الإثنين, مايو 20
Banner

كورونا.. اللاتينيون والأفارقة أكثر عرضة للوفاة بكوفيد-19 في لوس أنجلوس

قالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» إن حصيلة وفيات كوفيد-19 بين سكان مقاطعة لوس أنجلوس اللاتينيين، وصلت إلى مستويات مخيفة وصفها كبار مسؤولي الصحة في المقاطعة بأنها مروعة، ما دفع الحكومة إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدة العمال والأشخاص الذين يعيشون في ظروف صعبة وأماكن مزدحمة ومكتظة.

وضرب المرض اللاتينيين في الأحياء الفقيرة المعرضة بشدة لانتشار فيروس كورونا بسبب السكن المكتظ ووجود نسبة عالية من العمال غير القادرين على العمل من منازلهم، إذ يعتقد المسؤولون أن العمال يصابون بالفيروس أثناء العمل ومن ثم ينشرونه لأفراد الأسرة في المنزل.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدد وفيات السكان اللاتينيين في لوس أنجلوس بلغ بعد الزيادة الأخيرة في نوفمبر 3 من بين كل 100 ألف مقيم لاتيني، وقد ارتفع هذا العدد الآن ليصل إلى 40 حالة وفاة لكل 100 ألف لاتيني.

وقالت بابرا فيرير مديرة الصحة العامة في مقاطعة لوس أنجلوس، أن هذه الزيادة تزيد على 1000% في الأسبوع، وأضافت أن مجتمع اللاتينيين في لوس أنجلوس يتحمل أسوأ ما في الوباء.

وقال رئيس مجلس مدينة لوس أنجلوس نوري مارتينيز، إن على الحكومة تقديم المساعدة إلى المجتمعات الأكثر تضرراً في لوس أنجلوس بأسرع ما يمكن.

وأضاف: «نحن بحاجة إلى التأكد من أننا نتعامل مع المجتمعات الأكثر تضرراً».

وتابع: «لم يعد بالإمكان تجاهل الظلم، الحصول على اللقاحات للعمال الأساسيين الذين يعملون في القطاعات الحيوية، أمر بالغ الأهمية لأنهم يخاطرون بحياتهم».

وقالت الصحيفة أن معدل وفيات كوفيد-19 قد قفز بشكل كبير بين السكان الأفارقة، وارتفع عدد الوفيات في نوفمبر من حالة واحدة في اليوم لكل 100 ألف، إلى أكثر من 15 حالة لكل 100 ألف بحلول 6 يناير.

وتوضح أحدث البيانات أن الرقم يبلغ الآن 20 حالة وفاة يومياً، في المتوسط، لكل 100 ألف شخص.

وقالت فيرير: إن الوفيات زادت بشكل كبير بين السكان الآسيويين، وارتفع معدلها من 1 إلى 12 حالة وفاة يومية لكل 100 ألف أمريكي آسيوي بين أوائل نوفمبر و6 يناير، وتظهر أحدث البيانات الآن 17 حالة وفاة لكل 100 ألف مقيم آسيوي في لوس أنجلوس.

وارتفعت معدلات الوفيات اليومية للسكان البيض من حالة واحدة في أوائل فبراير إلى 10 لكل 100 ألف اعتباراً من 6 يناير، ووصلت الآن إلى 14 حالة.

ومن بين جميع المجموعات يبلغ معدل وفيات كورونا للمقيمين اللاتينيين في لوس أنجلوس ثلاثة أضعاف معدل الوفيات لدى السكان البيض.

ويعتبر السكان اللاتينيون والأفارقة في كاليفورنيا، والذين لم يتجاوزا شهادة الثانوية العامة، من بين أعلى زيادة في نسبة الوفيات أثناء الوباء، وذلك وفقاً لتحليل أجراه باحثون في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو.

وأفادت دراسة أجراها مركز العمل والمجتمع التابع لجامعة كاليفورنيا، أن مقاطعات الولاية التي تضم نسبة أكبر من الأسر ذات الأجور المنخفضة تضررت بشدة من الوباء.

ويتمتع العمال اللاتينيون بأعلى معدل توظيف في الوظائف الأساسية في الخطوط الأمامية التي تشمل قطاعات الطاقة والزراعة والبنية التحتية، حيث يوجد خطر أعلى للتعرض لفيروس كورونا وفقاً لمركز جامعة كاليفورنيا.

على سبيل المثال يعمل 55% من اللاتينيين في مثل هذه الوظائف الأساسية، ويعمل 48% من الأفارقة مقارنة بـ35% من السكان البيض.

وكانت الزيادة الأخيرة في معدل وفيات كورونا أعلى بكثير من بين سكان الأحياء الفقيرة في لوس أنجلوس مقارنة بالأحياء الغنية.

Leave A Reply