حزب الله يُثبّت معادلة الردع… وإطلالة جنوبية وحكومية لنصرالله

علي ضاحي 

اعادت التطورات الحدودية في الايام الثلاثة الماضية الجنوب والحدود الى واجهة الحدث والاهتمام المحلي والاقليمي والدولي، ولا سيما بعد إطلاق صواريخ مجهولة المصدر والغاية. وترجح اوساط امنية ان من يكون من اطلق الصواريخ الثلاثة منذ ايام جهة اصولية ولها ارتباطات مع بعض التكفيريين في بعض المخيمات ولا علاقة لحزب الله بالحادثة من قريب او من بعيد.

في المقابل وبعد الغارتين الاسرائيليتين المعاديتين منذ يومين والتي استهدفت مناطق غير مأهولة في العمق الجنوبي، تؤكد اوساط في محور المقاومة ان الرد الصاروخي للمقاومة اتى كتكريس فوري لمعادلة الردع، وان اي غارة اواعتداء صهيوني سيرد عليه، سواء اقصف العدو مناطق مأهولة سيرد عليه، ومناطق غير مأهولة ومفتوحة سيرد عليه.

وبالتالي القصف الصاروخي للمقاومة هو تكريس لمعادلة الردع، والتي لا يمكن التنازل عنها او ترك المساحة والمجال للعدو، ان يتمادى فيها وان يكسر قواعد الاشتباك التي ارسيت بعد 14 آب 2006.

وفي حين تؤكد الاوساط، ان استنفار المقاومة بكل قطعاتها وتأهبها هو في اعلى درجاته منذ ايام، تستبعد ان تتطور الامور الى حرب واسعة راهناً رغم بقاء الجهوزية لأي حماقة اسرائيلية وخصوصاً ان الحكومة الاسرائيلية الجديدة ضعيفة ومهزوزة ولا يمكن بالتحليل والحسابات الداخلية الحالية ان تذهب الى مواجهة واسعة ومؤلمة ومكلفة مع المقاومة ولكن كل الاحتمالات تبقى مفتوحة.

وسبق رد المقاومة المدروس والصاروخي امس إطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم، والذي يتحدث عن الجبهة الجنوبية، وقرار المقاومة السريع بالرد لتثبيت معادلة الردع كما سيفصل في موقف ورؤية المقاومة لما جرى.

وتكشف الاوساط ان الهدف من الرد السريع كان مباغتة العدو ومفاجئته وباعترافه، حيث كان هناك داخل محور المقاومة ترجيحات بأن يسبق الرد كلمة السيد نصرالله او يليها، لكن قيادة المقاومة ارادت ان تقدم لجمهورها في ذكرى الانتصار الـ15 على عدوان تموز 2006 هذا الرد كتأكيد على جهوزية وحضور المقاومة الدائم.

كما سيترك السيد نصرالله مجالاً للحديث عن ملف الحكومة والملف الداخلي وضرورة تسريع التأليف، ولتفويت الفرصة على دعاة الفتنة واستمرار الحصار على اللبنانيين وكذلك على بيئة المقاومة.

كما يتحدث نصرالله عن ذكرى انفجار المرفأ وتداعياتهت في 4 آب، ومحاولات الاستثمار فيها. كما سيشدد على ضرورة الاعلان عن القرار الظني ونشر التحقيقات، وان تكون الاستدعاءات شاملة لكل من يثبت تورطه او ادانته او عليه اي ملف في التحقيقات الجارية في ملف مرفأ بيروت. وان لا تكون الاستدعاءات ضد جهة وفريق محددين، وان لا تكون كيدية ولتصفية الحسابات السياسية وان يحرف الملف من قضائي الى الوجهة السياسية وان يكون مطية للاستهداف المتواصل والمباشر.

حيث بدأت تتظهر اهداف الحملة الاعلامية الكبيرة لتشويه صورة المقاومة واتهامها باستقدام النيترات وتخزينه، ومن ثم استخدامه وذلك في سياق حملة متواصلة اميركية واسرائيلية لشيطنة المقاومة ولاضعاف البيئة الشعبية الداعمة لها وتوهينها.

Leave A Reply