الشهيد الحي … الذي أفشل مخططات العدوان في استهداف الجبهة الداخلية.

عدنان عبدالله الجنيد.

الحمدلله القائل( إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) التوبة- آية (111).

في الذكرى السنوية الثالثة للشهيد المجاهد اللواء/ سلطان صالح زابن ” أبو صقر” _ مدير عام البحث الجنائي _ رضوان الله عليه، ودورة العظيم في ترسيخ الأمن والاستقرار ومحاربة الجريمة وأحباط المخططات الإجرامية والتصدي للمؤتمرات العدوان الصهيوأمريكي الذي يستهدف أمن وحياة المواطن اليمني.

بعد نجاح ثورة ٢١سبتمبر٢٠١٤م ثورة رفض الوصايا، كان من ثمار هذه الثورة تعيين الشهيد المجاهد اللواء/ سلطان صالح زابن ” أبو صقر” مدير عام البحث الجنائي ، وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ويعتبر البحث الجنائي العمود الفقري في تحقيق الأمن والاستقرار وأحباط وأفشال الجريمة ،وعدم قيد أي بلاغ ضد مجهول وقطع يد النافذين والطامعيين في مقدرات الوطن …..

عمل أبو صقر أولاً: على تطوير الكادر الأمني والإداري في الأمن الجنائي في جميع المجالات وعلى كافة المستويات وتوثير كل احتياجات العمل الأمني ( توفير الأجهزة والمكاتب _ بناء الفروع والإدارات واستحداث أقسام فنية ومعلوماتية والكترونية _ دورات ثقافية وأمنية وجهادية _ تطوير الأداء في الأمن الجنائي على مستوى وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية الأخرى بالتنسيق بين كافة الأجهزة الأمنية وكلية الشرطة وأكاديمية الشرطة _ عمل غرفة عمليات مشتركة بين جميع الأجهزة الأمنية……..).

جندي من جنود الله المتميز والناصر والصادق مع المشروع القرآني، والمخلص والأكثر فعالية وتآثيراً في التصدي ومواجهات كل تحديات العدوان ، كان حريصاً جداً على نشر الوعي وتنفيذ توجيهات القيادة ،ومهتماً بمحاضرات قائد الثورة يحفظه الله وخاصة محاضرات عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر يحث الكادر الأمني والإداري ان تكون المنهج في ادائهم ومهامهم الأمني ،واتخاذ مقولة الإمام علي عليه السلام ” الناس صنفان أما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق ” شعاراً لهم في تعاملهم  مع المضبوطين، وبذلك استطاع تحويل البحث من جهاز قمعي إلى جهاز في خدمة المواطن والمستضعفين وخاصة في المسار الجهادي حول البحث ميدان من ميادين الجهاد.

عندما فشل وهزم العدوان الصهيوأمريكي السعودي الإماراتي في الجبهات والمواجهات العسكرية لجئ العدوان إلى خيار آخر هو استهداف الجبهة الداخلية والنسيك الاجتماعي والقبيلة اليمنية التي تعتبر الركيزة الأساسية في المرابطة والتحشيد ودعم الجبهات بالمجاهدين والسلاح والقوافل، فكانت من الخيارات التي خطط لها العدوان مايلي:

1- الحرب الناعمة ونشر الفساد الأخلاقي.

2- استهداف الأطفال وتهريبهم إلى السعودية وغيرها

3- استهداف المجتمع في نشر المخدرات.

4- استهداف القضاء وغيرها.

فكان ” أبو صقر ” لهم بالمرصاد وأفشل كل مخططات العدو وضبط كل العصابات والخلايا الإجرامية المرتبطة بالعدوان…

أحد المؤسسين للمنظومة العدلية التي تعتبر الركيزة الأساسية في تصحيح المسار في الأجهزة القضائية.

وهذا ما أزعج دول قوى الاستكبار العالمي التي تتزعمها أمريكا وإسرائيل في المنطقة، وعليه قامت أمريكا بفرض عقوبات على الشهيد اللواء/ سلطان صالح زابن، وذلك  عبر وزارة الخزينة الأمريكية ومجلس الأمن في عام 2020م.

ونقول لدول قوى الاستكبار العالمي أن الشهيد قد خلق الآلاف من المجاهدين تحملون مؤهلات ومعنويات جندي الله، ويعود الفضل بعد الله وقائد الثورة إلى الشهيد اللواء/ سلطان صالح زابن في تحقيق الأمن والاستقرار في أصقاع الوطن الذي أحد ثماره هو تآهيل وتطوير المهارات القتالية للمجاهدين، وتطوير الصناعات العسكرية منها القوة الصاروخية والطيران المسير والقوة البحرية، وما يحدث اليوم من عمليات نوعية في البحر الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن في نصرة الشعب الفلسطيني هي ثمرة استقرار الأمن الداخلي التي رسمها وخطط لها ونفذها وأشرف عليها الشهيد اللواء/ سلطان صالح زابن رضوان الله عليه.

وأن الحشد الشعبي والرسمي الكبير في تشيع فقيد الوطن هو دليل على حب لهذا المجاهد وجندي من جنود الله الذي تحرك من إجل الله وفي سبيل الله وحماية المستضعفين وخدمة الوطن.

Leave A Reply