قبيسي: تاجر السياسة لا يختلف أبداً عن تاجر الأدوية أو تجار المستشفيات

أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي أنه ” لا يمكننا كأبناء الامام القائد السيد موسى الصدر أن نقبل بأن يتحكم بمصير الناس تاجر من هنا وآخر من هناك، فتاجر السياسة لا يختلف أبداً عن تاجر الأدوية أو تجار المستشفيات الذين يعاقبون الناس كل يوم فوق العقوبات الأميركية والغربية “.

وخلال إلقائه كلمة حركة أمل في حفل تأبين أقامته الحركة في حسينية بلدة أنصار بحضور مرشح كتلة التنمية والتحرير الأستاذ ناصر جابر، لفت قبيسي إلى أنه “لا يمكن أن ينقذ البلد إلا بإلغاء الطائفية السياسية وبالعيش المشترك، وسنعمل من خلال استحقاق نيابي قادم الى تأسيس مرحلة حل اقتصادي وتأسيس واقع سليم يبدأ من انتخابات نيابية تنتج حكومة جديدة تتمكن من حل الازمات الى أن نصل إلى انتخابات في اجواء هادئة”.

واعتبر أن “المسؤولية اليوم في الداخل على الدولة، لأنها انقسمت طائفياً ومذهبياً ولم تحسن إدارة ملف المواجهة، وما جرى على مساحة الدولة هو خلافات على الحكومات وعلى الوزراء وعلى المواقع والاستمرار بلغة طائفية لا توصل الى أي مكان”، مؤكداً أنه “يجب على الدولة ان تقف موقفاً موحّداً لمواجهة كل الازمات”.

ولفت قبيسي إلى أن “الطائفية البغيضة سيطرت على عقول الناس وافرزت محاصصة لا يمكن أن تؤدي بلبنان إلا أن يصبح مزرعة ضعيفة منهكة على كل المستويات، بعد أن كان عزيزاً قوياً بمقاومة حققت النصر”، مشدداً على أن “هذه الاختلافات لا يمكن أن تنتج حلاًّ اقتصادياً ولا تفاهماً داخلياً بل يجب علينا السعي لوحدة وطنية داخلية بموقف موحد لمواجهة كل التحديات”.

ورأى أن “الأحزاب التي قاومت العدو الإسرائيلي تتهم بأنها السبب بكل ما يجري في البلد وتشنّ عليها الهجمات ليل نهار، وهذا العمل مقصود من كل قوى الغرب التي دعمت العدو الإسرائيلي، ووصل الأمر إلى إقناع المواطن بأن من قاتل لأجله هو السبب في أزمتنا الإقتصادية لكي يتأخر عن واجب السياسي وانتمائه السياسي”.

وتابع “هذه المؤامرة أحيكت ودبرت ضد هذا البلد، بعد أن عجزوا بكل أدواتهم على مستوى جيوشهم وآلياتهم العسكرية، فذهبوا لمعاقبة لبنان واللبنانيين بإقتصادهم ولقمة عيشهم وهذا الواقع كإحتلال فرض علينا وهزم واندحر على أيدي الشرفاء من أبناء البلد”.

Leave A Reply