الرئيس بري رعى حفل تخريج الطلاب في ثانوية الشهيد محمد سعد / قبيسي: بقي علينا واجب أساسي هو تحرير العقول

رعى رئيس مجلس النواب دولة الرئيس نبيه بري ممثلا بالنائب هاني قبيسي حفل تخريج طلاب الشهادات الرسمية وصف التاسع اساسي في ثانوية الشهيد محمد سعد، بحضور الوزير السابق محمد داود، النائب علي خريس، مدير عام مؤسسات أمل التربوية الدكتور بلال زين الدين، المسؤول التنظيمي لحركة أمل في جبل عامل المهندس علي اسماعيل، مدير التعليم الاساسي في وزارة التربية هادي زلزلي، مدير ، فرع الجامعة الاسلامية في صور الدكتور غسان جابر، المسؤول التربوي لحركة أمل في إقليم جبل عامل حسين عواركة والمسؤول الاعلامي علوان شرف الدين، الكادر التربوي والاداري في المؤسسات، مدير دائرة جبل عامل في جمعية رواد الرسالة الاسلامية قاسم صالح صفا، رئيس لجنة الأهل في الثانوية عبد الرؤوف قعفراني ونادي الخريجين في الثانوية علي سليمان داود، رئيس بلدية العباسية علي عزالدين وعدد من قيادة حركة أمل وكشافة الرسالة الاسلامية وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير واولياء الطلاب.

قدم للحفل الاستاذ ابراهيم جابر فألقت كلمة المحتفى بهم منال صبرا ثم تسلمت شعلة الخريجيين، والقى كلمة لجنة الاهل الدكتورة شيرين عجمي، ثم القى الدكتور علي عزالدين كلمة نادي الخريجينن، ثم كلمة مدير الثانوية محمد العبد تقدم فيها للطلاب بالتهاني متمنيا لهم مستقبلا مشرقا.

بعدها كانت كلمة مؤسسات أمل التربوية القاها المدير العام الدكتور بلال زين الدين اثنى فيها على الجهود المميزة التي يبديها ادارة ومعلمو ثانوية الشهيد محمد مشيرا الى الثمار الطيب للامام القائد السيد موسى الصدر والذي يرعاه الرئيس نبيه بري والذي يزداد وينمو افضل بجهود الجميع حيث تم ببركة ألله تعالى افتتاح ثانوية الاقليم التي تباشر عملها هذا العام وما ذلك الثمر إلا من هذا الزرع.

ثم كانت كلمة النائب قبيسي جاء فيها: ” أنتم أيها الطلاب رسالة تحملونها من تحت عباءة موسى الصدر التي تظللنا تحتها جميعاً، ومن هناك كانت الرسالة والقضية “اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام” فتوى شرعية للطلاب يحملونها معهم ليكونوا مقاومين حقيقيين في وجه الجهل والمثلية وكل أدوات الكفر في هذا العالم ويحققوا مستقبل هذا الوطن، قائلاً: لقد ربّينا الشهداء وسنربي أجيالاً تحمل راية العلم منارة في هذا الوطن في وجه كل الجهلاء الذين يريدون لهذا الوطن أن يبقى مهزوماً ومستعمراً ويعترضون على مقاومة حققت النصر”.

وقال قبيسي أن الإمام الصدر أراد أن تكون مهنية جبل عامل منطلقا لمستقبل واعد يحمل رايات العز والكرامة ومقارعة الجهل، فهي معقل حقيقي لرسالة وطنية أطلقها الإمام فكانت المقاومة وكان النصر والتحرير، وهي بكل فخر تحمل أسماء الشهداء والقادة الذين غيروا زمن الذل والهزيمة.

وأضاف: ” هذا الوطن تتزاحم عليه المؤامرات من الشرق و الغرب وهو واقع أسير لحصار كبير ترجم في عقوبات غربية وفي حصار عربي يحاول هزيمة مقاومة انتصرت كان قد أطلقها السيد موسى الصدر، لافتاً الى أنه في بلادنا هناك من لا تزال عقولهم محتلة لا يريدون للبنان أن يتحرر ولا أن يكون منتصراً أو مقاوماً وهذا ما نراه في تزاحم عناصر المؤامرة على بلدنا لكي يعاقب هذا البلد المنتصر”.

