النبطية – مصطفى الحمود
رعى رئيس بلدية شوكين الاحتفال الذي نظمته مدرسة شوكين الرسمية لتخريج براعم الروضة الثانية، وذلك على مسرح المدرسة وحضره علي قانصو ممثلا النائب محمد رعد، الدكتور محمد قانصو ممثلا النائب هاني قبيسي ، رئيسة دائرة التربية في النبطية ممثلة رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية، رئيس تجمع المعلمين في الجنوب الدكتور محمد عطوي، مدير الجامعة الاميركية للثقافة والعلوم في النبطية الدكتور حسين النابلسي، مدير الارشاد والتوجيه في النبطية قاسم رمضان، مختار بلدة شوكين محمود ناصر ، مديرة مدرسة شوكين الرسمية نسرين شعيب، وشخصيات ، ورؤساء بلديات ومخاتير واهالي الطلاب .
بعد النشيد الوطني ونشيد المدرسة، ودخول موكب الطلاب ، ألقت المربية فاتن الحسين كلمة تعريف وترحيب ، وقدم طلاب لوحات فنية ورياضية
ثم كانت كلمة مديرة مدرسة شوكين الرسمية نسرين شعيب فقالت: اسمحوا لي قبل البدء بكلمتي أن نقرأ الفاتحة في هذه الصبيحة عن روح زميل عزيز وغالي غادرنا المبارحة على عجل هو مدير مدرسة عبا الرسمية الأستاذ رياض ترحيني رجاء قراءة الفاتحة سويا عن روحه الطاهرة.
أيها الحفل الكريم
هذه السنة كانت سنة استثنائية لذلك الكلمة اليوم استثنائية وليست خطاب كلمة من القلب الى القلب من هذا القلب المتعب بعد هذه الحرب الضروس التي مرت علينا الى قلوبكم التي نود أن تكون مليئة بالفرح والسعادة بإذن الله.
أولا يا أحبتنا هذا الاحتفال هو برعاية رئيس بلدية شوكين الأستاذ حسين علي أحمد الذي نبارك له ولأعضاء المجلس البلدي انتخابهم وإن شاء الله يكونون على قدر المسؤولية في هذه البلدة وإنمائها كل الشكر لكم رئيس البلدية، المختار، والحضور الكريم جميعا والفعاليات على هذه المشاركة.
أهلنا الأحبة هو الاحتفال الأول في روضتنا من دون معلمتنا زينب حريبي إنه الاحتفال الأول من دون شهيدتنا التي غادرتنا في اليوم الأول من الحرب هي وطفلها الصغير وأهلها جميعا ماساة حلّت بهذه العائلة كما حلت بأكثر عائلاتنا الجنوبيّة، ولكننا تعودنا في هذا البلد أن نصنع من الضعف قوة وأن نصنع من الهزيمة انتصار وأن نصنع من الانكسار إرادة كما رأينا مع أطفالنا قبل قليل، غادرتنا معلمتنا الغالية التي كانت كالفراشة في هذا الاحتفال تدور في هذه القاعة تنظم فقراته هي الآن في جنتها في عليائها لكننا نحن فقدناها ونشعر بالفقد الكبير اتجاهها ألف رحمة لها ولجميع الشهداء الذين رووا هذه الأرض الطاهرة.
أهلنا الأحبة.. أيها الحضور الكريم، هذا اليوم نحاول فيه أن ندخل الفرح الى أطفالنا بعد ما مروا به خلال هذا العام من حرب ومأسي وفقد ودماء سالت من أقاربهم وجيرانهم ومعارفهم، هؤلاء الأطفال اليوم بحاجة لنا جميعا لنخرج من داخلهم كل ما تركته هذه الحرب من ترسبات وسلبيات لنصنع منهم فرحا جميلا، لأنهم هم المستقبل الآتي لن نركن الى عدونا لن نركن الى الضعف بل سنبقى ان شاء الله وإياكم جميعا نصنع من الضعف قوة ونجعل هذه المدرسة دائما مكانا للفرح والعلم والأنشطة في كل الظروف.
