شارع المشاة.. تجربة رائعة تحاكي لغة المدن السياحية في الشرق والغرب

هي عزيمة المواطن اللبناني التي تدفعه للإستمرار ورسم البسمة على وجوه الجميع رغم كل ما يعصف بالوطن، فترتفع معنوياته أكثر ليقطف من هنا وهناك كل معاني الفرح، فكيف إذا كانت يداه هي صانعة الخيار المنشود لبثّ الفرح.

خطوة عبرت بنجاحها كل مطبات الخوف لتثبت تقدمها نحو التطور، وقرار اتخذته بلدية صور لتفعّل السياحة في قلب المدينة، فهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إغلاق شارع الكورنيش الجنوبي جادة الرئيس نبيه بري في صور بتنظيم من جمعية الفرح الإعلامية الاجتماعية والتي لاقت أصداءً إيجابية من الأهالي الذين يتزايد عددهم في كل مرة فأغلبهم يتعمّق طلبهم وإصرارهم لإغلاق الشارع طيلة الأسبوع وإحيائه بالتراث السياحي.

فوسط هدوء الشارع من ضجيج الآليات، تمشّى الأهالي، لعب الأطفال بحرية، مارس الشباب هواياتهم المتنوعة، واتّخذت المقاهي والمطاعم مجالاً أكبر لإستقبال المزيد من الزبائن، هذه الأجواء جذبت أنظار الجميع من مختلف المناطق فما كان منهم إلّا أن تواجدوا للمشاركة في هذا اليوم المخصص للمشاة لإستغلال ساعاته قدر المستطاع والاستفادة منه بطرق مختلفة تهدف الى دعم نجاحه وتأييده ليستمر بشكل دائم.

وككل أسبوع تكلل الشارع بحضور رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق ونائبه الحاج صلاح صبراوي وأعضاء البلدية بشخص رئيس لجنة الإعلام المحامي خضر عكنان ورئيس لجنة الرياضة خضر الفران، المدير العام القاضي عرفات شمس الدين، مختارة صور فاطمة سحمراني، بمواكبة شرطة البلدية والقوى الأمنية التي حرصت على سلامة المواطنين طيلة الوقت، وحضور الفرقة الموسيقية التابعة لكشافة الرسالة الاسلامية التي افتتحت النشاط بمعزوفات مميزة على طول الشارع.

وأثناء جولة البلدية التي كان لافتاً فيها تواصل البلدية مباشرة مع جميع أصحاب المؤسسات والجمهور المتواجد لتكوين انطباع حقيقي عن هذا النشاط بعيداً عن التجاذبات والحسايات الضيقة.

يبقى دعمهم هو سرّ استمرار إغلاق الشارع… والصورة وحدها تتكلم.

Leave A Reply