حمدان: سيادة لبنان لا تصنعها المزايدات والتصويب على المقاومة بمثابة العبث بسيادة لبنان

مصطفى الحمود –

أحيت حركة أمل وأهالي بلدة كفرحتى الذكرى السنوية للشهيد محمد جزيني وشهداء البلدة بحضور عضو هيئة الرئاسة لحركة أمل الحاج خليل حمدان ورئيس المكتب السياسي الحاج جميل حايك وقيادة إقليم الجنوب والمفوض العام لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية الحاج قاسم عبيد وحشد من علماء الدين ورؤساء بلديات ووجوه تربوية وثقافية.

كلمة حركة أمل ألقاها عضو هيئة الرئاسة لحركة أمل الحاج خليل حمدان حيث تحدّث عن مسيرة الشهيد محمد جزيني والشهيد أبو علي حمود وشهداء بلدتي كفرحتى وكفرملكي في أفواج المقاومة اللبنانية أمل مستذكرًا قول الإمام الصدر بمناسبة يوم الشهيد عام 1976 في الأونيسكو مخاطباً شهداء حركة أمل قائلا ننحني أمام تضحياتكم مقدّرين دوركم أولا وأخيرًا وأنتم تسمعون صوتنا تستبشرون بالذين لم يلحقوا بكم.

وأضاف حمدان أنّ مسيرة الشهداء هي البداية وبالوفاء لهم تستمر هذه المسيرة فحركة أمل قد أعلن عنها الإمام الصدر بعد استشهاد ٢٦ شهيدا و ٤٣ جريحا بعد انفجار لغم عين البنية. وهذه الانطلاقه المعمدة بالدم تستمر ولم تتوقف طالما هناك من يحمل الراية من إخوة وأخوات

ثم تطرّق حمدان الى الوضع القائم فقال:” إنّ لبنان والمنطقة يعبران الى مرحلة دقيقة وخطيرة ولبنان يعوم على بحر من الأزمات يحتاج الى جرعة اضافية من الحوار والتفاهم كشرط أساسي للخروج من المأزق عبر عملية النهوض الوطنية.ولكن للأسف من يدّعي أنه سيادي لا يعبأ بهموم الناس بل هناك فريق يمعن وبكل حماقة في تجاهل الأزمة برفع سقف المطالب الخارجة عن موضوع انتخاب رئاسة الجمهورية .

فهل المطلوب تأمين الشروط الموضوعة لانتخاب رئيس الجمهورية أم المطلوب تفكيك الدولة بما يعني ذلك من تراكم الازمات وعلى جميع المستويات ؟وهل المطلوب تصعيد المواقف لأهداف تقسيمية؟ ونسأل هل نحن أمام أزمة حكم أم أمام أزمة نظام او ازمة وطن

وأكّد حمدان أن دعوة الأخ الرئيس نبيه بري للحوار هي دعوة مخلصة تهدف الى تحصين لبنان وانتشاله من خطر التفكّك والتحلّل علمًا ان الذين يرفضون الحوار بالتأكيد يراهنون على الخارج فيما يخدعون الناس بأنهم يريدون رئيسًا للجمهورية بدون تأثير خارجي. ونقول بكل صراحة أن رفض الحوار الداخلي هو بمثابة استدعاء للتدخل الخارجي الذي لن يحصل كون لبنان لا يشكّل أية أولوية خارجية وسط التآمر الدولي والإهمال العربي.

اننا ندعو الى التقاط فرصة الحوار قبل فوات الأوان وسط الانحدار المريع للأزمة فيما تشهد المنطقة توترا في ظل تشكيل حكومة العدو الصهيوني المتطرفة التي تستهدف الأرض والانسان حتى تهديد المعتقلين والأسرى الفلسطينيين داخل زنازين العدو ومعتقلاته ،ولذلك فاننا في حركة أمل نؤكد بشكل واضح على استمرارنا في مسيرة الإمام الصدر مسيرة مواجهه العدوان الصهيوني بتعزيز المقاومه وتنميه قدراتها والتمسك بها كخيار انطلاقا من القاعده الماسيه الجيش والشعب والمقاومه وكذلك المضيّ في مسيره تحقيق مطالب المحرومين والمعذبين في هذا البلد اذا يتضاعف عددهم يومًا بعد يوم ونردّد مع الامام الصدر:” أيها الحكام اعدلوا قبل ان تبحثوا عن وطنكم في مزابل التاريخ.” والى الذين يريدون أن نتعّظ من الانتخابات الرئاسية للكونغرس الأمريكي نسألهم هل حصل حل الخلاف لانتخاب رئيس الكونغرس الامريكي بدون حوار؟ فعليهم ان يتعظوا أن لا حل بدون حوار. فسيادة لبنان لا تصنعها المزايدات ، والتصويب على المقاومة بمثابة العبث بسيادة لبنان.

وكانت قد جابت شوارع كفرحتى مسيرة لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية ومن ثم وضع إكليل من الورد على النصب التذكاري لشهداء البلدة بحضور قيادات حركية و كشفية ورئيس البلدية وأخوة الشهداء وذويهم.قدم الاحتفال الاخ قاسم حميه واختتم الحفل بمجلس عزاء حسي تلاه سماحة الشيخ طلال حلال

Leave A Reply