مرت علينا ظروف صعبة جدا، كما مرت على الوطن مرت على مدرستنا ظروف مادية ومعنوية صعبة، وفقد لأحبة ان كان من أولياء أمور أو معلمين وحتى تلامذة، ولكن منذ أن عدنا بعد الحرب تعاهدنا أن لا نضعف أمام كل هذه المآسي التي عدنا بها وأن نقوم من تحت الركام ونحاول أن نحوّل كل ما مررنا به الى قوة وأن نصنع من هذه الأجيال التي بين أيدينا أجيالا قوية ومؤمنة بقضيتها كما رأيتم في الفقرات الوطنيّة التي قدّمها أطفالنا، لنجعل الطفل يؤمن بوطنه وبأرضه وبشعبه وبناسه.
هذا العدو يحاول دائما أن يصنع فينا الهزيمة أن يصنع في داخلنا الهزيمة وفي قلوبنا الانكسار لذلك واجبنا جميعا من البيت الى المدرسة أن لا نركن الى هذا العدو وأن نحاول أن نجعل من أطفالنا أجيالا قوية مؤمنة تقاتل ليس القتال دائما بالسلاح تقاتل بعلمها تقاتل بعنفوانها بإرادتها لأن هذه الحياة التي هي ليست إلا ممر من يوم نخلق به الى رحيلنا لن نعيشها إلا مرة واحدة فلنعيشها مرفوعي الرأس فلنعيشها أحراراً فلنعيشها متمسكين ببلدنا ووطننا وأرضنا وترابنا المروي بدماء أبنائنا، لذا علينا أن نطرد الانكسار والضعف والهزيمة والحزن والأسى من نفوسنا، هذا ما يريده عدونا المتربص بنا على الحدود أما نحن كأهل في المنازل ومدارس ومعلمين فدورنا كبير في هذا الموضوع،دورنا أن نجعل من أجيالنا في المستقبل أجيالا قوية أجيالا تقف للعدو وأجيالا لا تسمح له أن يتعدى تلك الحدود خطوة واحدة حتى تحافظ على تلك الدماء التي سقطت وروت هذه الأرض الطاهرة.
نحن في هذه المدرسة يا أحبتنا نؤمن بالعلم والتربية معاً لا ينفصلان، لذلك تلاحظون أننا نتابع أولادكم بالموضوع التربوي بطريقة فيها خطط ومتابعة حثيثة لأن العلم من دون تربية لا معنى له والعلم من دون قيم لا قيمة له، فالقيم هي التي تدعم العلم وهي التي تجعل هذا الانسان الذي نبنيه انسانا له مكانة في مجتمعه.
الحمد لله الذي وفقنا لنعود الى قرانا بعد كل هذه الحرب الضروس أن نعود الى أرضنا أن نعود الى بيوتنا ومدارسنا الحمد لله وبفضل دماء الشهداء التي روت هذا التراب استطعنا أن نعود وأن نلتقي بكم من جديد بعد أن كنا موزعين على أقطار الأرض نحمد الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة الكبيرة التي لن ننساها الى أن نرحل عن هذه الدنيا لأنه عندما نزحنا عن هذه الأرض شعرنا بقيمتها شعرنا بأهميتها شعرنا كم نحن نحتاج لها شعرنا بأننا لا نستطيع العيش على غيرها وعلى غير ترابها فحينما عدنا عادت لنا الروح وعادت لنا الحياة وعاد لنا كل الأمل الذي كنا نعيش به وان شاء الله سيستمر.
هذه الأطفال وهذه الأجيال التي بين أيدينا وأيدكم هي أطفال المستقبل فلنؤمن بها ولا نربيها على الضعف لا نربيها على السكينة لا نربيها على الاستسلام بل نربيها على القوة نربيها على العزيمة نربيها على الإرادة على الانتصار فلنجعلهم يؤمنوا بأنفسهم منذ الصغر حتى ان شاء الله يكون هذا الوطن لأهله وناسه ونصون دماء شهدائه الذين روا ترابه.
اسمحوا لي قبل البدء بكلمتي أن نقرأ الفاتحة في هذه الصبيحة عن روح زميل عزيز وغالي غادرنا المبارحة على عجل هو مدير مدرسة عبا الرسمية الأستاذ رياض ترحيني رجاء قراءة الفاتحة سويا عن روحه الطاهرة.
