المفتي عبد الله في ذكرى ولادة الزهراء(ع): لا تسمعوا صوت النشاز الذي يريد منا أن نكون في حالة التطبيع

أقام المكتب الثقافي لحركة أمل في اقليم جبل عامل احتفالاً لمناسبة ولادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(ع) عبر تطبيق زووم ونُقل مباشر على صفحة الإقليم الإلكترونية.

وتحدث بالمناسبة المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل فضيلة الشيخ القاضي حسن عبد الله ذاكراً أن السيدة فاطمة (ع) قدوة نتعلم منها ما تعلمته من أبيها، فهي أثبتت بوعيها أنها امرأة مثقفة وأن هذه الثقافة تجعل للمرأة دوراً انسانياً حقيقياً لا يقل أهمية عن اي شخص آخر، وقد استطاعت أن تتجاوز الزمان والمكان، قائلاً: “نحن اليوم نقف أمام سيدة جليلة جعلت للمرأة مكانة خاصة عبر العصور والأزمنة، واليوم نستطيع الإستفادة منها في التحديات التي تواجهنا على مستوى الداخل والخارج”..

وتطرق بالحديث عن ذكرى اسقاط السابع عشر من أيار وشهادة فتى عامل الاستشهادي حسن قصير هاتين المناسبتين اللتين أسس لهما الرسول (ص) عندما أرادنا أن نملك وعياً لنميز بين الحق والباطل والخير والشر ونواجه التحديات، فالشهيد حسن قصير ومن خلال قيادة دولة الرئيس نبيه بري أدرك مع رفاقه الشهداء الذين واجهوا العدو الاسرائيلي أن النصر حليفهم في الوقت الذي كان الكل يعتقد أن هذه المقاومة ستنهزم ولكن دماء الشهداء أثبتت انها قادرة على تحقيق النصر.

وقال لكل الذين استعجلوا في التطبيع مع العدو انهم سيكونون أكثر ضرراً مع العدو لأن “السلم معه” يعني أن تنسى الشعار الذي أطلقه السيد موسى الصدر ” اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام”.

وأكمل: “في ذكرى الاستشهادي حسن قصير نقول لكل الذين يراهنون على التطبيع عودوا الى دماء الشهداء وتأكدوا أنهم هم من يغير وجه التاريخ لا العدو ولا الدول التي تحميه، وأن الشهداء هم فقط من حافظوا على وحدة لبنان كل لبنان”.

وقال للأشقاء العرب: “لا تتخلوا عن المقاومة ولا تتخلوا عن عزكم ولا تسمعوا صوت النشاز الذي يريد منا أن نكون في حالة التطبيع، علينا الحفاظ على جامعة الدول العربية بالبُعد الذي انطلقت من أجله، من أجل وحدة القرار العربي في وجه هيمنة الدول الكبرى وفي وجه التحديات مع العدو الاسرائيلي وكل عدو يحاول تفكيك المجتمع العربي”.

وختم أن البوصلة تتجه نحو القدس كما قال السيد موسى الصدر، قائلاً للشعب الفلسطيني “عليكم بالوحدة لمواجهة الكيان الغاصب كي لا يكون العدو سيد الموقف”، ونحن في لبنان متمسكون بوطنيتنا وعروبتنا واسلاميتنا التي تعني لغة الإنفتاح وحفظ حقوق الآخر في الوطن.

Leave A Reply