سريلانكا المفلسة تواجه نقصا حادا في كل شيء .. من البنزين إلى الديزل

قال سوميث ويجيسينجي، رئيس شركة سيلون بيتروليوم كورب، إنه يتم توريد نفط روسي إلى سريلانكا لإنتاج وقود في مصفاتها الوحيدة، حيث تواجه الدولة المفلسة نقصا حادا في كل شيء من البنزين إلى الديزل.

وسيتم معالجة “الخام السيبيري الخفيف” الروسي في المصفاة التابعة للشركة في منطقة سابوجاسكاندا.

وسيتم استئناف عمل المصفاة الوحيدة في البلاد للمرة الأولى، منذ أكثر من شهرين وستنتج وقودا في ستة أيام، طبقا لما ذكرته كانشانا ويجيسكيرا، وزيرة الطاقة السريلانكية، في تغريدة لها في وقت سابق، حسب وكالة “بلومبيرج” للأنباء.

وسريلانكا أحدث دولة آسيوية تقبل نفطا خاما من روسيا، بعد أن أدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى إدانة واسعة النطاق وفرض عقوبات على موسكو.

وفيما لم يتضح بعد طريقة دفع سريلانكا أموالا مقابل تلك الشحنة، قال ويجيسينجي أن مصفاة “سابوجاسكاندا” تستخدم “خاما سيبريا خفيفا، وهو واحد من عديد من درجات الخام، التي يمكن لمصفاتنا معالجته”.

يذكر أن روسيا اشترطت أن تدفع ما وصفتها بالدول غير الصديقة قيمة الطاقة “غاز أو نفط” بالروبل، في إشارة إلى الدول التي فرضت عقوبات عليها جراء تدخلها في أوكرانيا.

وقال صندوق النقد الدولي إنه ملتزم بمساعدة سريلانكا التي تواجه أزمة اقتصادية، لكن أي برنامج مساعدات سيكون مشروطا بالقدرة على إدارة ديون البلاد التي لا يمكن تحملها.

وتواجه سريلانكا، الواقعة في جنوب آسيا التي تعاني أزمة مالية عميقة ويبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، أسوأ أزمة منذ الاستقلال، فهي تعاني نقصا حادا في الغذاء والأدوية والوقود، إضافة إلى انقطاع يومي للكهرباء لساعات طويلة وتضخم قياسي.

وتخلفت سريلانكا عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار وعينت الثلاثاء مستشارين دوليين للمساعدة على إعادة هيكلة سنداتها السيادية الدولية والقروض الثنائية. كما أنهت الحكومة فعليا دعم الوقود عبر رفع الأسعار إلى مستوى قياسي.

وأجرى فريق من صندوق النقد مناقشات مع السلطات في كولومبو لمدة أسبوعين وأعرب عن التزامه مواصلة العمل على حزمة من “الإجراءات الملموسة” لإنهاء الأزمة.

وقال الصندوق “نشعر بقلق عميق إزاء تأثير الأزمة المستمرة في الناس، ولا سيما الفقراء والفئات الضعيفة”.

وأشار فريق الصندوق إلى أن “المؤشرات الاقتصادية الأخيرة تظهر أن النشاطات الاقتصادية تأثرت سلبا بنقص الوقود والكهرباء”.

وأضاف أن ارتفاع أسعار الغذاء والنفط عالميا “زاد من تفاقم الضغوط على ميزان المدفوعات”.

وأوضح الفريق “تسارع التضخم بسبب عوامل كثيرة منها نقص السلع وارتفاع أسعار الوقود وانخفاض قيمة العملة”.

وتابع البيان “نظرا إلى أن الدين العام لسريلانكا لا يمكن تحمله، فإن موافقة مجلس الإدارة على برنامج لسريلانكا ستتطلب ضمانات كافية لاستعادة القدرة على تحمل الديون”.

وقال مسؤولون محليون إن الأمر قد يستغرق ستة أشهر إضافية للانتهاء من برنامج مساعدات صندوق النقد الدولي.

Follow Us: 

 

Leave A Reply