نصف سكان جنوب أفريقيا أصيبوا بكورونا

كشفت دراستان أن نصف سكان جنوب أفريقيا البالغ عددهم 59 مليون نسمة قد أصيبوا على ما يبدو بـ”كوفيد-19″.

وأشارت الدراستان إلى أن فيروس كورونا تسبب بآلاف الوفيات التي لا تظهر في الإحصاءات الرسمية، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.

وأظهرت عينات أخذت من نحو 5 آلاف متبرع بالدم من أربع مقاطعات في جنوب أفريقيا في ديسمبر/كانون الثاني أن ما بين 32 و63% لديهم أجسام مضادة لفيروس كورونا.

ويسمح وجود أجسام مضادة في الدم بكشف ما إذا كان شخص ما أصيب بفيروس حتى بعد الشفاء.

وأُجريت هذه الدراسة التي نُشرت الأسبوع الماضي من قبل هيئة “المركز الوطني للدم” في جنوب أفريقيا.

وكانت أبحاث جنوب أفريقية نُشرت على الإنترنت ولم تكتمل بعد، أكدت أن نسبة الإصابات المؤكدة سريرياً تبلغ بين 2 و3% فقط.

وقال مجلس جنوب أفريقيا للأبحاث الطبية إن أكثر من 140 ألف وفاة إضافية سجلت منذ مايو/أيار 2020 في هذه الدولة الأكثر تضرراً بفيروس كورونا رسمياً في القارة، والتي نفذت حملة واسعة من الفحوص منذ الموجة الأولى للوباء.

وتقدر شركة التأمين الصحي الخاصة الرائدة في البلاد “ديسكوفيري” نسبة الذين توفوا بالتأكيد بسبب هذا المرض بنحو90% أي 120 ألف مصاب.

ومع ذلك، تفيد الإحصاءات الرسمية أن جنوب أفريقيا لم تسجل سوى 48 ألفاً و500 وفاة مرتبطة بفيروس كورونا من أصل 1.5 مليون إصابة.

لكن هذه الأرقام أقل من الواقع كما يقول إميل ستيب، الإحصائي في “ديسكوفيري”.

وأوضح، الأربعاء، أن “عدد الوفيات التي تنسب أقل من الواقع في كل دول العالم تقريباً”.

وأضاف أن “العديد من الأشخاص المعرضين للإصابة بفيروس كوفيد يعانون من مشاكل أخرى، لذلك يصعب تحديد السبب دائماً”.

وأكد ستيب أنه السهل أيضاً ارتكاب أخطاء في تسجيل الوفيات في ذروة الوباء “عندما يركض يعمل الطاقم الطبي جاهداً لمحاولة إنقاذ أرواح”.

وقد بلغت نسبة الوفيات المرتبطة بـ”كوفيد-19″ حوالي 0.4% في جنوب أفريقيا، وبافتراض أن 120 ألف شخص توفوا بكورونا فهذا يعني أن أكثر من 30 مليون شخص قد أصيبوا بالفيروس، أو نحو نصف السكان، وفق حساباته.

وتواجه جنوب أفريقيا موجة ثانية من كورونا سببها إلى حد كبير طفرة محلية في الفيروس أشد عدوى.

لكن مؤخراً بدأ يسجل تراجع في انتشار الفيروس وانخفض عدد الحالات الجديدة إلى نحو ألفين يومياً مقابل أكثر من 20 ألفاً في نهاية ديسمبر/كانون الأول.

وأطلقت البلاد حملة تطعيم، الأربعاء، بلقاحات من شركة الأدوية الأمريكية العملاقة “جونسون آند جونسون”.

Leave A Reply