الثلاثاء, يونيو 4
Banner

صفحة عبر الفيسبوك تروّج لفكرة الإنتحار.. من وقع ضحيّتها ؟؟

في محاولةٍ فضولية لمعرفة تفاصيل أكثر عن وفاة شاب عشريني وُجد صباح أمس جثةً هامدة على شاطئ مدينة صور دون تحديد اسباب الوفاة التي قد تحمل ألف معنى، كان التوجه الأول نحو الصفحة الشخصية للشاب (م.ق) عبر الفيسبوك لأخذ لمحة قد تُظهر جانباً من حياته وطبيعتها، فلعلّها تكون طرف خيط لجريمة أو قد تكون مجرد صفحة عادية ونعود بأدراجنا خطوة بإنتظار ما ستؤول اليه تحريات الجهات المختصة.

حاولنا في موقع صوت الفرح الدخول عبر رابط يحمل اسم الشاب المقصود فوجدنا أنفسنا داخل صفحة أقل ما يُقال عنها أنها مرعبة وتحمل أفكاراً غير طبيعية بل ومعاكسة للحياة بكل أشكالها.. صفحة تدّعي أن حياة الوجود بلا مغزى وتصفها بالسلبية العبثية، المضرة، المؤذية، القاسية، المعذبة، اللعينة.. والكثير من الصفات التي تُظهر التعاسة واليأس وعدم الجدوى من العيش .. وبصريح العبارة ذُكر ان الخلاص من الحياة لا يكون إلا بالموت.. هي صفحة تدّعي أن “العدم العظيم” سلام مطلق و” الوجود اللعين” جحيم مطبق.. لذلك سُمّيت بـ ” Nihilism Genie” أي جني العدمية وتدعو متابعيها الى الإنقراض حتى انعدام الحياة نهائياً.

وبالعودة الى الرابط ما بين هذه الصفحة والشاب المذكور فالذي يظهر من خلال رؤية محتوى الصفحة أن “الأخير” بطريقة ما قد يكون هو من كان يديرها أو قد زُجّ اسمه وصوره فيها بطريقة مجهولة.. كلها احتمالات افتراضية ولكن قد يكون احدها سبباً في وفاته وقد يصبح غيره ضحية جديدة مهددة بمضللاتها..

أمّا المخيف في الأمر هو ما يُروّج من أفكار مدمّرة للشباب والصغار تحديداً، بطريقة علنية عبر صفحات متاحة بلا رقيب، إذ تحرّض على الإنتحار وتهدد حياة أجيال قد لا يجدون من يرشدهم الى الطريق الصحيح أو ينتشلهم من قعر الإنهيار قبل فوات الأوان.. ولكن السؤال الأساس يبقى حول اليد الخفية التي تقف خلف هذا العمل المشبوه والتي تتوارى لتبث سمومها في عقول الشباب بأساليب مموّهة وقاتلة.

Leave A Reply