ألمانيا تفكك شبكة خططت لقلب نظام الحكم

اعتقلت الشرطة الألمانية، الأربعاء السابع من ديسمبر (كانون الأول)، 25 شخصاً من أفراد “مجموعة إرهابية” من اليمين المتطرف يشتبه بقيامها بالتخطيط لشن هجوم على البرلمان، بحسب ما أعلن مدعون فيدراليون.

وشارك أكثر من ثلاثة آلاف عنصر من بينهم وحدات النخبة لمكافحة الإرهاب في عمليات الدهم التي نفذتها الشرطة في ساعة مبكرة صباحاً وقاموا خلالها بتفتيش أكثر من 130 عقاراً، في ما وصفته وسائل إعلام ألمانية بأنها واحدة من أكبر عمليات الشرطة التي شهدتها البلاد.

واستهدفت عمليات الدهم أعضاء مفترضين في حركة “مواطني الرايخ” (رايخسبرغر) يشتبه في “قيامهم باستعدادات ملموسة لاقتحام البرلمان الألماني بعنف مع مجموعة صغيرة مسلحة”، على ما جاء في بيان للمدعين.

في هذه الأثناء، نفت السفارة الروسية في برلين أي علاقة مع مجموعات “إرهابية” من اليمين المتطرف في ألمانيا.

وقالت السفارة في بيان نقلته وكالات أنباء روسية “تلفت السفارة الروسية في ألمانيا الانتباه إلى حقيقة أن المكاتب الدبلوماسية والقنصلية الروسية في ألمانيا لا تقيم اتصالات مع ممثلي جماعات إرهابية أو كيانات غير شرعية أخرى”.

التغلب على الدولة

ويتهم المعتقلون بتشكيل “مجموعة إرهابية بنهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 على أبعد تقدير، التي كانت قد حددت لنفسها هدف التغلب على نظام الدولة القائم في ألمانيا واستبداله بشكل من دولة خاصة بها”.

واثنان من المعتقلين الـ25 أوقفا في النمسا وإيطاليا.

وتضم حركة “رايخسبرغر” أفراداً من النازيين الجدد وأصحاب نظريات المؤامرة ومؤيدين للسلاح ممن يرفضون شرعية الجمهورية الألمانية الحديثة.

وازدادت الحركة تطرفاً في السنوات الماضية واعتبرت خطراً أمنياً متزايداً.

ويعتقد أن جنوداً سابقين هم من بين أعضاء المجموعة الإرهابية التي تشكلت حديثاً، بحسب المدعين.

استخدام العنف

وقال المدعون إن “المتهمين يجمعهم رفض عميق لمؤسسات الدولة والنظام الأساسي الحر والديمقراطي لجمهورية ألمانيا الفيدرالية”.

وأضافوا أن المشتبه فيهم كانوا مدركين بأن خطتهم “لا يمكن تحقيقها إلا من خلال استخدام وسائل عسكرية والعنف ضد ممثلي الدولة”.

وأشاد وزير العدل ماركو بوشمان بتفكيك “خلية الإرهاب المشتبه فيها”. وكتب على “تويتر” أن ذلك يثبت أن ألمانيا قادرة على الدفاع عن ديمقراطيتها.

Follow Us: 

Leave A Reply