حفل الافطار السنوي لقسم أطباء الأسنان في اقليم جبل عامل

اسماعيل: عقارب الساعة لا يمكن أن تعود الى الوراء

أقام قسم أطباء الأسنان في اقليم جبل عامل – مكتب المهن الحرة حفل الافطار السنوي (مائدة الرحمن)، و ذلك بحضور المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة أمل المهندس علي اسماعيل، رئيس طبابة قضاء صور د. وسام غزال، نائب النقيب الدكتور ابراهيم الحسيني و ممثلي الروابط والاحزاب.

وكانت كلمة بالمناسبة للمهندس علي اسماعيل أكّد فيها أن هذا اللقاء النقابي بامتياز يعبّر عن الاعتزاز والامتنان لمن يختزنون الكثير من العطاءات والذين استطاعوا أن يتجاوزوا أهواءهم وأوجاعهم واستمروا رغم الظروف القاسية بأداء واجبهم ولا زالوا يحاولون بذل مزيد من الجهد للحفاظ على مهنتهم ونقابتهم وتحقيق اسمى عمل رسالي تطوعي، وقال: “علينا أن نعمم تجربة النقابات على كل القضايا الوطنية بدل أن نعكس حالة الإنقسام السياسي على حياتنا النقابية”.
وأضاف: “لبنان يمر بمرحلة حساسة ودقيقة جداً والمطلوب تغليب لغة الحكمة والهدوء وليس الفتنة والإنفعال والتشنج، وإن لغة التقسيم لكم لبنانكم ولنا لبناننا لن تفيد أي أحد، فلبنان لن يكون إلا لبنان الوحدة والعيش المشترك والحضارة والمقاومة، ولن يكون أي لبنان آخر ومن رأى خلف موضوع الساعة مشاريع حلم بها، نؤكد لهم أن عقارب الساعة لا يمكن أن تعود الى الوراء”.
وتابع: “علينا كنقابة أن نتعلم كيف نقلع أنياب الفتنة والمذهبية والطائفية وكيف نحفر سوسة الشرذمة عبر سحب عصب الأنانية والفئوية ونرمم ما تبقى من ركائز هذا الوطن على أساس الوحدة الوطنية المتين بمد جسور التواصل والحوار وزرع بذور المحبة والوئام بين اللبنانيين بدل استخدام وجبات جاهزة من الخارج تحضّر لنا في مختبرات غير لبنانية”.
وأكمل: ” المطلوب سلوك درب الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري من اليوم الأول لفراغ سدة الرئاسة من شاغرها وقبلها، مؤكداً ان قدر اللبنانيين العيش معاً وأن لبنان بحاجة الى إعادة انتظام الحياة السياسية بدءًا من انتخاب رئيس للجمهورية مروراً بإعادة تشكيل حكومة جديدة”.
وختم أن البعض يحاول تعميم سياسية التعطيل تحت عنوان حكومة تصريف اعمال، فيما المؤسسة الوحيدة التي لا زالت تعمل هي مجلس النواب والبعض يحاول تعطيلها، داعياً القيادات السياسية في لبنان الى التعلّم من ممثليها في مجالس النقابات من أطياف ومذاهب مختلفة ولكنهم يسعون جميعًا الى حفظ نقابتهم مثل نقابة أطباء الأسنان التي وحّدها عملها من أجل حفظ مستقبل أعضائها وأولادهم، وهذا هو المطلوب من القيادات السياسية من أجل الحفاظ على ديمومة التواصل وعدم الإنفصال بين المكونات اللبنانية.

Leave A Reply