اللقاح هو الحل الوحيد لمواجهة عدوى كورونا الخطيرة..

قالت صحيفة The Independent البريطانية، في تقرير نشرته الأربعاء 25 أغسطس/آب 2021، إن دراسة أميركية أجراها مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، كشفت أن الأشخاص الذين لم يحصلوا على اللقاح عرضة للإصابة بفيروس كورونا خمس مراتٍ أكثر، ويضطرون إلى دخول المستشفى أكثر 29 مرة.

هذا وقد استندت الأدلة إلى العديد من الدراسات المشابهة التي تكشف عن فعالية اللقاحات، في ظل هيمنة متحور دلتا. وقد أظهر بحث أجرته الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة المتحدة انخفاض مستوى فعالية اللقاح ضد العدوى الخفيفة إلى المتوسطة إلى الشديدة، على الرغم من عدم وضوح ما إذا كان هذا الانخفاض قد أعقب تراجع مستويات المناعة وزيادة معدلات انتقال العدوى بعد إلغاء القيود المفروضة وعدم صرامة الإرشادات الصحية مثل ارتداء الكمامات، أم هيمنة متحور دلتا، أم مزيج من العوامل الثلاثة.

دراسة حديثة

كذلك وفي أحدث دراسة لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، والتي ركزت على مجموعة من العاملين بمجال الصحة، ورد أن فعالية اللقاح قد انخفضت إلى 66% في الشهور الأخيرة، مقارنة بنسبة 91% في الأشهر التي سبقت هيمنة متحور دلتا.

كانت دراسة أُجريت في مدينة لوس أنجلوس استعرضت فيها العدوى خلال الفترة من 1 مايو/أيار حتى يوليو/تموز 2021 عندما كان متحور دلتا مهيمناً، و”جاءت النتائج مشابهة لتلك التي خلصت إليها الدراسات الأخيرة المنطوية على أن لقاح كوفيد-19 يحمي من العدوى الخطيرة، في ظل زيادة تفشي متحور دلتا”، وهذا حسبما ورد في التقرير.

في حين أشار مسؤولو الصحة بالبيت الأبيض إلى تكثيف جهود التلقيح، الذي بلغ عدد جرعاته الآن متوسط 450 ألف جرعة في اليوم تقريباً، مع 6 ملايين جرعة على مدار الأيام السبعة الماضية، وهو أعلى إجمالي لسبعة أيام في أكثر من شهر، وفقاً لكبير مستشاري فيروس كورونا جيفري زينتس.

يُذكر أن معدلات العدوى والوفيات الناجمة عن كوفيد-19 لاتزال آخذة في الارتفاع، بحسب ما صرحت به مديرة مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها روشيل والينسكي.

مستويات الحماية القوية

من جانبها قالت روشيل للصحفيين يوم الأربعاء 18 أغسطس/آب 2021، إن المسؤولين “قلقون من تراجع مستويات الحماية القوية الحالية من العدوى الشديدة ودخول المستشفى والوفاة في الأشهر القليلة المقبلة، لاسيما لدى أولئك المعرَّضين للإصابة بدرجة كبيرة أو الذين حصلوا على اللقاح في وقت مبكر”؛ مما دفع مسؤولي الصحة إلى التوصية بجرعات “معززة” للأميركيين الذين حصلوا على اللقاح بعد ثمانية أشهر من جرعتهم الثانية من اللقاحات ذات الجرعتين من لقاح فايزر-بيونتيك.

في حين أضاف الجراح الأميركي العام فيفيك مورثي، الأسبوع الماضي: “يتمثل الغرض العام من اللقاحات في عدم تدهور حالتنا لتستدعي العلاج بالمستشفى”.

كذلك ووفقاً لبيانات صدرت عن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها اعتباراً من 23 أغسطس/آب 2021، حصل أكثر من 171 مليون أميركي مستحق، تبلغ أعمارهم 12 عاماً أو أكثر، على اللقاحات كاملة.

يُذكر أنه وبعد أن حصلت “فايزر” على الموافقة الكاملة من إدارة الغذاء والدواء، يوم الإثنين 23 أغسطس/آب 2021، طالبت العديد من كبرى الشركات والمؤسسات بتلقيح الموظفين، الأمر الذي من المرجح أن يجتر مزيداً من المطالبات في مجال العناية بالصحة وغيرها من الأعمال في الخطوط الأمامية وفي أماكن أخرى.

Leave A Reply