تراجع الإصابات في بريطانيا لليوم الخامس على التوالي

انخفض عدد حالات الإصابة الجديدة اليومية بـ«كوفيد 19» التي تم تسجيلها في المملكة المتحدة لليوم الخامس على التوالي، وفقاً لما أظهرته الأرقام الحكومية. وذكرت وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية وبيانات لجامعة جونز هوبكنز الأميركية ووكالة بلومبرغ للأنباء، أمس (الاثنين)، أنه تم إعطاء 7.‏83 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في بريطانيا حتى الآن. وبحسب البيانات المعلنة اليوم، يُقدر متوسط معدل التطعيم في بريطانيا بـ194 ألفاً و558 جرعة في اليوم الواحد، وبهذا المعدل، يتوقع أن تستغرق البلاد شهرين لتطعيم 75 في المائة من سكانها بلقاح من جرعتين.

وبدأت حملة التطعيم ضد «كورونا» في بريطانيا قبل نحو 31 أسبوعاً. وأفادت البيانات بأن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في بريطانيا وصل إلى 72.‏5 مليون حالة، والوفيات 129 ألفاً و446 حالة. وسجلت بريطانيا أول حالة إصابة بالفيروس في البلاد قبل عام و25 أسبوعاً. يشار إلى أن جرعات اللقاح وأعداد السكان الذين يتم تطعيمهم هي تقديرات، تعتمد على نوع اللقاح الذي تعطيه الدولة، أي ما إذا كان من جرعة واحدة أو جرعتين.

ومع ذلك، فإنه من المبكر جداً أن تظهر البيانات تأثير إنهاء القيود القانونية في إنجلترا الأسبوع الماضي، وذلك بسبب الفاصل الزمني بين إصابة الأشخاص وإجراء الفحوصات. ولا تزال بعض القيود مفروضة في أسكوتلندا وويلز وآيرلندا الشمالية، بما في ذلك القيود المفروضة على التجمعات في الأماكن المغلقة واستخدام الكمامات في مناطق محددة.

من جهة أخرى، قالت شارون بيكوك خبيرة علوم الجينوم البريطانية المعنية بدراسة التسلسل الجيني لـ«كوفيد 19» لـ«رويترز» إن الطريق سيكون طويلاً لعودة الحياة لطبيعتها من الجائحة، وأضافت أنها متأهبة لحدوث تحورات جديدة في السلالة دلتا التي تجتاح العالم حالياً. وأنهى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إجراءات العزل العام في إنجلترا، وقال إن على بريطانيا أن تتعلم بحذر كيف تتعايش مع الفيروس، وإن الطرح السريع للقاحات سمح بإعادة فتح الأنشطة في الصيف.

لكن بيكوك قالت إن عملية العودة للمسار الطبيعي للأمور ستكون بطيئة بسبب التوزيع غير المتعادل للقاحات عالمياً.

وأضافت لـ«رويترز»: «إنه طريق طويل جداً لعودة الأمور لما كانت عليه». وأشارت إلى أنه ستكون هناك حاجة لنظام مراقبة عالمي واضح لظهور السلالات الجديدة والتنسيق بشأن أفضل لقاحات لمواجهتها كما يتم مع الإنفلونزا. وأطلقت بريطانيا برنامجاً جديداً يضم منصة لتقييم ظهور سلالات جديدة لمشاركة خبرتها في مجال الجينوم مع العالم.

ووصفت بيكوك سلالة دلتا، التي تسبب أكبر قلق من تفشي المرض حالياً، بأنها «الأقوى والأسرع» من باقي السلالات حتى الآن. وتابعت قائلة: «هناك تحورات جديدة كثيرة في سلالة دلتا، ولهذا نتابع ذلك بتدقيق بالغ. لكن ليس هناك سبب حتى الآن للقلق بشأن ذلك».

Leave A Reply