انخفاض مؤشّر “فاو” للأسعار: الأرقام الحالية هي الأدنى

تؤثّر الحروب المستمرة في أوكرانيا وفي الشرق الأوسط على أسعار السلع في العالم، سيّما أسعار القمح والحبوب والنفط. ويأتي استهداف الحوثيين لبعض السفن المارّة بالبحر الأحمر، ليزيد مخاطر ارتفاع الأسعار.

ومع ذلك، فإن جملة من المتغيّرات تدفع الأسعار نحو الانخفاض، منها على سبيل المثال، أسعار الذرة التي تراجعت “نتيجة توقعات وجود حصاد كبير في الأرجنتين والبرازيل، إلى جانب الأسعار التنافسية التي تعرضها أوكرانيا سعياً منها إلى الاستفادة من حسن سير طريق التجارة البحرية”، وفق ما أكّدته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو”، التي أشارت إلى أن أسعار القمح تراجعت أيضاً “نتيجة تدني أسعار التصدير بشكل رئيسي، بفعل تسارع وتيرة التصدير في الاتحاد الروسي، ما دفع الأسعار من مصادر أخرى إلى الانخفاض، وبخاصة في الاتحاد الأوروبي”. وإلى جانب القمح والذرة، انخفض سعر الشعير والذرة الرفيعة.

وأدّى هذا التراجع بحسب “فاو”، إلى انخفاض مؤشر المنظمة لأسعار الغذاء العالمية في شهر شباط الماضي، للشهر السابع على التوالي، إذ “بدّد انخفاض أسعار جميع الحبوب الرئيسية ارتفاع أسعار السكر واللحوم”.

وقالت المنظمة إن مؤشرها للأسعار، الذي يقيس التغيرات في أسعار السلع الغذائية الأولية الأكثر تداولاً عالمياً، “بلغ في المتوسط 117.3 نقطة في شباط الماضي، متراجعاً بذلك من 118.2 نقطة في الشهر السابق، أي تراجع بنسبة 0.7 بالمئة عن مستوى كانون الثاني”. ولفتت المنظمة النظر إلى أن الأرقام الحالية “هي الأدنى منذ شباط 2021”.

Leave A Reply