الدفاع المدني اللبناني يضيئ زينة الميلاد في صور

برعاية وحضور مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطّار، أضيئت زينة عيد الميلاد على الكورنيش البحري في مدينة صور .

حضرإلى جانب خطار، النواب السادة علي خريس، الدكتور أشرف بيضون والدكتورة عناية عز الدين ممثلة بالسيد علوان شرف الدين، المسؤول التنظيمي لحركة أمل في اقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل، ‏مسؤول الشؤون البلدية والاختياريه المركزي ‏في حركة أمل الحاج بسام طليس، مسؤول الشؤون البلدية والاختياريه في إقليم جبل عامل الحاج محمد حرقوص، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور ورئيس بلدية صور ‏المهندس حسن دبوق، ‏مدير عام الريجي ‏المهندس ناصيف سقلاوي ممثلا بالسيد أحمد فرج، راعي ابرشية الروم الأرثوذكس في صور الاب نقولا باصيل ، مأمور نفوس صور بالإنابة الأستاذة مريم حيدر، رؤساء وأعضاء المجالس البلدية ومخاتير بلدات القضاء، لفيف من المرجعيات الرسمية والدينية وممثلي الأجهزة الأمنية والعسكرية وعناصر الدفاع المدني من موظفين ومتطوعين، وفود من الصليب الاحمر اللبناني وجمعية الرسالة للاسعاف الصحي والهيئة الصحية الاسلامية وحشد من الفعاليات وأهالي المدينة والقضاء.

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني الذي عزفته موسيقى الدفاع المدني.

بداية ً ألقى رئيس اتحاد بلديات قضاء صور دبوق كلمة ثمّن خلالها جهود الدفاع المدني اللبناني الذي يعمل بشكل تطوعي وبكل عطاء حتى بنوا لأنفسهم رصيداً كبيرًا لدى الناس ما ولّد محبة وثقة بهم، لافتاً الى أن هذه السمات هي سر نجاحهم، كما وجّه تحية الى الصليب الأحمر اللبناني، شاكرًا الجميع على مشاركتهم في هذه المناسبة التي تكتسب أهمية كبيرة، متمنيًا اعياداً مجيدة للجميع وأن يكون لبنان في العام القادم في حال أفضل..

كما ألقى النائب علي خريس كلمة بالمناسبة جاء فيها: “اننا في مدينة صور مدينة الوحدة الوطنية والتي جسدت فعلا وقولا وعملا معنى العيش المشترك الحقيقي وهو ما تعلمناه من الإمام موسى الصدر الذي له الفضل في ترسيخ المعنى الحقيقي للعيش المشترك”، وقال أن لبنان لا يمكن أن يقوم إلا بجناحيه المسلم والمسيحي.

وتوجّه بالشكر الى الدفاع المدني في صور على جهودهم وعطاءاتهم وحسهم الوطني وحس المسؤولية في القيام بالواجب الوطني دون مقابل، مشيرا الى ضرورة تقديم الدعم بكل الوسائل لكي تكون هذه الفرقة على أتم الاستعداد للقيام بواجبها.

وختم بالحديث عن الوضع الداخلي في لبنان قائلا أن هناك غياب لأي بصيص ضوء في الأيام المقبلة و حتى في الأشهر المقبلة، خصوصًا أن الحوار مرفوض من البعض في لبنان.

ثم ألقى مدير عام الدفاع المدني العميد خطار كلمة جاء فيها :

“لقاؤنا الليلة في صور الغالية ، قبل 48 ساعة من ليلة الميلاد المجيد لنضيء شجرة العيد، لما لهذه المدينة من رمزية تاريخية في قلب كل لبناني مخلص تعود إلى الألف الثالث قبل مجيء السيّد المسيح، وحتى اليوم.

وتابع: “أتينا إلى صور، لأنها كانت وستبقى شاهدةً على إرادة ونهج العيش المشترك وتمسك أهلها بمبادئهم الوطنية التي نعتز بها ونُفاخر، أتينا إلى صور، المُعاندة الصامدة التي وقفت بوجه غُزاتها، فهزمت نبوخذ نصّر، وقاومت الإسكندر المقدوني سبعة أشهر قبل أن يجتاحها عسكرياً لكن أهلها لم يستسلموا، بل واجهوا آلة القتل المقدونيّة ببسالة قلّ نظيرها عبر التاريخ، فاتّخذوا قرار المقاومة حتّى الرمق الأخير، كما أتينا إلى صورالحبيبة، التي قاومت الإحتلال الإسرائيلي ودمّرت مقرّ الحاكم العسكري قبل أربعين عاماً والذي قُتل فيه الحاكم المذكور ومعه 200 من جنوده”.

وأكمل: “صور وجارتها قانا الغاليتان ، وطئهما السيّد المسيح وجعل من ترابهما أرضاً مقدسة، روتها دماء شهداء أبرار في مجزرة عام 1996 أثناء عدوان “عناقيد الغضب” المشؤوم”.

وأضاف :”في أرض الشهادة الوطنية الكبرى للوحدة الوطنية، والبطولة، نضيء شجرة الدفاع المدني ها هنا، وفي القلب غصّة على مصرع الجندي الإيرلندي في قوات الطوارىء الدولية قبل أيام، ونغتنم هذه المناسبة لنتقدّم بتعازي الدفاع المدني اللبناني من قيادة هذه القوات وضباطها وأفرادها الذين كنا سنتشارك معهم إحتفال الليلة”، لافتاً الى أن أبطال الدفاع المدني باقون على أهبة الإستعداد لتلبية النداء على كامل مساحة الوطن، وبينهم وبين الناس عهدٌ ووعد !. عهدٌ بأن يبقوا حصة الناس وسندهم مهما قست الظروف وجارَت الأيام، ووعدٌ بأن لا يعيقهم عائق عن نجدة كل من يناشدهم ولو باللحم الحيّ.

وقال :” يقتضيني الواجب أن أوجه من هذه الأرض المقدسة أكبر التقدير إلى أبطال الدفاع المدني موظفين ومتطوّعين على تفانيهم وبسالتهم واندفاعهم، وأجدّد التأكيد على أن انهاء ملف المتطوّعين بات يقاس بالأسابيع وليس بالأشهر. نقولها بكل ثقة لأنها وعدٌ من معالي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسّام مولوي الذي عرفناه صادقاً ولا يُخلّ بالوعود.”

وختم قائلاً “أودّ أن أتوجّه بالشكر العميق إلى رئيس وأعضاء المجلس البلدي في صور واتحاد البلديات والمرجعيات السياسية والأمنية والدينية، وجميع الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية وعموم أهالي صور، على أمل أن يحمل لنا العيد مفتاح الفرج، وتعزيةً للحزانى وغداً أفضل ، وأن يعبّد طريق التعافي الوطني.”

وفي الختام وبعد إضاءة زينة الميلاد على أنغام الترانيم الميلادية التي عزفتها موسيقى الدفاع المدني تشارك الجميع في قطع قالب حلوى احتفالاً بالمناسبة.

لمشاهدة جميع الصور اضغط هنا

Leave A Reply