ستيفاني صليبا : مناعتي قويّة ضد التعليقات المسيئة… وانتظروني مع بسّام كوسا وباسم مغنية (فيديو)

قرّرت الممثلة اللبنانية ستيفاني صليبا أن تخوض السباق الرمضاني الفائت عكس التيار الدرامي الذي تسلكه في العادة أيّ ممثلة لبنانية، سواء بتوظيف حضورها في الدراما العربية المختلطة، أو ما يُسمّى بـ”Pan Arab” من جهة، أو تثبيت حضورها في الدراما اللبنانية من جهة ثانية.

بيدَ أنّ صليبا أرادت خوض تجربة وضعتها في إطار “المغامرة” من خلال مشاركتها في مسلسل “سنوات الجريش”، الذي ضمّ باقة من أبرز نجوم الخليج العربي، في مقدّمهم سيّدة الشاشة الخليجية حياة الفهد.

المسلسل أفلح في دخول الترند الخليجي في رمضان، بدءاً من السعودية، وصولاً إلى تفاعل الجمهور المغربي، وهو ما أثنت عليه صليبا، معبّرة عن سرورها لتفاعل لم تكن تتوقّعه من الجمهور المغربي؛ وذلك خلال حلولها ضيفة في برنامج “بلا Filter” الذي يعرض على “ويب تي في النهار”.

عدم تنبّه الجمهور اللبناني لمسلسل “سنوات الجريش” لم يُزعج صليبا، لأنّ هذا العمل موجّه بطبيعته إلى الجمهور العربيّ، وتحديداً الخليجي، حيث يطرح قضايا واقعيّة من صلب المجتمع الخليجي، حصلت إبان الحرب العالمية الثانية.

وتقول صليبا: “لا نتكلّم هنا عن “فانتازيا” في المسلسل، بل عن قيم عربية يُنادي بها. هو بصمة في تاريخ الدراما الخليجية لأنّه أوّل مسلسل يتطرّق إلى هذه الحقبة. كنتُ أتوقّع أن يلمس هذا العمل الجمهور الخليجيّ لأنّه يحاكيه ويُحاكي ماضيه وماضي أجداده، ويفنّد ما حصل في تلك الفترة الزمنية، لكن أن يصل صداه إلى المغرب، فقد كانت مفاجأة جميلة بالنسبة لي، تملّكني الشعور بالرضا بعد الجهد الكبير الذي بذلته وفريق العمل”.

وتضيف: “المنافسة صعبة، خصوصاً في الدراما الخليجية، ولم يكن سهلاً أن يكون اسمي حاضراً في هذه المعركة الشرسة من الأعمال الخليجية الجدّية، لا سيّما أنّ الملعب ليس ملعبي”، معبّرة عن سرورها لسلوكها خط الجرأة والذهاب إلى هذه المدرسة الجديدة في عالم التمثيل.

تفاصيل الخطّ التمثيلي الذي سلكته صليبا عبر شخصيّة لينا أشعرها بالقلق في البداية، خصوصاً بعد معرفتها أنها ستؤدي دور قائدة عسكريّة وعليها ان تحمل السّلاح، وتعقّب على هذا الأمر قائلة: “هي المرّة الأولى في حياتي التي أحمل فيها السلاح، انتابني الخوف، وخضعت لتدريبات عسكرية كي أصل إلى المستوى الذي رآني فيه المشاهد”.

وتروي صليبا في هذا الشقّ أنّ الخوف من السلاح يعود إلى حادثة حصلت معها سابقاً في موقع التصوير بسوريا، عندما كانت تؤدّي مشهداً مع الممثلة تقلا شمعون في خماسية “لعبة القدر” من مسلسل “وجع الصمت” في جزئه الرابع، من سلسلة “صرخة روح”. وتتابع: “عندما أطلقت سحر (تقلا شمعون) النار وأصابتني، حصل خطأ، بعد انفجار اللاصق الذي يستخدم لتصوير مشهد إطلاق النار في داخل جسدي بدل أن ينفجر خارجه، وسبّب لي حروقاً. وإلى اليوم، أصاب بالرهاب لدى رؤيتي السّلاح، وأتقصّد معرفة التفاصيل في كلّ مشهد يكون فيه السلاح حاضراً”.

