“باربي” يُدخل مخرجته غريتا غيرويغ التاريخ

أصبح فيلم “باربي” من إنتاج “وارنر برذرز” أول عمل من إخراج امرأة تتجاوز عائداته العالمية مليار دولار، وفق تقديرات لمجموعة “إكزبيتر ريليشنز” المتخصصة الأحد، مع تصدّره شباك التذاكر في أميركا الشمالية للأسبوع الثالث على التوالي.

وتمكّن هذا الفيلم الذي أخرجته غريتا غيرويغ من دخول التاريخ ليس لأنه تجاوز مليار دولار من العائدات العالمية فحسب، بل لأنه كان أيضا الأسرع يحقق ذلك في تاريخ “وارنر برذرز”، وفق مسؤولين في المجموعة.

وكشفت شركة وارنر برذرز في بيان أن إيرادات الفيلم الكوميدي الخيالي بلغت 459 مليون دولار بالولايات المتحدة وكندا و572.1 مليون دولار أخرى في الخارج منذ بدء طرحه في دور العرض في 21 يوليو/تموز، بإجمالي بلغ 1.0315 مليار دولار.

وذكرت شركة التحليلات الإعلامية كومسكور أن الفيلم حقق إيرادات بلغت 127 مليون دولار بأنحاء العالم في أيام الجمعة والسبت والأحد منها 53 مليون دولار من الإيرادات المحلية و74 مليون دولار أخرى في الخارج.

وتحتل مبيعات تذاكر “باربي” الآن المرتبة الثانية هذا العام بعد فيلم “سوبر ماريو براذرز” الذي كان أول عرض له في أبريل/نيسان وحقق 1.357 مليار دولار إجمالا في شباك التذاكر.

وكانت بطلة العمل مارغو روبي قالت لوكالة فرانس برس وهي تسير على السجادة الحمراء خلال العرض الأوروبي الأول للفيلم في لندن إن هذا العمل “ممتع ومضحك جدا”، لكن روبي، هي أيضا مُنتجة مشارِكة، رأت أنه أيضا “ذكي جدا، ولديه الكثير ليقوله”، ولاحظت أن “ما مِن فيلم آخر يشبه هذا”.

وفيما تُبرِز الشركة المصنّعة البُعد النسائي التحرري الذي تمثله باربي، مركّزة على مجموعة المهن التي تزاولها، ومنها مضيفة جوية وجراحّة ورائد فضاء وسوى ذلك، يرى فيها منتقدوها رمزا للقوالب الجمالية التقليدية ولهاجس النحافة.

ويحفل الفيلم بمشاهد لافتة بصريا ومنها مثلاً راين غوسلينغ عاري الصدر مرتديا معطفا من الفرو أو متدحرجا على مزلقة، ومارغو روبي تقود سيارة باربي مصنوعة بالكامل من البلاستيك أو تقفز من سطح بيت الدمى، أو الاثنان على لوحي تزحلق أصفرين على شاطئ كاليفورنيا…

ويساهم هذا الفيلم في تسليط الأضواء بشكل غير مسبوق على غيرويغ الآتية من السينما المستقلة والتي برزت في الفيلم الكوميدي “فرانسيس ها” عام 2012.

وبفضل تعاون هذه المخرجة والممثلة البالغة 39 عاما في الكتابة مجددا مع مخرج “فرانسيس ها” و”ماريدج ستوري” شريك حياتها نوا بومباك، تُواصل مسيرتها التصاعدية، فبعدما اقتبست عام 2020 رواية “ليتل ويمن” سينمائيا في فيلم من بطولة إيما واتسون وفلورنس بيو، ستعمل قريبا على اقتباس رواية أخرى للشاشة الكبيرة هي “ذي كرونيكلز أو نارنيا” يُعرض عبر نتفليكس.

ويأتي الفيلم في الوقت المناسب لإنعاش صورة دمية شركة “ماتيل”، وجَعلها مصدر إلهام لمفهوم “قوة الفتاة” في مرحلة تتكثف فيها الانتقادات للنظام الأبوي ولثقل الأعراف وللتمييز على أساس الجنس.

Leave A Reply