خطوات تصعيدية باتجاه الاونروا في لبنان بعد تفاعل قضية المربي فتح شريف

٠٠٠جنوب لبنان محمد درويش ٠٠

صدر بيان عن اتّحاد المعلمين في لبنان

تضمن ما يلي ٠٠٠*بعد تمادي إدارة وكالة الأنروا في قراراتها التّعسّفيّة بتوقيف رئيس اللّجنة القطاعيّة في اتّحاد المعلّمين الأستاذ المُربّي فتح شريف مدير ثانوية دير ياسين في مخيم البص جنوب لبنان ومنحِه إجازة إداريّة بدون راتبٍ بطريقةٍ غريبةٍ لم يُعرَف لها مثيل في تاريخ الأنروا*؛ حيث شكّل المُفوّض العام للأنروا لازاريني وبتوجيهٍ من المديرة العامّة للأنروا دوروثي لجنةَ تحقيق للنّظر في الادّعاءات المنسوبة للأستاذ فتح شريف من دون إحاطته بالأمر، وقامت هذه اللّجنةُ بعقد لقائها واتّخاذ قرارها ووضعه موضع التّطبيق في اليوم ذاته، هذا برغم أنّ القاعدة القانونيّة البسيطة تنصّ على أنّ المُتّهم بريءٌ حتّى تثبت إدانته.

إنّ هذا القرار الإداريّ الجائر لا يتعلّق بشخص الأستاذ فتح شريف، *وإنّما هو رسالة تحذيريّة إلى جميع موظّفي الأنروا في الأقطار الخمسة، مَفادُها أنّ التّضامن مع شعبك الفلسطينيّ الذي يُذبَح، ومع النّساء اللّواتي يُغتَصبنَ، وأنّ التّفاعل مع قضيّتك ومُناصرتها بالمال والرّأي والفِكر والقلم قد يُعرّضك للفصل من الوظيفة*. وهذا يؤكّد أنّ جميع الموظّفين باتوا في مرمى الخطر وفي قفص الاتّهام، وأنّ هناك قرارات أخرى يجري الإعداد لها في الغرف المُظلمة لتنفيذ مذبحة إداريّة بحقّ الموظّفين الذين لا يلتزمون الحياديّة وفق “التّعريف الأمريكيّ”.

إنّ الإنسان العاديّ لا يملكُ أن يلتزم الحياديّة أمام جريمةٍ مُروّعة ودمويّةٍ وبشِعةٍ بحقّ إنسانٍ آخر، فهناك شيءٌ فطريّ اسمه “إنسانيّة”، *فما بالكم إذا كان مليونا فلسطينيّ يتهدّدهم الموت والجوع والحصار والقتل؟ هل يمكن أن أكون حياديًّا إذا كنتُ أنا وشعبي وقضيّتي نُذبَح بدمٍ باردٍ ويُرادُ تهجيرنا إلى منافي الأرض؟ أم ظننتُم أنّ حفنة دولاراتٍ كفيلة بإخراس أصواتِنا ووأدِ ضمائرنا وإطفاء قلوبنا؟!*

إنّ غضبَ الشّعب الفلسطينيّ من هذا الظّلم الواقع عليه ومن هذه الإهانات التي يتعرّض لها بات في حالةٍ لا يمكن السّيّطرة عليها بعد اليوم، *ولا يمكن التّنبّؤ كيف ستنفجر! وعلى إدارة الأنروا أن تتحمّل تبِعات هذا الغضب الذي يزداد يومًا بعد آخر*

كنّا في وقتٍ سابقٍ قد رحّبنا ولا زلنا بالإجماع الوطنيّ الفلسطينيّ لمعالجة هذه المسألة ورفضِ الإجراءات التي اتُّخِذت جملةً وتفصيلًا باعتبار القضيّة قضيّة رأيٍ عامٍ ذات بُعد وطنيّ لا تعني شخصًا بعينه وإنّما تتعلّق بشعبنا الفلسطينيّ كلّه.

