أثار تقرير حديث صادر عن “مجموعة العمل البيئي” (EWG)، وهي منظمة أمريكية غير ربحية، حالة من القلق بعدما كشف عن مستويات مرتفعة من المبيدات في مجموعة من الفواكه والخضروات التي تُستهلك بكثرة، وذلك ضمن قائمتها السنوية المعروفة باسم “القائمة القذرة 2025”.
وشملت القائمة 12 صنفًا من المنتجات الزراعية الأكثر تلوثًا، وكان من أبرز مفاجآتها هذا العام دخول التوت الأسود والبطاطس لأول مرة إلى القائمة.
كشف التقرير أن أكثر من 80% من عينات التوت الأسود التي جرى تحليلها احتوت على نوعين أو أكثر من المبيدات، من بينها مبيد السيبرمثرين، وهو مركب كيميائي محظور في الاتحاد الأوروبي، نظرًا لارتباطه المحتمل بزيادة خطر الإصابة بالتوحد والتأثير في وظائف الغدة الدرقية.
ورغم انتشار التوت الأسود كأحد الخيارات الصحية الغنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات، خصوصًا للأطفال والحوامل، إلا أن النتائج التي وردت في التقرير تثير شكوكًا جدية حول مدى أمان استهلاكه بصيغته التقليدية غير العضوية.
احتلت البطاطس المركز الثاني عشر في القائمة، إذ أظهرت الاختبارات أن أكثر من 90% من العينات كانت ملوثة بمبيد “كلوربروفام”، وهو منظم نمو محظور في أوروبا بسبب ارتباطه بمخاطر سرطانية واختلالات هرمونية.
ويُستخدم هذا المبيد تحديدًا لمنع البطاطس من التبرعم أثناء التخزين، مما يجعل المستهلك عرضة له حتى بعد الغسيل الجيد، وقد ربطت دراسات علمية بين التعرض الطويل لهذا النوع من المبيدات ومشكلات في النمو والجهاز العصبي.
ليست دعوة للامتناع.. بل للوعي الغذائي
أوضحت أليكسيس تمكين، نائبة رئيس العلوم في EWG، أن التقرير لا يدعو إلى التوقف عن تناول الفاكهة والخضار، بل يشجع على التحوّل إلى المنتجات العضوية عند الإمكان؛ كما أشارت إلى أن اختبارات البول أظهرت انخفاضًا واضحًا في نسب المبيدات عند التحوّل إلى نظام غذائي عضوي.
وللراغبين بخيارات آمنة، فقد كشف التقرير أن الأناناس، والذرة الحلوة، والأفوكادو من بين أقل المنتجات تلوثًا، إضافة إلى البطيخ، الكرنب، البابايا، الجزر، الفطر، المانجو والموز.
وللحد من الخطر، توصي المنظمة بــ:
– غسل الفواكه جيدًا بالماء أو محلول الخل/البيكربونات.
– اختيار المنتجات العضوية عند الإمكان.
– تقشير الثمار غير العضوية لتقليل بقايا المبيدات.
