صور ونادي «التضامن» يفتقدان سهيل شعبان “أبو خالد”

حسين سعد

ملأ سهيل شعبان “ابو خالد” ملاعب كرة القدم في لبنان، منذ اوخر ستينيات القرن الماضي، جنبا إلى جنب مع المئات من لاعبي فريقه، التضامن صور، سفير الجنوب، فكان لصيقا بلاعبي هذا النادي، الذين تعاقبوا عليه، لأكثر من خمسين عاما، إبتداء من مرافقتهم لتوقيع العقود في الإتحاد اللبناني لكرة القدم، لصالح النادي، وصولا إلى إهتمامه ومواظبته، على تجهيزاتهم، سواء الكرات او الالبسة والكؤوس وغيرها من متطلبات اللاعبين.

يترك رحيل شعبان، وهو على مشارف الثمانين من العمر، فراغا في نادي “التضامن”، كواحد من فريق الجهاز الفني الاساسيين المتمرسين في هذا المجال، مخلفا وراءه إرثا في مدينته وناديه، الذي إنتسب إليه، منذ مطلع شبابه، تزامنا مع إنتسابه إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي كانت توأم نادي التضامن، الذي إختضن نضال الشعب الفلسطيني وما زال .

تفتقد صور والتضامن، اللذين شيعا شعبان، عصر هذا اليوم، إلى مثواه الاخير، عند حدود بحرها الجنوبي، رجلا لطالما كان أمينا على مبادئه السياسية وحبه لنادي التضامن العريق، الذي تأسس سنة 1947 رسميا، وحقق إنجازات كروية عديدة على مستوى الجنوب ولبنان.

ترافق سمير بواب، نائب رئيس نادي التضامن الرياضي في صور، مع صديقه سهيل شعبان، في بيت التضامن، بعد نكسة العام 1967، وإستمرا معا في العمل، إلى جانب آخرين، في بناء الفريق الجنوبي .

غياب أبو خالد، بالنسبة إلى بواب، هو خسارة كبيرة للنادي وجمهوره ومدينته، التي كانت عرينا للقوميين العرب في خمسينيات القرن الماضي .

يقول بواب ، لقد كان المرحوم شعبان، صاحب عزيمة وإندفاعة كبيرة، تجاه النادي، الذي تفتحت عليه عيناه، وإيضا لصيقا بقضية فلسطين وشعبها”.

 

جنوبية

Leave A Reply