السيد محسن الأمين: لإنتاج طبقة سياسية رائدة صالحة وكفوءة

فضيلة قاضي صور الشرعي الجعفري سماحة السيّد محسن الأمين شارك بالانتخاب في بلدته مجدل سلم، وأدلى بعد الإقتراع بتصريح جاء فيه:
لا شك أنّ يوم الانتخاب هو يوم مسؤولية دينية ووطنية واجتماعية وأخلاقيّة، وعليه فإنّ تحمّل هذه المسؤوليّة من خلال التصويت هو واجب دينيّ ووطني واجتماعي وأخلاقيّ.

وفي الاستحقاقات الكبرى والمفاصل العظمى ليس مقبولًا الوقوف على الحياد، فضلًا عن الاصطفاف في جبهة القوى الظالمة العالميّة والاقليميّة وأتباعها المحلّيّين، سواء في ذلك الأتباع المحليّون العالمون بحقائق الأمور، أو أولئك الغافلون عنها.

في الاستحقاق الكبير، وحيث تتقاطع الأحداث، وعلى مفترق الطرق، وعند اشتباك الخيارات نحن مدعوون ومضطرّون، بمعنى انّه يجب علينا أن نكون في المعسكر الذي ينشدُ السيادة الحقيقيّة للوطن والأمن الحقيقيّ الملموس للمواطن، الأمن الذي عشناه من خلال مواجهة الاحتلال بعد ١٩٨٢، وفي مواجهة قوى الهيمنة المحليّة عام ١٩٨٤، وأثناء مقاومة الاحتلال حتى اندحاره، وفي حربي ١٩٩٣ و١٩٩٦ وعند التحرير، وبعد ذلك في دحر العدوان الإرهابي التكفيري، وخلال ذلك كلّه، وقبله وبعده، في محاولات بناء الدولة العادلة، وفي محاولات إلغاء كل أشكال التمييز بين المواطنين، وفي محاولات إرساء أسس التنمية على امتداد الوطن، مع ما شاب هذه المحاولات جميعها من شوائب. الواجب اليوم يقتضي أن نكون مع الطرف القادر على أن يبني هذا الوطن وأن يحميه من كلّ عدو.

إنّ الوفاء لعرق المجاهدين ولمعاناة الجرحى والأسرى ولدماء الشهداء ولتضحيات عوائلهم المعطاءة ولناسنا الطيّبين الصابرين المحتسبين على طول سنوات المحن والفتن التي أصابتنا، يوجب علينا أن نكون في صفّهم لا في صفّ خصومهم، وأن لا نعين عليهم ولو بصوت واحد، على أنّ الأمل يحدونا أن يمارس أهلنا في حياتهم اليوميّة بعد الاستحقاق، دور المواطنين الصالحين، ودور المجتمع السليم المعافى، بحيث يعيشون حالة نضال يوميّ في سبيل تحقيق الأهداف الوطنية السامية، ولمحاسبة المتصدّين لمواقع المسؤوليّة، وبغاية انتاج طبقة سياسيّة رائدة، صالحة، وكفوءة.

Leave A Reply