أين لبنان في رواياتكم؟

عقد مركز التراث اللبناني في #الجامعة اللبنانية الأميركية LAU ندوته الإلكترونية التواصلية الثالثة عشرة عن بُعد في موضوع “أَيُّ وجهٍ للتراث اللبناني في رواياتك؟”، أَعدَّها مدير المركز الشاعر #هنري زغيب واستضاف إِليها الروائيين اللبنانيين حسن داود، جبُّور الدويهي، شريف مجدلاني وأَلكسندر نجار. افتتح هنري زغيب الندوة بقوله “لنا في لبنان روايات خلَّدَت أَعلامًا ومعالِـمَ من لبنان، فازدهى بها الأَدبُ اللبناني، حتى إِذا ما تُرجمت إِلى لغات العالم، حملَت معها تلك المعالِمَ وأُولئك الأَعلامَ من لبنان. 

ركز حسن داود على المحلية في نصه الروائي، معتبرًا أنه ينطلق منها إلى الأشمل، وهو يرسم في رواياته بعضًا من ملامح جنوبية راسخة من بلدته هناك، وملامح أخرى من إقامته في بيروت التي جاءها فتى وعاين فيها مشاهد ووجوهًا ظهرت ملامحها جليةً في فصول الروايات.

واعتبر جبور الدويهي أنه في معظم رواياته روى معايناته الخاصة في بيئته الممتدة في جلها بين بلدته زغرتا ومدينة طرابلس، قاطفًا منها لوحات حية من أشخاص أو أحداث أو مواقف، راح يرسمها بريشة تصويرية مرة وأخرى فيها الكثير من الخيال الرائي الذي يجعل الأثر الروائي عملًا إبداعيًّا. 

شريف مجدلاني الذي اعتمد الفرنسية لغة تعبيره، لم يغترب عن لبنان. وبالسُؤال عن أَيٍّ من رواياته فيها ملامح من تراث لبنان، قال: “بل أَيٌّ من رواياته ليس فيها ملامح من لبنان”، بدءًا من روايته الأخيرة “بيروت 2020: تاريخ انهيار”، وهي نالت قبل أسابيع جائزة “فيمينا” الشهيرة في فرنسا. وقال عنها إنها مجموع تدوينات كان يقتطفها من معايناته ومشاهداته اليومية، حتى كان انفجار المرفأ فزاد منها واتخذت الرواية منحى الانهيار الذي أصاب بيروت.

لعل ألكسندر نجار أكثر الروائيين التزامًا بلبنان في مختلف كتبه من مختلف نواحي تراثنا اللبناني أعلامًا (“جبران”، “ميشال زكور”، “بونا يعقوب”، …) ومعالم (“رواية بيروت”، “قاديشا”، “حصار صور”، “الفلكي” عن علاقة غاليليو وفخر الدين، …) وعلامات (“ديغول ولبنان”، “قاموس لبنان العاطفي”،…) حتى ليمكن اعتباره مؤرخًا من دون أن يدعي التأريخ، ورسام وجوه وحكايات وأحداث من دون أن يدعي العمل التشكيلي.

وفي ختام الندوة فتح زغيب مجال الحوار، فتداخل مع الروائيين حضورٌ من لبنان وخارج لبنان

المصدر: جريدة النهار

Leave A Reply