وعليه، فنحن مع كلّ التّحرّكات التي تُقرّها المرجعيّات الوطنيّة الفلسطينيّة والقوى الاسلامية والحراكات والقوى الطلابية ومجالس الأهل واللجان وروابط البلدات المنسقة مع إتحاد المعلمين في لبنان.

نحن متمسّكون بثوابتنا، راسخون بمبادئنا، فخورون بانتمائنا لشعبنا وقضيّتنا، ولن نتزحزح عن هذه الثّوابت.

*معًا لإسقاط القرارات الباطلة بحقّ الموظّفين، والميدانُ بيننا وبين إدارة وكالة الأونروا. وفي وقت لاحق صدر بيان اخر يتحدث عن التصعيد وقد ورد فيه ما يلي٠٠٠*

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠بيان صادر عن قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان، والقوى الإسلامية، وأنصار الله، واللجان الشعبية والأهلية، وأبناء المخيّمات

يا جماهبر شعبنا الفلسطيني الصابر الصامد المقاوم، في الوقت الذي نتمسّك بوكالة الأنروا باعتبارها شاهداً على قضية اللاجئين وحق العودة، ونرفض المشاريع الاميركية الصهيونية التي تهدف إلى إنهائها، فإنّنا في نفس الوقت نرفض بشدة ونستنكر انصياع إدارة الأونروا لهذه المشاريع واستهداف الانتماء الوطني للموظفين في الوكالة وتعبيرهم عن تمسكهم بقضيتهم العادلة، ومحاسبتهم واتّخاذ قرارات وإجراءات عقابية بحقهم على خلفية ذلك.

وفي السياق، فإنَّ القرارات التي اتّخذها المفوض العام السيد فيليب لازاريني بحق المربي الأستاذ فتح شريف او اي موظف يمكن ان تطاله نفس الاجراءات، وبتحريض من المدير العام دوروثي كلاوس التي من غير المرغوب بقاؤها في لبنان، تُعتبر خطيرة وغير مسبوقة، وتتساوق مع المشاريع المعادية لشعبنا ولقضيتنا، ونضعها في خانة برنامج ممنهج يبدأ بموظف ويطال كل الموظفين على خلفية الإنتماء الوطني.

وبناءً على كل ما تقدّم، فإنّنا نعلن عن برنامج تحرّكات احتجاجية متصاعدة رفضاً لهذه السياسة واستنكاراً لهذه القرارات والإجراءات، وهي على الشكل التالي:

١.إعلان الاضراب الشامل اليوم الاثنين، واغلاق مكاتب المناطق ومكاتب المخيمات والمدارس، ما عدا المؤسسات الصحية والنظافة (في كل الايام).

٢. إعلان الاضراب الشامل يوم الثلاثاء في كل المؤسسات، مع تسيير مسيرات طلابية في كل المخيمات، ويتم اغلاق مكاتب المناطق والمخيمات، ويتم التظاهر من قبل الطلاب.

٣. إعلان الإضراب الشامل يوم الأربعاء، واغلاق المدارس ومكاتب المناطق والمخيمات، والزحف نحو مكتب لبنان الرئيس واغلاقه، ودعوة الطلاب والاهالي والمعلمين والفعاليات للمشاركة بذلك.

٤. إعلان الإضراب الشامل يوم الخميس، ونستمر باغلاق مكاتب المناطق والمخيمات، وكذلك إغلاق مكتب لبنان الرئيس.

٥ . برنامج يوم الجمعة هو نفسه برنامج يوم الخميس.

٦. يومي السبت والاحد تقييم الموقف والتحضير لبرنامج الاسبوع القادم.

وستبقى تحركاتنا مستمرة ومتصاعدة حتى تحقيق الأهداف التالية : أولا : وقف عمليات استهداف الموظفين على خلفية الأنتماء الوطني.

ثانيا : وقف كل الإجراءات العقابية التي اتّخذها المفوّض العام بحق المربي الأستاذ فتح شريف.

كما نطالب بعدم تخفيض المساعدات التي تقدم لابناء شعبنا في لبنان.

قيادة فصائل تحالف القوى الفلسطينية في لبنان،

القوى الإسلامية،

أنصار الله،

اللجان الشعبية،

أبناء المخيّمات

Leave A Reply