مشاورات موسعة للسنيورة… و«الضوء السعودي أصفر» !!

علي ضاحي-

اقل من اسبوع يفصل كل القوى في الاكثرية والاقلية و»حراك 17 تشرين الاول 2019» عن الافصاح عن التوجهات الانتخابية اقله لجهة الاسماء والمرشحين، بينما تبقى التحالفات والمصالح الانتخابية قيد الدرس الى نيسان، تاريخ حسم انضواء المرشحين في لوائح والا «يتبخر» الترشيح.

وإذا كان «الثنائي الشيعي» قد حسم مبدئياً، بالاضافة الى «القوات» اسماء مرشحيهم الى الانتخابات في 15 ايار 2022، الا ان هناك قوى وازنة لم تكشف اوراقها بعد، خصوصاً المكوّن السني بعد عزوف الرئيس سعد الحريري، بالاضافة الى «التيار الوطني الحر» والمكونات المسيحية الاخرى.

في الموازاة، تعيش مكونات «الحراك» ازمة حقيقية مع الفشل المبدئي بتوحيد اللوائح، خصوصاً في المناطق الحساسة (المسيحية والسنية).

وفي الايام الماضية، شهدت الساحة السنية حراكاً لافتاً من طرابلس الى بيروت وصيدا، ومحوره الاساسي الرئيس فؤاد السنيورة و «صقور تيار المستقبل» الذين يرفضون «الفراغ السني»، وممثلين عن العائلات الطرابلسية والبيروتية والصيداوية. وتؤكد اوساط سنية واسعة الإطلاع، ان الحراك البيروتي نشط في الايام الماضية، وعقدت لقاءات عدة بين ممثلي الرؤساء السابقين للحكومة وممثلي للعائلات البيروتية بعيداً من الاضواء، كما شارك السنيورة في جانب من هذه اللقاءات (بعيداً من الاضواء ايضاً)، كما اعلن عن بعضها من باب التحفيز للناخب السني البيروتي، والقول ان الساحة السنية «لها اب وام» وليست متروكة!

وتكشف الاوساط نفسها، ان الضوء السعودي للسنيورة اصفرَ وليس اخضرَ، وهو مشروط بمدى قدرته على لمّ الشارع السني بغض النظر عن الحالة الاعتراضية لجمهور وقيادات «المستقبل»، وكذلك اثبات مدى قدرته على احتواء عشرات القيادات والنواب الحاليين في «التيار» الغاضبين من قرار الحريري العزوف والرحيل بلا ثمن، وتبني خطاب متشدد جداً تجاه ايران وحزب الله وسلاحه، وصولاً الى اعلان «الحرب المفتوحة» على العهد ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل!

وتشير الاوساط الى ان السنيورة اتصل ايضاً بقوى سنية معروفة بفتور علاقتها مع سعد الحريري بعد التسوية الرئاسية مع الرئيس مشال عون، وهي من الرعيل الاول والداعم لمسيرة الرئيس رفيق الحريري، ومنها نائبين سابقين من عائلات بيروتية معروفة، وقد تكون نتيجة هذه الاتصالات تبني السنيورة ترشيح نجل احدهما واخ للآخر.

وتؤكد الاوساط ان السنيورة دخل في مشاورات جدية لتشكيل نواة لائحة من 11 نائباً في بيروت الثانية، بينما تقود شخصية سنية وفاعلة صيداوياً لائحة في صيدا – جزين للحفاظ على حضور آل الحريري و»المستقبل»، رغم ان الشخصية المذكورة تجمعها صداقة جيدة مع نازك الحريري والرئيس الراحل.

في المقابل، تؤكد اوساط السنيورة انه لم يحسم اي امر و «معو وقت» حتى 14 آذار ليعلن قراره النهائي، وتشير الى ان السنيورة يلتقي كل المكونات الاسلامية في صيدا وبيروت وطرابلس ولا يستثني احداً من مشاوراته، وهو منفتح على اي طرح.

كما تنفي الاوساط علمها بأي تواصل من موفد سعودي مع السنيورة، كما تنفي علمها بوجود السفير السابق نواف سلام في بيروت للتنسيق مع السنيورة ولتأليف لائحة واحدة في بيروت الثانية.

Leave A Reply