هل ينتظر الحريري نتائج التحرك الاميركي الفرنسي قبل حسم قراره؟

لم يطرأ على المشهد السياسي العام اي تطور قد يبلور مسار الوضع في الايام المقبلة، لكن الاوساط المراقبة استمرت في رصد اجواء التحرك الاميركي – الفرنسي المشترك بشأن لبنان بعد الاجتماع الثلاثي الاخير لوزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وزيارة السفيرتين الاميركية والفرنسية دوروثي شيا وآن غريو للرياض.

اما على الصعيد الداخلي وما يتصل بالملف الحكومي فإن الانظار تبقى موجهة الى الرئيس المكلف سعد الحريري وما يمكن ان يتخذه من قرار نهائي وحاسم في خصوص الاستمرار او الاعتذار عن التكليف بعد ترجيح كفة الخيار الثاني مؤخرا.

وفي هذا المجال، قال مصدر سياسي بارز لـ”الديار” ان تطورات حصلت في الايام الاخيرة قد تحدث تأثيراً او قد يكون لها علاقة بتريث الحريري قليلا في اتخاذ موقفه النهائي، ابرزها:

1- المعلومات التي تقول ان زيارة السفيرتين الفرنسية والاميركية للرياض لم تقتصر على بحث طلب مساعدة السعودية في تقديم دعم اغاثي للشعب اللبناني، بل تناولت ايضا الموضوع الحكومي وما يمكن ان تساهم المملكة في المساعدة على تسريع تاليف الحكومة برئاسة الحريري، اي رفع ما يحكى عنه من فيتو سعودي عليه.

2- تجديد موسكو دعمها للرئيس الحريري لتاليف الحكومة خلال الاتصال الذي جرى بينه وبين نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي اكد دعم روسيا كل الجهود في سبيل الاسراع في تشكيل حكومة مهمة قادرة من تكنوقراط برئاسة الحريري.

3- تريث الحريري بعد استكمال مشاوراته مع تياره والمرجعيات السنية في اتخاذ قراره النهائي ما يبعث على اعتقاد بعض الاوساط بان في صدد مراجعة مواقفه على ضوء التطورات الاخيرة وبانتظار استكمال اجواء ونتائج التحرك الاميركي باتجاه السعودية.

لكن مصادر في تيار المستقبل قالت لـ” الديار” امس ان خيار اعتذار الحريري ما زال هو المرجح، وانها لا تستبعد ان يعلن هذا الموقف الاسبوع المقبل. ونفت ان يكون الحريري يراهن على تطورات خارجية لحسم امره، مشيرةً الى ان مثل هذا الكلام يرمي الى التعمية على اسباب وحقيقة الازمة الحكومية.

المصدر: الديار

Leave A Reply