

وختمت: “ان فقيدنا بمواصفاته التي سمعنا كثر يتحدثون عنها يشكل لنا جميعا مصدر الهام وتجربته تعتبر دليل على أن المسألة ليست مسألة امكانيات مادية فحسب انما جوهر الامور هو في الروح الجميلة الحرة المعطاءة والمحبة والمتواضعة وفي النفوس الاطيبة . يكفي ان نسعى فيسعى الله معنا فننجز المستحيل ونصنع المعجزات”.

بعدها كانت كلمة لرئيس مركز الدفاع المدني اللبناني الإقليمي عبد الله الموسوي استذكر فيها المرحوم طفلا، رافعًا أسمى آيات التقدير والاعتزاز والافتخار بشهيد الوطن والأمة قائلاً: ” دربنا واحد، طريقنا واحد خدمة للإنسان والانسانية جمعاء”، معاهدًا الشهيد واخوته الشهداء في جمعية الصليب الأحمر والدفاع المدني اللبناني على إبقاء ذكراهم وسيرتهم الذاتية خالدة في الوجدان.

بدورها تحدثت السيدة مزيّن سقلاوي عن أخلاق الشهيد طفلا وروحه الطيبة ومعاملته الحسنة مع الجميع وعطائه حتى آخر لحظة، وذكرت أنه كان من أول المسعفين في المنطقة منذ عشرات السنين وقد أعطى من كل قلبه للجميع وضحى من أجلهم ولكن خانه قلبه واليوم فقدناه أخاً وصديقاً ورفيق درب انساني، معاهدة اكمال الطريق الانساني بكل محبة وشفافية واحترام للإنسان والانسانية، وختمت قائلة: ” سنبقى رافعين راية الصليب الأحمر كما كان يحب بسام”.

وفي الختام قدّم د. خليل جودي بإسم لقاء الجمعيات درعاً تقديرياً للسيدة مزيّن سقلاوي ودرع المسعف للمرحوم طفلا تسلمته شقيقته، ثم كانت وليمة عن روح الفقيد و كل شهداء العمل الانساني.

Leave A Reply