أما عن جديد صليبا، فقد بدأت بتصوير دورها في مسلسل “التحدّي” الذي تؤدّي فيه البطولة إلى جانب نخبة من نجوم الدراما اللبنانية والسورية، حيث تقول: “العمل من بطولتي، والرقم الصعب النجم بسّام كوسا والممثل الذي أحبّه باسم مغنية ومجموعة من أهمّ نجوم الدراما اللبنانية”.

وتضيف: “العمل مؤلّف من 60 حلقة، ويتمّ تصويره في لبنان، وهو من إنتاج “ميديا هاوس للانتاج الفني” لصاحبها المنتج المصري سامح مجدي الذي اختار لبنان لتصوير العمل”.

بعيداً من النشاط الدرامي، تسعى صليبا للتواجد على حسابها في “إنستغرام”، سواء لمشاركة جمهورها كواليس نشاطاتها الدرامية، مروراً بإطلالاتها المعبّرة لحبّها للموضة والجمال. وأمام هذا التحرّك الافتراضي، لا تسلم صليبا من التعليقات التي تطالها إلى حدّ التجريح، إلا أنّها أخذت على عاتقها عدم الرّد، مؤكّدة أنّ أكثر ما يستفزّها في كلّ ما يحصل من تعليقات هو الظلم.

وتوضح كواليس الصورة التي نشرتها من موقع تصوير “سنوات الجريش”، والتي أرفقتها بتعليق توجّهت فيه إلى الحاقدين: “التقطت الصورة مساعدتي خلال فترة الاستراحة، وفيما كنت أنشرها، عمد المسيئون إلى شنّ الهجوم عليّ. ولأنني اعتدت أنه مهما نشرت سأتعرّض لهذا الهجوم، كتبت هذا التعليق”.

وتلفت إلى أنّ “التعليقات المسيئة باتت جزءاً من اللعبة مهما فعلت، لكن بات لديّ مناعة؛ ولأنني في الضوء فمن الطبيعي أن أكون في المرصاد. وأسعى دائماً إلى التفكير بالإيجابيين في حياتي. لماذا عليّ التركيز على صاحب الحساب المزيّف الذي في العادة يكون مصدراً واحداً، أعرفه ويعرفني”.

وكشفت صليبا عن أنّ طموحها في هذا الشقّ يكمن في رغبتها تقديم فيلم وثائقي لمساعدة الأشخاص على كسب مناعة ضد التعليقات المسيئة: “أضحك عليهم، وأحزن على الأشخاص اليافعين الذين تتأثر حياتهم بسببها. التجريح وصل إلى حدّ “اللَأمنة، فهؤلاء لا يأبهون بأنّ كسر ثقة شخص ما يؤدّي إلى كسره في الحياة”.

وأطلقت خلال الحلقة صرخة لأجل الطفل كريم، الذي يصارع السرطان للمرة الثانية: “كريم عمره ثماني سنوات، انتصر على مرض السرطان في المرة الأولى، واليوم عاد هذا المرض إليه، وهو بحاجة إلى مبلغ 200 ألف دولار لتغطية تكاليف علاجه. أعمل أنا وعدد من الممثلين والفنانين والمؤثرين على تأمين هذا المبلغ، وإلى اليوم لم نصل إلى الرقم المنشود”.

ودعت صليبا إلى مشاركة قصة كريم من قبل الأشخاص الذين لا يملكون القدرة المادية على المساعدة علّ صوتهم يصل إلى من هو مقتدر على فعل الخير “كي نتمكّن في نهاية المطاف من مساعدة هذا الطفل”.

Follow Us: 

 

النهار

Leave A Reply