حمدان في عيد المقاومة من كفررمان: صنعت معادلة الردع والرعب في لبنان وفلسطين

النبطية – نظم نادي النهضة في كفررمان، ندوة بعنوان “روح ٢٥ أيار ضمانة لاستكمال.التحرير الشامل”، لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، شارك فيها كل من العميد المتقاعد الدكتور محمد عباس ورئيس هيئة أبناء العرقوب الدكتور محمد حمدان.

قدم الندوة عضو مجلس بلدية كفررمان محمد توفيق قاسم ، ثم ألقى رئيس نادي النهضة المحامي علي مدلج كلمة رحب فيها بالحضور وذكر بتاريخ النادي وما قدمه من تضحيات والشهداء الذي قضوا على طريق التحرير، مشددا على متابعة مسيرة النضال من أجل استكمال التحرير.

عباس

ثم تحدث عباس الذي وجه التحية لشهداء المقاومة الذين قدموا الدماء من أجل التحرير، ووصف عيد المقاومة والتحرير بأنه “محطة مفصلية عبر التاريخ لان انتصار ٢٥ أيار هو تتويج لسنوات من التضحيات”، وتناول المحطات التي سبقت التحرير واسست له منذ اجتياح لبنان عام ١٩٨٢”، مستذكرا أول عملية استشهادية للشهيد أحمد قصير في صور وما تلا ذلك من عمليات نوعية بدأتها المقاومة والدور الذي لعبه الجيش اللبناني إلى جانب المقاومة والأهالي، وكيف دخل موضوع الانسحاب من لبنان في البرامج الإنتخابية للأحزاب الاسرائيلية وصولا إلى التحريرعام ٢٠٠٠”.

حمدان

وتحدث حمدان عن حقوق لبنان البحرية والبرية والحلول المقترحة في هذا المجال، مؤكدا “رفض الحديث عن القرار 242 بخصوص مزارع شبعا والأراضي اللبنانية المحتلة لأنها غير مشمولة به وتم احتلالها بعد صدوره. وثانيا المطالبة بتطبيق القرار 425 بشكل كامل وناجز والذي ينص على الانسحاب من جميع الأراضي اللبنانية المحتلة حتى الحدود الدولية للبنان. ثالثا : رفض الحديث عن الترسيم أو التفاوض على الحقوق في البر بل التفاوض من أجل الانسحاب فقط وتطبيق القرارات الدولية واستعادة الحقوق. رابعا : تشكيل الهيئة الوطنية لمتابعة قضية الأراضي اللبنانية المحتلة وقد تقدمنا بمشروع متكامل حولها منذ عام 2014 ويجب أن تصدر بمرسوم عن مجلس الوزراء اللبناني وفيها ممثلين عن أصحاب الحقوق وعن الوزارات المعنية. وخامسا : تتولى هذه الهيئة حمل ملف الأراضي اللبنانية المحتلة والذهاب الى الأمم المتحدة لإزالة الالتباس حول هذه القضية وتقديم شكاوى ضد العدو الإسرائيلي على جرائمه والمطالبة بالتعويض عن الخسائر الاقتصادية التي لحقت بالأهالي طيلة أكثر من 55 عاما من الاحتلال والتي تتجاوز عشرة مليار دولار بموجب دراسة اقتصادية علمية اعددتها ونشرتها في مجلة علمية دولية محكمة”.

وشدد على “حق لبنان في الاحتفاظ بتوازن الردع واستخدام كل الوسائل المتاحة لتحرير أرضه والدفاع عن حقوقه وثرواته البرية والبحرية”، موجها الشكر والتحية الى القمة العربية التي انعقدت مؤخرا في جدة في المملكة العربية السعودية، لأنها انصفتنا أكثر من كثير من السياسيين والمسؤولين اللبنانيين بحيث كانت حصة لبنان في البيان الختامي 12 بندا من ضمنها بند خاص عن حق لبنان في استخدام كل الوسائل المتاحة لتحرير واستعادة أرضه المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر”.

وذكر بالمواقف المبدئية بشأن الحقوق البحرية ولا سيما “المطالبة، بتعديل المرسوم 6433 واعتماد الخط 29 بناء على الدراسات التقنية والعسكرية التي قدمها الوفد العسكري المفاوض وايداعه لدى الأمم المتحدة وبدء المفاوضات على أساسه، والإعلان عن بدء دورات التنقيب واعتبار كل حقل يدخل ضمن الخط 29 متنازع عليه خاصة كاريش والمطالبة بالوقف الفوري للعمل فيه، والاستفادة من دراسة نشرها د. بسام النعماني ، مسؤول الشؤون السياسية في وزارة الخارجية اللبنانية سابقا في صحيفة الديار بتاريخ 3/1/2022 والتي تتحدث عن خريطة إسرائيلية تعود للعام 1976 وسميت بخريطة الخط الأحمر، ويظهر فيها بوضوح الخط 29 كخط حدود بحرية بين لبنان و فلسطين المحتلة. أودعت إسرائيل هذه الخارطة لدى الأمم المتحدة عام 2010 ثم عادت وسحبتها واختفت”.

كما طالب “باستئناف المفوضات مع قبرص من أجل تصحيح الترسيم الذي كان منطلقا من الخط رقم 1 وفيه تفريط بحقوق لبنان، وكذلك المبادرة فيما يخص الترسيم البحري مع سوريا بطرح المسألة مع الأخوة السوريين من أجل أن يستطيع لبنان استثمار كامل ثرواته البحرية. واستعرض الوقائع التي تدحض كل الادعاءات الصهيونية بشأن الحقوق البرية التي تضم 13 نقطة أو موقع أو تلة مازال العدو الإسرائيلي يحتلها داخل الحدود الدولية المعترف بها والمرسمة بموجب اتفاق نيوكمب – بوليه الفرنسي البريطاني عام 1923 بين لبنان وفلسطين ووقع العدو الاسرائيلي على اتفاقية الهدنة عام 1949 مع لبنان بموجب هذا الترسيم. ولكن خط الانسحاب التقني الذي سمي بالخط الأزرق والذي اخترعه تيري رود لارسن بطلب من أميركا وإسرائيل ترك هذه المناطق والنقاط تحت الاحتلال”.

واشار الى ان “كل ما يتعلق بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر والنخيلة بما يدحض الفكرة التي يحاول العدو الصهيوني ترويجه، وهي أنه احتل المزارع من سوريا مع الجولان في حرب 6 حزيران عام 1967 وبالتالي فهي تخضع للقرار 242 وليس للقرار 425 الذي لم ينفذ بشكل ناجز وكامل حتى هذه اللحظة. فكل الوقائع والحقائق والبيانات الصادرة عن العدو نفسه تكذب هذه المقولة “.

وقال: “لبنان أتم ترسيم حدوده البرية مع فلسطين بموجب اتفاقية نيو كمب – بولية عام 1923 من النقطة 1 الى النقطة 39 كذلك قام بترسيم حدوده في منطقة مزارع شبعا مع سوريا عام 1934 بوجود الانتداب الفرنسي وارسل هذا الترسيم الى عصبة الأمم ثم أعاد ارساله بعد الاستقلال الى هيئة الأمم المتحدة بعد انشائها وحلولها محل عصبة الأمم”.

ختم بتحية خاصة إلى “المقاومة الفلسطينية التي أثبتت أن العدو لا يفهم إلا لغة ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة كما قال القائد جمال عبد الناصر”.

Leave A Reply