حكومياً، لم يطرأ اي شيء على صعيد المحاولة الاخيرة التي بدأها حزب الله بالتعاون مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم منذ مساء اول امس، كما علمت صحيفة الديار من مصادر موثوقة .
وقالت المعلومات ان هذه المحاولة استمرت في الساعات الماضية من دون ان تسفر عن اي تقدم.
وقال مصدر مطلع للديار مساء انه لا يبدو ان هناك املا في تاليف الحكومة، لافتا الى ان العملية تحتاج الى معجزة وان هناك شبه استحالة لحصول امر ايجابي في ما تبقى من وقت قبل انتهاء ولاية الرئيس غدا.
واضاف المصدر ان المشكلة لم تعد تتعلق في سبل الاتفاق على الوزراء والاسماء في ضوء التصعيد الاخير بين الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل من جهة ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من جهة اخرى. وان صعوبات اضافية برزت تتمثل ببروز ازمة ثقة كبيرة لا سيما بعد الهجوم الذي شنه باسيل على رئيس حكومة تصريف الاعمال وعلى الرئيس نبيه بري.
وتقول المعلومات ان حزب الله ضغط بقوة لازالة العقبات وتاليف حكومة جديدة قبل الدخول في الفراغ الرئاسي، لكنه اصطدم بمواقف متصلبة على وقع الضغوط المتبادلة بين الطرفين.
وفي ظل هذا المشهد المتشنج تخوفت مصادر سياسية من الذهاب في المرحلة المقبلة الى مزيد من التصعيد والتأزم، لا سيما بعد تصريحات باسيل وحديثه عن مقاومة ما اسماه محاولة سلب صلاحيات رئيس الجمهورية متهما الرئيسين ميقاتي وبري بهذه المحاولة.