أيها الحفل الكريم
هذه السنة كانت سنة استثنائية لذلك الكلمة اليوم استثنائية وليست خطاب كلمة من القلب الى القلب من هذا القلب المتعب بعد هذه الحرب الضروس التي مرت علينا الى قلوبكم التي نود أن تكون مليئة بالفرح والسعادة بإذن الله.
أولا يا أحبتنا هذا الاحتفال هو برعاية رئيس بلدية شوكين الأستاذ حسين علي أحمد الذي نبارك له ولأعضاء المجلس البلدي انتخابهم وإن شاء الله يكونون على قدر المسؤولية في هذه البلدة وإنمائها كل الشكر لكم رئيس البلدية، المختار، والحضور الكريم جميعا والفعاليات على هذه المشاركة.
أهلنا الأحبة هو الاحتفال الأول في روضتنا من دون معلمتنا زينب حريبي إنه الاحتفال الأول من دون شهيدتنا التي غادرتنا في اليوم الأول من الحرب هي وطفلها الصغير وأهلها جميعا ماساة حلّت بهذه العائلة كما حلت بأكثر عائلاتنا الجنوبيّة، ولكننا تعودنا في هذا البلد أن نصنع من الضعف قوة وأن نصنع من الهزيمة انتصار وأن نصنع من الانكسار إرادة كما رأينا مع أطفالنا قبل قليل، غادرتنا معلمتنا الغالية التي كانت كالفراشة في هذا الاحتفال تدور في هذه القاعة تنظم فقراته هي الآن في جنتها في عليائها لكننا نحن فقدناها ونشعر بالفقد الكبير اتجاهها ألف رحمة لها ولجميع الشهداء الذين رووا هذه الأرض الطاهرة.
أهلنا الأحبة.. أيها الحضور الكريم، هذا اليوم نحاول فيه أن ندخل الفرح الى أطفالنا بعد ما مروا به خلال هذا العام من حرب ومأسي وفقد ودماء سالت من أقاربهم وجيرانهم ومعارفهم، هؤلاء الأطفال اليوم بحاجة لنا جميعا لنخرج من داخلهم كل ما تركته هذه الحرب من ترسبات وسلبيات لنصنع منهم فرحا جميلا، لأنهم هم المستقبل الآتي لن نركن الى عدونا لن نركن الى الضعف بل سنبقى ان شاء الله وإياكم جميعا نصنع من الضعف قوة ونجعل هذه المدرسة دائما مكانا للفرح والعلم والأنشطة في كل الظروف.
مرت علينا ظروف صعبة جدا، كما مرت على الوطن مرت على مدرستنا ظروف مادية ومعنوية صعبة، وفقد لأحبة ان كان من أولياء أمور أو معلمين وحتى تلامذة، ولكن منذ أن عدنا بعد الحرب تعاهدنا أن لا نضعف أمام كل هذه المآسي التي عدنا بها وأن نقوم من تحت الركام ونحاول أن نحوّل كل ما مررنا به الى قوة وأن نصنع من هذه الأجيال التي بين أيدينا أجيالا قوية ومؤمنة بقضيتها كما رأيتم في الفقرات الوطنيّة التي قدّمها أطفالنا، لنجعل الطفل يؤمن بوطنه وبأرضه وبشعبه وبناسه.
هذا العدو يحاول دائما أن يصنع فينا الهزيمة أن يصنع في داخلنا الهزيمة وفي قلوبنا الانكسار لذلك واجبنا جميعا من البيت الى المدرسة أن لا نركن الى هذا العدو وأن نحاول أن نجعل من أطفالنا أجيالا قوية مؤمنة تقاتل ليس القتال دائما بالسلاح تقاتل بعلمها تقاتل بعنفوانها بإرادتها لأن هذه الحياة التي هي ليست إلا ممر من يوم نخلق به الى رحيلنا لن نعيشها إلا مرة واحدة فلنعيشها مرفوعي الرأس فلنعيشها أحراراً فلنعيشها متمسكين ببلدنا ووطننا وأرضنا وترابنا المروي بدماء أبنائنا، لذا علينا أن نطرد الانكسار والضعف والهزيمة والحزن والأسى من نفوسنا، هذا ما يريده عدونا المتربص بنا على الحدود أما نحن كأهل في المنازل ومدارس ومعلمين فدورنا كبير في هذا الموضوع،دورنا أن نجعل من أجيالنا في المستقبل أجيالا قوية أجيالا تقف للعدو وأجيالا لا تسمح له أن يتعدى تلك الحدود خطوة واحدة حتى تحافظ على تلك الدماء التي سقطت وروت هذه الأرض الطاهرة.
