الأحد, ديسمبر 8
Banner

“المزايدات” تعطل حوار بري…و”استفزازات” باسيل استدعت الردّ

علي ضاحي –

تكشف اوساط قيادية بارزة في “حركة امل”، ان قبل كلام رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل مساء امس الاول ، كان هناك قرار محسوم من “الحركة” بعدم الإنجرار الى اي سجال مع “التيار الوطني الحر” او غيره على الساحة الداخلية والساحة المسيحية تحديداً، في ظل الشغور الرئاسي و”تلبد” الاجواء الداخلية.

وتقول الاوساط ان “حركة امل” لا تزال ملتزمة بجهود التهدئة التي يبذلها حزب الله، وكان هناك ايضاً تأكيد من “التيار” على لسان احد نوابه البارزين، انهم سيلتزمون بجهود حارة حريك، لكن باسيل مصر على “الاستفزاز” وتقويض اي جهد للتهدئة مع “حركة امل” ورئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري. وتشير الى ان “حركة امل” ملتزمة بالتهدئة ، ولن تخوض اي سجال، ولكن على قاعدة ان من “يدق الباب سيسمع”. وتلفت الى ان “تحامل” باسيل على بري وقوله انه “ظلم المسيحيين” يعتبر كلاما “استفزازيا”، استوجب رداً من النائب علي حسن خليل حتى لا يتمادى اكثر!

وعن اسباب اعتذار بري عن الاكمال في دعوته الحوارية، تكشف الاوساط ان فحوى الاتصالات التي اجراها رئيس المجلس اوصلته الى وجود مواقف مسيحية ، لا سيما بين “القوات” و”التيار”، ولّدت حالة سياسية دفعت الى رفع السقوف ورفض الحوار. وتشير الى ان بري قام بواجبه الدستوري واعاد النقاش الى المؤسسات، بعدما وقف على “خاطر” بكركي ونسق معها في ملف الحوار، واوفد اليها مسؤولاً “حركياً” للتشاور معها، على اعتبار ان الشغور الرئاسي يطال الموقع المسيحي الاول في البلد.

وتكشف الاوساط ان بري تواصل مع كل القوى النيابية، والمسيحية في مقدمتها، وعدم المشاركة المسيحية يعني انه اصبح بلا جدوى، اذا لم يكن عليه الحد الادنى من الاجماع، لذلك سارع بري الى الاعتذار عن الاكمال به وسط تساؤلات عن البديل عن الحوار.

وتشير الاوساط الى ان الاستمرار بعقد جلسات نيابية مماثلة للجلسات الاربع الماضية، وسط انقسام وغياب للمرشح التوافقي، سنبقى امام شغور طويل، كما وفي ظل انشغال عربي واقليمي ودولي بهموم داخلية ودولية والازمات في العالم، لا سيما الازمة الروسية – الاوكرانية. وترى ان من يراهن على اهتمام دولي بملف الرئاسة او ينتظر مبادرة سريعة هو واهم، فليس هناك من مؤشرات ان لبنان باق على سلم الاولويات الدولية بعد انتهاء ملف الترسيم.

وعن جلسة قراءة رسالة الرئيس السابق ميشال عون اليوم، تقول الاوساط ان بري راعى الجانب المعنوي (لكونها صادرة من مرجعية الرئاسة ولو اصبح عون اليوم رئيساً سابقاً)، والدستوري فيها، متوقعة ان تفقد هذه الجلسة النصاب في ظل قناعة كثيرين وحتى احد مستشاري الرئيس عون مقتنع ان الرسالة بلا طائل دستوري، خصوصاً ان الحكومة استقالت بعد بدء ولاية مجلس النواب الجديد المنتخب.

في المقابل، تؤكد اوساط مسيحية ان المقاطعة المسيحية لحوار بري ترتكز الى ان وظيفة مجلس النواب هي الانعقاد الدائم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وليس الحوار حول هوية المرشح المطلوب. وتشير الى ان موقف بكركي بدوره يرتكز على ضرورة انتخاب رئيس جديد في اقرب وقت وليس الاستسلام لحكومة تصريف الاعمال او الاسترسال بجلسات نيابية يطير نصابها ولا تنتخب رئيساً.

وتلفت الاوساط الى ان الانقسام المسيحي حول هوية الرئيس، لا سيما بين “القوات” و”التيار” سياسي ومستبعد ان يترجم في الشارع المسيحي وعلى الارض. وتضيف: لا يبدو ان هناك رغبة من اي طرف مسيحي بالتصادم في الشارع، وخير مثال ما جرى حول بعبدا من حشد شعبي لوداع الرئيس عون رئيساً وعودته “زعيماً” للتيار و”جنرالاً” الى الرابية، حيث لم تحصل “ضربة كف” او اي احتكاك بين مناصري الرئيس عون ومناصري خصومه.

Leave A Reply