وتابع: ” نحن أبناء موسى الصدر الذي نادى بالعيش المشترك ولبنان وطن نهائي لجميع أبنائه ولم يتحدث عن فدرالية او مركزية أو تقسيم ولا يريد لطوائف لبنان ان يكونوا نقمة بل نعمة لكن مع الأسف هناك من يتمسك بهذه الطائفية ليشكل حدود فصل لوطننا تزرع الإنقسام والفتنة لتصبح الطوائف نقمة.

ورأى أن العقوبات الخارجية على لبنان والتي ترجمت على مؤسسات وشركات ومحاصرة هذا البلد هي لتركيع أبناء لبنان لأنهم انتصروا على العدو الاسرائيلي، “وما يحزننا أن هناك ساسة في لبنان لا يفهمون كيف يُدافع عن الاوطان فيكونوا أدوات للخارج يمررون مؤامرة عبر عقوبات وإقفال مصارف ومصادرة ودائع الناس، لا يريدون كلمة سواء، وفي وسط الأزمة ومعاناة المواطن يقف سياسي ليقول لا أريد حواراً أي أنه يريد فراغاً وسلطة منحلة تبقى تسيطر على عقول البعض فيزداد الانهيار لتتمكن العقوبات من معاقبة أهلنا حتى تصل الى كل بيت وعندها يقنعوا الناس بأن المقاومة هي السبب فيما وصلنا اليه”.

وتساءل عما يريده هؤلاء، هل يريدون رئيساً يطبّع مع العدو الصهيوني؟ ونطمس التاريخ ونرش الماء على الدماء فيُمحى التاريخ ويكون لبنان كباقي الدول في المنطقة تخلت عن تاريخها وقدسها وقضيتها وكنيسة قيامتها وذهبت الى الصهاينة لتعزيز قدرتهم حتى أصبح المقاوم في البلدان العربية يخضع للتحقيق فيما الصهاينة يفرش لهم السجاد الأحمر؟”، ورأى ان هذه المعادلة التي يترجمونها في لبنان واقعاً سياسياً يكرس عدم إنجاز الاستحقاقات ويكرس الفوضى والتردي الاقتصادي والواقع المرير ويرفضون التحاور والحياة مع الآخرين”.

ورأى قبيسي أن رفض الحوار وانتخاب رئيس للجمهورية لا زال قائماً منذ عام والمواقف هي هي ولبنان في تراجع مستمر وحصار وعقوبات رغم كل المساعي الاوروبية والموفدين لأن هناك من يخرب كل مساعيهم من دول غربية تسمح باستمرار الازمة ويعطلون كل سعي لحل المشكلة اللبنانية ويعطلون مسارات التوافق، وتصدح الأصوات من سياسيين في لبنان ورؤساء في كتل يرفضون التلاقي، قائلاً أن من يريد خلاص لبنان يدعو للتلاقي والرئيس بري دعا الى الحوار والتفاهم وقال لكل الكتل النيابية ان لا أحد يملك الأكثرية فتعالوا الى حوار ننقذ لبنان من خلاله ونتتخب رئيساً.

وختم قائلاً: ” نحن كمقاومين بقي علينا واجب اساسي هو تحرير العقول لتنفتح وتصبح وطنية ويجتمع الشعب اللبناني حول قضية واحدة ورسالة واحدة ووطن واحد فيترجم الواقع السياسي بالاستقرار الداخلي لنتمكن من مواجهة الأعداء، قائلاً ان هذا الوضع في لبنان لن يستمر وسيكون هناك غد مشرق ونتخلص من عقول متحجرة تزرع المشكلات، سينتهي هذا الظلام وتشرق على لبنان شمساً حقيقية تجمع الكلمة وتوحد الشعب وتحافظ على المقاومة ومن هذه العناوين نريد انتخاب رئيس للجمهورية يوحد اللبنانيين حول قضية واحدة ويضع الخطة الاقتصادية مع حكومة موحدة لننقذ لبنان كما أُنقذ من الاحتلال، لنبني مستقبلاً واعداً للجميع ويبقى لبنان حراً أبياً كريماً”

بعدها تسلم الطلاب شهادات تكريمية من الحضور الرسمي.

Leave A Reply