نحن في هذه المدرسة يا أحبتنا نؤمن بالعلم والتربية معاً لا ينفصلان، لذلك تلاحظون أننا نتابع أولادكم بالموضوع التربوي بطريقة فيها خطط ومتابعة حثيثة لأن العلم من دون تربية لا معنى له والعلم من دون قيم لا قيمة له، فالقيم هي التي تدعم العلم وهي التي تجعل هذا الانسان الذي نبنيه انسانا له مكانة في مجتمعه.
الحمد لله الذي وفقنا لنعود الى قرانا بعد كل هذه الحرب الضروس أن نعود الى أرضنا أن نعود الى بيوتنا ومدارسنا الحمد لله وبفضل دماء الشهداء التي روت هذا التراب استطعنا أن نعود وأن نلتقي بكم من جديد بعد أن كنا موزعين على أقطار الأرض نحمد الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة الكبيرة التي لن ننساها الى أن نرحل عن هذه الدنيا لأنه عندما نزحنا عن هذه الأرض شعرنا بقيمتها شعرنا بأهميتها شعرنا كم نحن نحتاج لها شعرنا بأننا لا نستطيع العيش على غيرها وعلى غير ترابها فحينما عدنا عادت لنا الروح وعادت لنا الحياة وعاد لنا كل الأمل الذي كنا نعيش به وان شاء الله سيستمر.
هذه الأطفال وهذه الأجيال التي بين أيدينا وأيدكم هي أطفال المستقبل فلنؤمن بها ولا نربيها على الضعف لا نربيها على السكينة لا نربيها على الاستسلام بل نربيها على القوة نربيها على العزيمة نربيها على الإرادة على الانتصار فلنجعلهم يؤمنوا بأنفسهم منذ الصغر حتى ان شاء الله يكون هذا الوطن لأهله وناسه ونصون دماء شهدائه الذين روا ترابه.
حينما عدنا عادت لنا الروح وعادت لنا الحياة وعاد لنا كل الأمل الذي كنا نعيش به وان شاء الله سيستمر.
هذه الأطفال وهذه الأجيال التي بين أيدينا وأيدكم هي أطفال المستقبل فلنؤمن بها ولا نربيها على الضعف لا نربيها على السكينة لا نربيها على الاستسلام بل نربيها على القوة نربيها على العزيمة نربيها على الإرادة على الانتصار فلنجعلهم يؤمنوا بأنفسهم منذ الصغر حتى ان شاء الله يكون هذا الوطن لأهله وناسه ونصون دماء شهدائه الذين روا ترابه.
علي احمد
كما كانت فقرة قدمها خلالها طلاب لوحات فنية ، ثم كانت كلمة راعي الاحتفال رئيس بلدية شوكين حسين علي احمد فقال : نقف اليوم امام كوكبة من النجوم الصغار ، وجوه بريئة ، ناعمة ، وقلوب طاهرة تنبض بالبراءة ، ها هم اطفالنا الاحبة يودعون اولى مراحلهم التعليمية ويخطون اول سطور المستقبل ، فكل الفضل بعد الله لاولياء الامور ، فأنتم من غرس ، وانتم من سقى ، واليوم تحصدون ثمار تعبكم ، فهنيئا لكم هذا الانجاز ، والى معلمينا ومعلماتنا الاوفياء شكرا لكم من القلب فقد كنتم الابادي الحانية والعقول الحكيمة التي ارشدت وعلمت وربت ، فجزاكم الله خير الجزاء
وختم : ايها الطلاب : تذكروا دوما انكم زينة الحياة وامل الغد ، فأمضوا في طريق العلم بخطى واثقة ونحن سنبقى دوما فخورين بكم
بعد ذلك قدمت شعيب درعا تقديرياً لعلي احمد ، وهدية تذكارية لحبحاب ، ثم جرى توزيع شهادات تقديرية على الطلاب المكرمين.