حزب الله يشيّع الشهيد القائد علي محمد الدبس في مدينة النبطية ورعد : جرائم العدوّ تؤكد عدم أهليّته ليكون عضواً في الأمم المتحدة وفي المجتمع الدولي

مصطفى الحمود

شيع حزب الله وجمهور المقاومة في مدينة النبطية الشهيد القائد على طريق القدس علي محمد الدبس في مأتمٍ مهيب وحاشد .

وأقيمت للشهيد مراسم تكريمية خاصة عند نصب العالم حسن كامل الصباح عند المدخل الشمالي لمدينة النبطية حيث سُجِّيَ النعش على منصة خاصة ، وعزفت الفرقة الموسيقية في كشافة الامام المهدي لحن الشهادة، ثم قدمت ثلة من المجاهدين قسم الولاء للامين العام لحزب الله

وتخلل التشييع كلمة لحزب الله ألقاها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وأعلين فيها : اننا نقاتل عدوا لا يقيم وزنا لا لحقوق الانسان ولا للمواثيق الدولية ولا يحترم قيما ولا مبادىء، قيمته جُبلت بالعدوانية والعنصرية ، مدعوم من قوى دولية ومستكبرة ومتوحشة تلقنه الدروس وتمضي في دعمه وتأييده، وتغطي جرائمه وتمنع ادانة المجتمع الدولي لجرائمه ولا رتكاباته ، هذا العدو يعتدي ويرتكب الجرائم تلو الجرائم ويمارس الابادة الوحشية ضد شعوب منطقتنا ، واخر محفل له هو محفل الابادة التي نشهدها منذ اكثر من 150 يوما في غزة وفلسطين حيث يتجرأ على قتل الاطفال والنساء والشيوخ والمرضى ويدمر المستشفيات والمدارس والاحياء السكنية ويحاول المناطق العامرة بالبنيان الى صحراء فارغة ، يُهجر بشرها وانسانها ويريد ان يسيطر وان يتحكم وان يتصرف ويبتغي من وراء ذلك كله ان يشهد له العالم بنصر موهوم ، لا قدرة له حتى الان على ان يُظهر صورة واحدة له ، نعم ، هو استطاع ان يقدم للعالم صورة انتقامه وصورة جريمته ، وصورة وحشيته وهو يتهدد ويتوعد بالتهجير والتدمير والاعتداء على سيادات الدول ، حتى العربية الموقعة باتفاقيات معه ، ويتجاوز يتنكر لتلك الاتفاقيات ، لانه عدو لا عهد ولا ذمة .

وقال: قدرنا ان نواجه هذا العدو ، كما واجه شهيدنا القائد علي محمد الدبس والذي تعقب العدو من موقع الى موقع ومن محور الى محور ومن جبهة الى جبهة ، انزل فيه العقاب الالهي وقتل منه مقتلة عظيمة وشارك في التصدي لاعتداءاته وتهديداته فكان له ان استحق من الله سبحانه وتعالى وسام الشهادة وكان له من احسن ما كتب لحسن العاقبة، مضيت ايها الشهيد البطل المجاهد ، القائد ، كنت فينا مجاهدا وبين اخوانك قائدا ، لكنك الان انت عند ربك امير من امراء اهل الجنة ، حي ترزق وتستبشر ، وسنلاقيك براية النصر ان شاءالله التي تكتمل فصولها مع ظهور الامام الحجة المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف ، سلامنا لك ايها الشهيد القائد، وسلم على اخوانك الشهداء وعلى احبائك الانبياء والاولياء ، هنيئا لك بما صنعت وبما قدمت ونعما عقبى الدار، وعهدنا لك ان نواصل الطريق ضد عدو لن يرى من عدوانه الا السراب ولن يتحقق من اهدافه الا الاوهام وسننتصر عليه في خاتمة جهادنا والله حسبنا ونعم الوكيل .

وأضاف رعد : ان الاعتداء الصهيوني الذي لا يتورع عن استهداف اهلنا الاحباء للمقاومة والحاضنين للمقاومين وينزل فيها المجازر تلو المجازر لا ينفعه ذلك وما حصل بالامس في منطقة النبطية ، وان استهداف مبنى سكنيا يقطنه بعض من اهلنا من ال برجاوي وال ترحيني وال عامر يثير الرعب في نفوس الاهالي والاطفال والنساء ، هذا صورة الوحش الذي تظهر حقيقة الطبيعة العدوانية التي ينبري عليها العدو الصهيوني الذي نقاتله ، والذي لا يستحق ان يكون له كيان سياسي معترف به ، وان جرائمه تؤكد عدم اهليته ليكون عضوا في الامم المتحدة وفي المجتمع الدولي .

وشارك في التشييع الى جانب رعد ، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي ، النائب علي فياض ، مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله علي ضعون وشخصيات وفعاليات .

وطاف المشيعون في شوارع مدينة النبطية مرددين هتافات ” الموت لإسرائيل” واللطميات الحسينية ، وصولا الى النادي الحسيني حيث أمّ إمام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق الصلاة على الجثمان ليوارى بعدها الثرى في جبانة بلدة النبطية الفوقا .

 

 

 

Leave A Reply